الدولار الأمريكي يرتفع متأثير بإيجابية البيانات الاقتصادية
عاد الدولار الأمريكي في جلسة التداول يوم أمس إلى الارتفاع بعد الإعلان عن قراءة طلبيات السلع المعمرة الأمريكي لشهر يوليو. يقيس هذا التقرير حجم المشتريات من المنتجات التي من المتوقع استمرارها لدى المواطنين الأمريكية لمدة تزيد عن ثلاث سنوات.عادة من تكون هذه السلعة ذات أسعار كبيرة، ومن بينها الأجهزة الكهربائية، وعادة ما يأتي هذا التقرير بقراءة تدل على التفاؤل بشأن الصورة المستقبلية لأكبر اقتصاد في العالم. وقد توقع المحللون ارتفاع طلبيات السلع المعمرة الأمريكية للشهر الماضي بنسبة 2.0% إلا أن النتيجة فاقت التوقعات مسجلة ارتفاع بنسبة 4.0%، وهو تحسن كبير بالمقارنة مع قراءة شهر يونيو التي كانت عند -1.9%.
وقد انخفض سعر الجنيه الاسترالي/ الدولار الأمريكي من فوق مستوى 1.6500 إلى 1.6366 وذلك بعد إغلاق جلسة الأسهم الأوروبية.
وتعود ارتفاعات الدولار أيضا يوم أمس إلى الإشاعات التي راجت في السوق بشأن محتوى حديث “بين بيرنانكي” محافظ البنك الفيدرالي في مؤتمر البنوك المركزية في قاعة جاكسون يوم الجمعة. وكان بيرنانكي قد قدم العام الماضي في نفس هذا الحديث حل التسهيل الكمي كخيار من خيارات البنك الفيدرالي، الأمر الذي تسبب في انخفاض حاد في العملة الأمريكية. وبالتالي فإن أي إشارة منه هذه المرة أيضًا بان هناك تسهيل كمي آخر في أجندة الفيدرالي، فمن المحتمل أن نشهد نفس التأثير على الدولار. وتؤكد حقيقة ارتفاع الدولار الأمريكي قبل المؤتمر بان المشاركين في السوق يعتقدون أن بيرنانكي سوف يبتعد عن الإعلان عن تسهيل السياسة النقدية الأمريكية أكثر.
من ناحية أخرى، سجل اليورو ارتفاعات معتدلة مقابل اغلب العملات الأساسية يوم أمس على الرغم من الإعلان عن قراءة محبطة للآمال لليوم الثاني على التوالي من ألمانيا. فقد جاء تقرير IfO لمناخ العمل خلال أغسطس بانخفاض حاد عن قراءة شهر يوليو، مما أثار قلق المستثمرين بأن الاقتصاد الأكبر في أوروبا –ألمانيا- يواجه خطر التباطؤ الاقتصادي. ويبدو أن قراءة معدل النمو الاقتصادي للربع الثاني في ألمانيا والتي جاءت محبطة للآمال أيضًا تؤكد على هذه المخاوف.
وفي الوقت الحالي، يبدو أن المشاركين في السوق يرغبون في استبعاد القلق بشان ضعف الاقتصاد الألماني عن عقولهم وتفكيرهم، والتركيز بدلاً من ذلك على الآمال بعودة الأمور إلى طبيعتها في ليبيا كمزود كبير للاستهلاك الأوروبي من النفط.