اخبار اقتصادية

8 أسباب لدخول في سوق الفوركس هذا الأسبوع

 

 

 عليك ان تدخل وتتاجر في سوق الفوركس هذا الأسبوع لأنه بغض النظر الالانتخابات الرئاسية المقررة يوم 8 من شهر نوفمبر، سكون الخمس أيام من التداول هذا الأسبوع مكتظة بالأحداث الاقتصادية الهامة.   فسيتم الإعلان عن 4 بيانات عن السياسة النقدية (من الولايات المتحدة الامريكية، واليابان واستراليا، وبريطانيا)، واربع تقارير عنا لتوظيف (الولايات المتحدة الامريكية، وكندا و ألمانيا ونيوزلندا)، بالإضافة إلى مؤشرات مديري المشتريات والتقارير الهامة الاخرى التي لا حصر لها في جدول البينات، وستكون هذه الأيام من أكثر الأيام المكتظة بالاحداث الاقتصادية الهامة خلال شهر نوفمبر.  ومن المفترض بالتالي أن تكون هناك حركات سعرية كبيرة وقد نشهد تسجيل أعلى وأدنى مستويات سعرية (lows and highs) خلال عام/ خلال عدة أشهر.  لا يعتبر الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD بعيدًا عن أدنى مستوياته خلال 30 عام، وقد يسجل الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY أعلى مستوى جديد له خلال 3 اشهر، بينما قد يسجل الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USD/CAD و الدولار الامريكي/ الفرنك السويسري USD/CHF أعلى مستويات له خلال 7 أو 8 أشهر.  ولا تعتبر قرارات البنك المركزي هذا الاسبوع لشهر نوفمبر على نفس الدرجة من أهمية القرارات التي سيتم الإعلان عنها في شهر ديسمبر لأنه من غير المتوقع ان تكون هناك تغيرات في السياسة النقدية ولكن سيستمع المستثمرون بعناية إلى لهجة البنوك المركزية، وميولهم وإرشاداتهم المستقبلية، حيث ستحدد هذه الأمور الإجراءات المحتمل اتخاذها من هذه البنوك الشهر القادم.  في حين أنه قد يكون من الصعب التقليل من شأن أغلب البيانات الاقتصادية الهامة (لأن هناك الكثير منهم)،  إلا أن الأحداث الأساسية ستشمل  اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي وتقرير التضخم الفصلي من البنك البريطاني تقرير التوظيف الامريكي بغير القطاع الزراعي.

 

