اخبار اقتصادية

هل تتعاون البنوك المركزية العالمية مرة اخرى لحل الأزمة الحالية في النظام المالي

تأخر رد فعل أسواق الأسهم الأوروبية تجاد تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي الضعيف الذي صدر من أمريكا يوم الجمعة الماضية، حيث كانت هذه الأسواق مغلقة بسبب أجازة شم النسيم.  ولكن مع بدء التداول في أسواق الأسهم في منتصف الصباح، كانت البداية بارتفاع، حيث اخترق مؤشر داكس الألماني مستوى هام وارتع إلى أعلى مستوى جديد خلال التداول اليوم وارتفع مؤشر آيبكس الأسباني قليلا هذا الصباح.

ولا نعتر أن هذه إشارة على تغير معدلات الثقة في السوق، وإنما نعتقد أن هذا الارتداد في أسعار السوق بعود إلى عمليات جني الأرباح وتقليص المستثمرين لعمليات البيع بعد سلسلة الخسائر التي تعرضت لها مؤشرات الأسهم الأوروبية. وتعتبر العوامل الاقتصادية الأساسية ضعيفة بالنسبة للأسهم الأوروبية حيث تتأثر الأسهم الأوروبية بالإجراءات التقشفية في دول منطقة اليورو وانكماش معدلات النمو هناك. وكان البنك المركزي الأوروبي قد فشل في تقديم المزيد من المساعدة لقطاع البنوك في اجتماعه الأسبوع الماضي. وبينما نعتقد أن البنك المركزي الأوروبي سيتخذ إجراء أما في نهاية الأمر خاصة إن استمرت عوائد السندات في الارتفاع، إلا أن أسهم البنوك الأوروبية تبدو في وضع هش.

تخلت أسهم قطاع البنوك في مؤشر الأسهم عن ما يقارب 50% من حركتها الصعودية التي قامت بها من نوفمبر  وحتى منتصف مارس. ويعتبر هذا أمر هام لانه يدل على تراجع حركة السعر في الشهر الأخير كان أكثر من مجرد عمليات جني أرباح وكان بمثابة دلالة واضحة على القلق الحقيقي من جانب المستثمرين بشأن صحة البنوك الأوروبية. وهناك قلق بشان البنوك في اسبانيا على وجه التحديد وقد قالت الحكومة الاسبانية اليوم أنه إن استمر معدل النمو الاقتصادي في الانخفاض فقد تحتاج البنوك إلى المزيد من رؤوس الأموال.

حركة الأسعار في سوق الفوركس

يستمر اليورو في التداول داخل نطاق التداول قصير المدى بين 1.3040 و1.3150, إلا أن فشله في اختراق مستوى 1.3150 للأعلى يدلنا على أن البائعين لهم السيطرة على العملة الأوروبية، ونعتقد أن اختراق مستوى الدعم الذي يمثل حاجز نفسي عند 1.30 أمر محتمل الآن. والأمر الوحيد الذي يمكنه إيقاف اختراق هذا المستوى من وجهة نظرنا هو تدخل البنك المركزي. وتتركز كل الأعين الآن على البنوك المركزية لنرى ردود أفعالها تجاه ضعف بيانات التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي وتجاه المخاوف بشأن الديون السيادية في منطقة اليورو. وخلال الأربع سنوات الأخيرة، دفعت البنوك المركزية المزيد من المال في النظام المالي عدة مرات عندما تكون الأسواق في مأزق، ونعتقد أنها ستقوم بذلك مرة أخرى. إلا أن الوضع في الوقت الحالي ليس سيء بما فيه الكفاية لدفعهم لاتخاذ مثل هذا الإجراء الآن. ونعتقد أننا سنحتاج إلى رؤية ارتفاع عوائد السندات الاسبانية بمقدار 100 نقطة أساس أخرى باتجاه 7% قبل أن تكون هناك إجراءات تقشفية في الاتحاد الأوروبي ويكون البنك المركزي الأوروبي مضطرًا إلى اتخاذ إجراء.

قرر البنك الياباني الحفاظ على أسعار الفائدة بدون تغيير ولم يقرر تمديد برنامج شراء الأصول.  إلا انه من المتوقع زيادة حجم هذا البرنامج في الاجتماع القادم في نهاية هذا الشهر. وكان ضعف معدلات التوظيف الأمريكية وارتفاع معدلات كره المخاطر سبب في توجه التدفقات المالية إلى سندات الخزانة الأمريكية، مما أدى إلى اندفاع عوائد السندات إلى الأسفل والضغط على الدولار/ ين ياباني.

ومع بداية هذا الأسبوع في أسواق الفوركس ترتفع نغمة كره المخاطرة، ويبدو أن اليورو في وضع هش وضعيف كما أن عوائد السندات ترتفع في دول منطقة اليورو. وفي وقت لاحق من هذا الشهر ستكون الأسواق على حافة الخطر على المدى المتوسط بسبب ترقب الانتخابات في فرنسا واليونان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى