الضغط مستمر على الدولار الامريكي واليورو بسبب الضغوط على البنوك المركزية
كان هذا الاسبوع اسبوع اخر من البيانات الضعيفة عن العرض النقدي من منطقة اليورو بينما كان هناك انخفاض آخر بنسبة 2.0% في معدل الاقراض مستمرا على الانكماش خلال العامين الماضيين. وقد زادت هذه البيانات من الضغط على البنك المركزي الاوروبي مما لا يسمح له بتضييق السياسة النقدية من خلال تآكل السيولة الفائضة ومن المحتمل ان يحافظ البنك المركزي الاوروبي على ميله الى السياسة النقدية الميسرة مع مزيد من المضاربة على تطبيق برنامج LTRO مرة اخرى.
من الناحية السياسة، كان هناك العديد من التوترات الجديدة المحاطة بايطاليا حيث ألغى الرئيس الايطالي ارتباطاته للتركيز على الأزمة مع أنصار يمين الوسط لرئيس الوزراء السابق برلسكوني، مما يهدد مرة بالتسبب في انهيار الحكومة. كان هناك ضغط بيع على السندات الإيطالية، حيث ارتفعت العوائد بما يزيد عن 10 نقطة أساس في اليوم. هناك خطر مهم بأن التوترات الكامنة التوترات في منطقة اليورو ستتكثف بسرعة الأمر الذي من شأنه أن يعرض اليورو لضغوط بيع كبيرة.
كانت المعدلات الاسبوعية لطلبات اعانات البطالة قد سجلت قراءة افضل من التوقعات عند 305 ألف في الاسبوع الاخير بالمقارنة مع الاسبوع الاسبق عند 310 ألف ، ويبدو ان هذه البيانات غير مشوهة بعد انتهاء مشاكل الكومبيوتر التي أثرت على هذه البيانات في الاسبوعين الاسبقين. وسجل الناتج المحلي الاجمالي قراءة 2.5% وسجلت مبيعات المنازل الأمريكية المعلقة قراءة اقل من التوقعات حسص انخفضت بنسبة 1.6% .
حصل الدولار الامريكي على بعض الدعم من التعليقات الصادرة عن “ستين” عضو البنك الفيدرالي والذي قال انه كان مرتاح لتقليص مشتريات الاصول في سبتمبر والذي كان يبدو قرارا وشيكا ولكنه انتقد أيضًا قرار البنك الفيدرالي لانه عزز من التوترات وادى الى نقص معدلات الثقة في الاقتصاد. وقال لاكر الرئيس المحلي للبنك الفيدرالي أنه سيكون من الصعب تقليص مشتريات الاصول في أكتوبر لان هذا سيكون بعد اجتماع شهر سبتمبر بفترة قصيرة للغاية وبالتالي ستكون التوترات مستمرة. أصاب اليورو حالة من الضعف خلال جلسة التداول الأمريكية يوم الخميس إلا ان العملة الأمريكية لا تزال تجد صعوبة شديدة في إحداث اي جذب لها حيث استقر اليورو عند مستوى 1.3480 مع ارتفاع نسبي في الجلسة الاسيوية اليوم الجمعة. لا يزال كلا من البنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الاوروبي تحت الضغط لتطبيق السياسة النقدية الميسرة وبالتالي تجد كلا العملتين صعوبة في الحصول على دعم.