 وباستثناء الأخبار غير المتوقعة التي أفادت بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد أعاد فتح التحقيق في رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون، كان الاسبوع الماضي أسبوع جيد بالنسبة إلى الدولار الأمريكي  خاصة مع صدور تقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث  يوم الجمعة  بقراءة أقوى من التوقعات ، والذي عزز من معدلات التفاؤل في السوق. نوشك في أن هذا التحقيق سيكون لها أي تأثير على الانتخابات والتي تبعُد بمقدار أسبوع ونصف من الآن، ولكن يمكن أن تؤدي هذه العناوين السياسية إلى زيادة معدلات التقلب السعري المتوقع هذا الاسبوع . وقد اغلق الدولار الاسبوع الماضي على ارتفاع مقابل أغلب العملات الأساسية.  واخترق الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY مستوى 105 للأعلى، واخترق الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USD/CAD مستوى 1.34، واقترب الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD من اختراق مستوى 1.2100.  ومن الصعب تصديق أن الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY كان مقتربًا في تداوله من مستوى 100 منذ شهر مضى ولكن بفضل إلتزام البنك الاحتياطي الفيدرالي بالإشارة إلى رفع أسعار الفائدة هذا العام على الرغم من ضعف سوف العمل وبيانات الإنفاق، فقد شهد كل من عوائد السندات الأمريكية والدولار الامريكي ارتفاعات قوية خلال الشهر الماضي.   وقد جاءت أغلب البيانات الاقتصادية الاسبوع الماضي بنتائج أفضل من التوقعات مع تسارع  معدل النمو، وتحسن النشاط الصناعي، وارتفاع مبيعات المنازل الجديدة ، وانكماش فجوة العجز في الميزان التجاري، ولكن  يثير قلق المستثمرين بطء التعافي  في سوق العمل بالاضافة الى قرب الانتخابات الرئاسية.   لن يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي بتغيير رسالته الأسبوع القادم وبالتالي سيكون من المهم متابعة نتائج مؤشر مؤسسة إدارة الدعم الامريكية (ISM) بغير القطاع الصناعي و تقرير التوظيف الامريكي بغير القطاع الزراعي ، حيث ستكون هذه البيانات سبب في تراجع أو تزايد معدلات القلق في السوق بشأن تضييق السياسة النقدية في شهر ديسمبر .  ووفقًا إلى العقود المستقبلية الخاصة بتوقع إجراءات البنك الاحتياطي الفيدرالي فإنه توجد فرصة نسبتها 75% تقريبًا لصالح رفع سعر الفائدة في نهاية العام، ولكن إن سجل تقرير التوظيف الامريكي هذا الأسبوع قراءة أقل من 175 ألف في شهر أكتوبر، ليصبح متوسط هذا التقرير بالقرب من 165 ألف، فسوف تتلاشى هذه التوقعات وستزيد الشكوك بشأن النظرة المستقبلية الوردية التي يضعها البنك الاحتياطي الفيدرالي حاليًا.   ومع أخذا ذلك في عين الاعتبار فإننا نتوقع أن يكون هناك ميل الى تضييق السياسة النقدية في اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي و اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) والذي سيكون قبل تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي بيومين، ونتوقع أن تكون هناك حركة قوية من الدولار الامريكي في بداية الاسبوع.  ومن المقرر أيضًا أن يعقد البنك الياباني اجتماع السياسة النقدية الخاص به وبينما من غير المتوقع تغيير السياسة النقدية في هذا الاجتماع، إلا أن ضعف النمو يتطلب المزيد من التيسير في السياسة النقدية وسيحرص المستثمرون  على معرفة إذا ما سيعلن  البنك الياباني  عن إجراء ما في شهر ديسمبر أم إذا سيقدم مفاجآة إلى السوق باتخاذ إجراء ما في شهر نوفمبر.

 

 تعرض الاسترليني الاسبوع الماضي لكثر من الضغط وسيتوقف تعرضه إلى المزيد من الخسائر على البنك البريطاني.  يعتبر هذا الأسبوع على جميع الأصعدة هو الأسبوع الأكثر اهمية بالنسبة إلى الباوند البريطاني أكثر من أهميته بالنسبة إلى الدولار الأمريكي، لأنه سيتم الإعلان عن مؤشرات مديري المشتريات و تقرير التضخم الفصلي من البنك البريطاني.   وبعد خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit)، تراجعت مؤشرات مديري المشتريات ثم ارتدت للأعلى في الأشهر التالية وتوجد الىن بعض المخاوف من أن تبدأ هذا المؤشرات في الضعف مرة اخرى.  وقد جاءت التقرير الاقتصادية خلال الاسبوع الماضي مثل مؤشر أسعار المستهلك و تقرير التوظيف و الناتج المحلي الإجمالي بنتائج صعودية مفاجئة ولكن جاء تقرير مبيعات التجزئة بقراءة ضعيفة.  على الرغم من ذلك تعرض الاسترليني إلى الكثير من الضغط السلبي بسبب المخاوف المتزايدة الناتجة عن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit).  . والسؤال الاساسي المطروح خلال هذا الأسبوع هو إذا ما سيقلل البنك البريطاني من توقعاته الاقتصادية وسيشير الى أي خطط منه بتسهيل السياسة النقدية.   عندما تحدث مارك كارني محافظ البنك البريطاني الاسبوع الماضي، دفع الاسترليني للارتفاع للأعلى عندما قال أنه كانت هناك قيود أمام السياسة النقدية.  وسوف يتعرض الباوند البريطان لخطر خروج التجار من صفقات البيع إذا ما جاء تقرير التضخم الفصلي كصدى لرأي كارني، وذلك من خلال تأكيد التقرير على وجود تحسن في الاقتصاد وعلى التقليل من شأن تأثير خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit)، وبالتالي قد نشهد حينها ارتفاع حاد في العملة البريطانية.   ولا نعتقد أن هذا مرجح لأن السوق لا يعتمد كثيرا على حديث كارني بشأن مخاطر خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit).   ومن المقرر هذا الاسبوع الاعلان عن مؤشر مديري المشتريات (PMI) بقطاع الخدمات ومؤشر مديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية ثم تقرير التضخم الفصلي من البنك البريطاني.

