بيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني تضغط سلبا على الباوند البريطاني
كان الين الياباني والباوند البريطاني من اكثر العملات حركة في سوق العملات اليوم، حيث استر الين الياباني في ارتفاعه في اعقاب الاعلان عن تقرير من لجنة اصلاح المعاشات اليابانية بينما تعرض الباوند للانخفاض بعد الاتساع الاكبر من التوقعات في العجز البريطاني في الحساب الجاري.
في اليابان، أصدر “تاكاتوشي ايتو”رئيس اللجنة اليابانية لاصلاح المعاشات تقريرا طالب فيه الحكومة برفع شريبة المبيعات المحلية وفرض سيطرة اكبر على التمويلات المالية. كما طالب بأن يقوم مديري الاستثماء في البلاد بتنويع استثمارهم بعيدا عن السنجات اليابانية والتي تقدم أقل عائد بين سندات الدول الصناعية و وتقدم عائد منخفض للغاية لأموال المعاشات.
وعلى الرغم من ان ايتو قج أكد على ان مديري الاستثمار عليهم تنويع استثمارتهم في العقارات والاسهم الخاصة والسلع لزيادةا لعوائد، إلا انهم لم يذكر أنه عليهم استهداف المزيد من الاستثمارات الدولية، الامر الذي تسبب في عكس الدولار الامريكي/ الين الياباني بعض ارتفاعاته. ارتفع الدولار الامريكي/ ين ياباني بما يزيد عن 80 نقطة في الجلسة الاسيوية على افتراض من السوق بأن “ايتو” ينصح بمزيد من تنويع الأموال، إلا أن فشله في هذا كان سبب في جزء كبير من حركة هذا الزوج حيث فشل هذا الزوج مرة اخرى في الحفاظ على مستوى 99.00 وانخفض الى مستوى 98.50.
وفي ظل عدم وجود تقدم ملحوظ في الاصلاح في اليابان وفي ظل الورطة التي يقع فيها صانعي السياسة النقدية الآن فيما يتعلق بأمور الموازنة وسقف الديمون في أمريكا، لا يوجد سبب قوي لدى الدولار الامريكي/ ين ياباني للارتفاعات. وبالتالي كانت حركة هذا الزوج داخل نطاق محدود بين 99.50 وبين 98.50 لعدة أيام ويبدو ان حركته ثقيلة في في الوقت الحالي مع تطلع صفقات البيع الى اختراق مستوى 98.00 واختبار مستوى الدعم الأطول مدى عند 97.00.
في الوقت ذاته، انخفض الباوند البريطاني في الاتجاه الهبوطي بعد الاعرن عن بيانات الناتج المحلي الاجملي البريطاني والتي فضلت في تقديم قراءة صعودية. جاء الناتج المحلي الاجمالي البريطاني للربع الثاني بقراءة 0.7% كما كان متوقعات ولكن جاءت القراءة المعدلة للربع الاول بانخفاض قدره 7.3 مليار باوند والأكثر اهمية من هذا هو ان العجز الحساب الجاري قد سجل ارتفاع فوق التوقعات حيث وصلت فجوة الحساب الجاري الى -13 مليار مقابل التوقعات بقراءة -11 مليار استرليني. وانخفض الباوند البريطاني بعد هذه الاخبار وسجل ادنى مستوى له عند 1.6035 بعد ان فشل في اختراق مستوى 1.6100 قبل هذا الاعلان.
على الرغم من ان البيانات الاقتصادية اليوم مخيبة لآمال مشتري الباوند الا ان بيانات الحساب الجاري والناتج المحلي الاجمالي قد لا يكون لها تاثير مستمر على الباوند البريطاني. وطالما ان الاقتصاد البريطاني مستمر في العمل بالمعدل الحالي، فقد يبقى الباوند بمعدلات طلب جيدة وذو اداء متفوق على العملات الاخرى خاصة مع توتر السياسات في الدول الصناعية الثلاثة الكبرى.