 

 مقارنةً بالعملات الأساسية الأخرى، فإن تأثير البيانات على اليورو سيكون أقل هذا الاسبوع، مما يعنل أن طريق تداول هذه العملة سيكون معتمد أكثر على معدلات الرغبة في تداول الدولار الأمريكي في السوق.   وفي ظل انخفاضه الى ادنى المستويات خلال 7 أشهر الاسبوع الماضي، يبدو ان اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD قد وصل الى قاع تداولاته الاخيرة.   وقد نشهد تسجيله لمستوى 1.10 ولكن قد يكون تحقيقه لمزيد من الارتفاعات محدودًا حيث نتوقع أن تبقى السيطرة في السوق بين يدي مشترو الدولار الامريكي في بداية الأسبوع.   وفي يوم الجمعة، علمنا أن أسعار المستهلك في ألمانيا قد سجلت ارتفاع بأسرع معدلاتها خلال عامين،  نتيجةل ضعف اليورو وارتفاع أسعار الطاقة.  ويضيف ذلك من فرص المفاجآت الايجابية التي سنشهدها هذا الاسبوع من منطقة اليورو ككل.  في يوم الاثنين سيتم الاعلان عن الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث من منطقة اليورو وفي يوم الأربعاء سيتم الاعلان عن بيانات العملة من ألمانيا.   ومن الجدير بالذكر أنه وفقًا إلى مؤشرات مديري المشتريات فقد كان توليد الوظائف هو الاقوى خلال 5 أعوام، وإن تم الاعلان عن تقارير ايجابية أخرى فهذا الشأن فقد يحافظ اليورو على دعمه حتى اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC).   ومثل الاسترليني، تقترب صفقات البيع من مستويات الذروة، مما يجعل هذه العملة عُرضة للانخفاض خلال الأيام/ الأسابيع القادمة.

 

 ومن بين عملات السلع الثلاثة، كان الدولار الكندي هو الأضعف.   كان السبب وراء ذلك وصول اسعار النفط الخام إلى القمة وتسجيل البيانات الاقتصادية مفاجآت هبوطية، حيث انخفضت مبيعات التجزئة وسجلت أسعار المستهلك قراءة دون التوقعات.  كان البنك المركزي الكندي قد قرر الحفاظ على أسعار الفائدة بدون تغيير ولكنه قلل من توقعاته الخاصة بمعدل النمو والتضخم، الامر الذي زاد من الضغط السلبي على العملة.  وبينما من المقرر الاعلان هذا الأسبوع عن تقرير التوظيف الكندي ومؤشر مديري المشتريات و الناتج المحلي الإجمالي الكندي، إلا أنه هذه البيانات لن تكون على درجة كبيرة من الأهمية بقدر البيانات العالمية الأخرى.    من ناحية أخرى ، سيستعد الدولار الاسترالي لنتيجة اجتماع البنك الاحتياطي الأسترالي و مؤشرات مديري المشتريات الاسترالية و تقرير مبيعات التجزئة.   وبعد تقرير مؤشر أسعار المستهلك (CPI) الاسبوع الماضي، نعتقد أن الموقف المحايد الخاص بالسياسة النقدية من البنك الاسترالي سيدعم العملة هذا الاسبوع.  وبينما قد يكون هناك ضغط على الدولار الاسترالي/ الدولار الأمريكي AUD/USD بسبب ايجابية التدفقات المالية نحو الدولار الامريكي، قد يتعرض الدولار الايترالي الى ارتفاع أكثر قوة مقابل اليورو و الفرنك السويسري و الين والاسترليني.   والحقيقة ان الدولار الاسترالي AUD لم يتأثر بارتفاع الحديد وأسعار الذهب ولكننا نعتقد ان هذه الارتفاعات ستتكون من دوافع حركة هذه العملة خلال هذا الاسبوع.   في الوقت ذاته ستؤثر مؤشرات مديري المشتريات الصينية على الدولار النيوزلندي NZD و الدولار الاسترالي AUD.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى