ما هو مؤشر الفوليوم المستخدم في التداول
يعتبر مؤشر الفوليوم (Volumes) من أشهر المؤشرات المستخدمة في التحليل الفني، ويحاول ذلك المؤشر التركيز على مدى أهمية أحجام التداول محاولا معرفة قوة الحركة من خلال أحجام التداول. ويتم حساب مؤشر الفوليوم من خلال جمع وطرح قيمة حجم التداول وفقا لحركة السعر خلال اليوم ويتم ذلك بصورة تراكمية. فعلى سبيل المثال فإنه في حالة صعود السعر في يوم معين يتم إضافة علامة موجبة لحجم التداول خلال ذلك اليوم وجمعه لإجمالي أحجام التداول بصورة تراكمية وفي حالة انخفاض السعر في يوم معين يتم إضافة علامة سالبة لقيمة حجم التداول في ذلك اليوم ويتم طرحه من القيمة المتراكمة لأحجام التداول السابقة. وبهذا يحاول مؤشر الفوليوم إيجاد إشاراته من خلال الجمع بين حركتي السعر وأحجام التداول.
مؤشر الفوليوم (Volumes) يمثل أحد الأدوات الأساسية التي يعتمد عليها المتداولون والمستثمرون لفهم حركة الأسواق المالية. يعتبر مقياسًا لعدد الأسهم أو العقود التي يتم تداولها خلال فترة زمنية معينة، مما يسهل قراءة نشاط السوق وتحديد اتجاهاته. يمكن للإحصائيات المتعلقة بحجم التداول أن تعكس نشاط السوق، حيث أن الفهم الجيد لأرقام الفوليوم يمكن أن يسهم في اتخاذ قرارات استثمارية أكثر فعالية.
ما هو مؤشر الفوليوم؟ إليكم بعض النقاط الأساسية حول مفهوم مؤشر الفوليوم:
- القياس: يقيس عدد الوحدات (مثل الأسهم أو العقود) التي تم تداولها في سوقٍ ما خلال فترة زمنية محددة، ويمثل غالبًا نشاط المستثمرين في هذا السوق.
- السياق: عند مقارنة حجم التداول بفترات سابقة، يساعد المستثمرين على التمييز بين الفترات النشطة والفترات الهادئة.
- التحليل الفني: كجزء من التحليل الفني، يُستخدم مؤشر الفوليوم مع مؤشرات أخرى لمساعدة المستثمر في تحديد اتجاهات السوق.
دور مؤشر الفوليوم في الأسواق المالية
يعتبر مؤشر الفوليوم مؤشرًا على قوة أو ضعف الاتجاهات الأسعار. في حالات معينة، يمكن أن يُشير حجم التداول المرتفع إلى أن السوق يستعد للقيام بتحركات كبيرة، سواء كان ذلك في اتجاه صاعد أو هابط.
- حركة الأسعار: عندما يرتفع سعر سهم ما ويصاحبه زيادة كبيرة في الفوليوم، فقد يُشير ذلك إلى أن الاتجاه الصاعد قوي ومستدام.
- التراجع: على النقيض، إذا ارتفع السعر مع انخفاض في الفوليوم، فقد يكون ذلك إشارة إلى أن الاتجاه قد يكون ضعيفًا أو غير مستمر.
فوائد الفهم الجيد لمؤشر الفوليوم
يفيد الفهم الجيد لمؤشر الفوليوم المتداولين بعدة طرق:
- زيادة الوعي بالسوق: يمكن أن يساعد على فهم متى تكون السوق نشطة جدًا، مما يوفر فرصًا مثالية للتداول.
- تأكيد الاتجاهات: يمكن استخدامه لتأكيد الاتجاهات الحالية، مما يزيد من موثوقية استراتيجيات التداول.
- تحديد نقاط الدخول والخروج: يساعد على تحديد الأوقات المناسبة للدخول في صفقة أو الخروج منها، وفقًا لحجم التداول.
في الختام، يلعب مؤشر الفوليوم دورًا حيويًا في توضيح الصورة الكاملة لحركة السوق. فهمه يمكن أن يعزز استراتيجيات التداول ويساعد في اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.
أهمية مؤشر الفوليوم
زيادة الفهم في حركة السوق
إن فهم حركة السوق يعتبر أمرًا حيويًا لكل مُستثمر أو متداول، وهنا يأتي دور مؤشر الفوليوم (Volumes). يعد الفوليوم بمثابة الرئة التي تنظم تدفق المعلومات في السوق، حيث يتيح للمستثمرين قياس نشاط السوق وفهم ديناميكياتها بشكل أفضل.
تعزيز الوعي بالسوق
- الوعي بتحركات السوق: يوفر الفوليوم معلومات دقيقة حول عدد الوحدات المتداولة، مما يساعد المتداولين على تمييز الفترات النشطة من الهادئة.
- تقييم قوة الاتجاهات: عند تحليل الفوليوم، يمكن للمستثمرين تحديد ما إذا كانت الحركة السعرية تدعم الاتجاه الحالي أو لا، مما يعزز قدرتهم على اتخاذ قرارات أفضل.
- توقع فرص التداول: يساعد الفوليوم المستثمرين في التعرف على فترات التذبذب، مما يوفر لهم الفرصة للدخول في صفقات مربحة.
إن زيادة الوعي بحركة السوق من خلال استخدام مؤشر الفوليوم يمكن أن يقلل من المخاطر المرتبطة بالتداول، مما يعزز من استراتيجية المستثمرين في تحديد نقاط الدخول والخروج.
تحليل الاتجاهات باستخدام مؤشر الفوليوم
عند تحليل الاتجاهات، يعتبر مؤشر الفوليوم أداة قوية. فهو لا يقتصر على إخبار المستثمرين بمدى نشاط السوق فحسب، بل يزودهم أيضًا بمعلومات قيمة حول الطبيعة والقوة الحقيقية للاتجاهات السعرية.
كيفية تحليل الاتجاهات
- التأكيد على الاتجاه الصاعد: عندما يرتفع السعر مع زيادة في الفوليوم، فهذا يعكس إشارة قوية لتأكيد الاتجاه الصاعد، مما يعني أن هناك اهتمامًا كبيرًا بالشراء.
- التأكد من الاتجاه الهابط: بالمثل، إذا انخفض السعر مع زيادة في حجم التداول، فقد يُشير ذلك إلى تقدم الاتجاه الهابط وأن هناك ضغط على البيع.
- تحديد التصحيحات السوقية: يمكن لمؤشر الفوليوم المساعدة في تحديد نقاط التصحيح المحتملة. على سبيل المثال، إذا شهد السوق ارتفاعًا في السعر دون زيادة في الفوليوم، فإن هذا يُعد علامة على ضعف الاتجاه وقد يكون مؤشراً على تصحيح وشيك.
- استخدام الفوليوم في رسومات الشموع: يمكن دمج الفوليوم مع أنماط الشموع اليابانية لتزويد المستثمرين بفهم أعمق لتوجه السوق.
في النهاية، يُعتبر مؤشر الفوليوم أداة لا غنى عنها لضمان نجاح المتداولين. من خلال تحليل الفوليوم، يمكن للمستثمرين تعزيز قدرتهم على فهم حركة السوق واتجاهاتها، لتحقيق قرارات استثمارية مدروسة وفعالة.
تفاصيل طريقة حساب المؤشر:
يمكن حساب المؤشر عن طريق إعطاء حجم التداول في فترة معينة بعلامة موجبة أو سالبة معتمدا على اتجاه إغلاق السعر خلال تلك الفترة. ففي حالة إغلاق السعر على ارتفاع، يتم إعطاء حجم التداول علامة موجبة. وفي حالة إغلاق السعر على انخفاض، يتم إعطاء حجم التداول علامة سالبة. ويتم جمع كل تلك القيم للوصول إلى مجموع تراكمي لأحجام التداول.
مؤشر الفوليوم (OBV) = القيمة السابقة للمؤشر + القيمة الحالية للمؤشر (سواء بإشارة موجبة في حالة ارتفاع السعر أو بإشارة سالبة في حالة انخفاض السعر)
وفي حالة تساوي سعر الإغلاق اليوم مع سعر إغلاق اليوم السابق، فإن قيمة المؤشر لا تتغير ويتم استخدام القيمة الأخيرة للمؤشر ليتم إضافتها لليوم الجديد.
الصيغة الأساسية لحساب مؤشر الفوليوم
عند الحديث عن حساب مؤشر الفوليوم (Volumes)، فإن الفهم الجيد للصيغ المستخدمة يعتبر خطوة أساسية لأي متداول يرغب في تحليل السوق بطريقة فعالة.
الصيغة الأساسية
- حساب الفوليوم: يتم حساب الفوليوم من خلال جمع عدد الأسهم أو العقود المتداولة ضمن فترة زمنية محددة. الصيغة الأساسية هي:
[ \text{حجم التداول} = \text{عدد الأسهم المشتراة} + \text{عدد الأسهم المباعة} ]
- فهم العدد الإجمالي: يُفضل تجميع بيانات الفوليوم وفقاً لفترات زمنية معينة (يوم، أسبوع، شهر)، مما يعزز من القدرة على استنتاج مؤشرات دقيقة عن حركة السوق.
- مؤشر الفوليوم اليومي: على سبيل المثال، يمكن لمستثمر أن يجمع حجم التداول اليومي في الأسهم بشكل يومي، مما يساعده في تحليل الاتجاهات على المدى القصير.
استخدام الفوليوم في الاستراتيجيات الاستثمارية
- تأكيد الاتجاهات: بالاعتماد على مؤشر الفوليوم، يمكن للمتداولين تأكيد الاتجاهات الحالية من خلال ارتفاع أو انخفاض الفوليوم المصاحب لحركة الأسعار.
- تحديد الأنماط: قد تسهم الصيغ الأساسية في كشف الأنماط غير المتوقعة، مثل الارتفاع المفاجئ في الفوليوم دون تغييرات كبيرة في السعر.
استخدام البيانات التاريخية لحساب الفوليوم
تعتبر البيانات التاريخية جزءاً لا يتجزأ من حساب مؤشر الفوليوم، وتعطي المستثمرين فهماً أفضل لحركة السوق على مر الزمن.
كيفية استخدام البيانات التاريخية
- تحليل الفترات السابقة: من خلال جمع البيانات حول حجم التداول عبر فترات زمنية سابقة (مثل الأسابيع أو الأشهر)، يمكن للمتداولين مقارنة الأداء الحالي مع نتائج الماضي.
- تحديد الاتجاهات الطويلة الأمد: يساعد هذا التحليل في التعرف على الاتجاهات الطويلة الأمد، مما يعكس مدى استدامة حركة الأسعار. على سبيل المثال، إذا كانت الفوليوم في ارتفاع مستمر، قد يدل ذلك على وجود اهتمام متزايد في الأصول.
- توقع المستقبل: يمكن استخدام هذه البيانات التاريخية للمساعدة في توقع حركات السوق المستقبلية، من خلال تحليل نمط الفوليوم السابق.
تكامل البيانات مع وجود التقلبات
- تقييم التذبذبات: من الضروري ملاحظة كيف تتغير بيانات الفوليوم عبر الزمن، حيث أن ارتفاعها المفاجئ قد يدل على أحداث مهمة قد تؤثر على حركة السوق.
- استراتيجيات متعددة الفترات: يفضل استخدام بيانات الفوليوم عبر فترات زمنية مختلفة للحصول على رؤى متعددة، حتى بينما يعمل المتداول على استراتيجيات قصيرة المدى وطويلة المدى.
في الختام، تلعب الصيغة الأساسية واستخدام البيانات التاريخية دوراً كبيراً في حساب مؤشر الفوليوم، مما يسهل عملية التحليل واتخاذ القرارات الاستثمارية المدروسة.
استخدام مؤشر الفوليوم في اتخاذ القرارات
تحليل حجم التداول بين الشراء والبيع
يعد تحليل حجم التداول أحد الجوانب الأساسية لاستخدام مؤشر الفوليوم (Volumes). يُمكن أن يوفر فهماً أعمق حول التوازن بين قوى الشراء والبيع في السوق، مما يسهل اتخاذ قرارات استثمارية قائمة على بيانات موثوقة.
دراسة العلاقة بين الشراء والبيع
- تحليل الاتجاهات: يمكن للمتداولين استخدام الفوليوم لتحديد ما إذا كانت هناك زيادة في الطلب على الأصول أو أن السوق يشهد ضغطًا بيعيًا. إذا كان الفوليوم مرتفعًا خلال حركة صعودية، فقد يُشير ذلك إلى أن هناك اهتمامًا قويًا بالشراء.
- التباين بين الشراء والبيع: عندما يلاحظ المتداولون زيادة في حجم التداول، لكن حركة السعر لا تتوافق، قد يكون هناك تباين يشير إلى ضعف الاتجاه. بمعنى آخر، إذا كان هناك ارتفاع في الفوليوم دون زيادة موازية في السعر، فقد يدل ذلك على قوة البيع.
استخدام الفوليوم كأداة تحذيرية
- تحذيرات عن الانعكاسات المحتملة: يشير انخفاض حجم التداول، خصوصاً بعد فترات من الفوليوم العالي، إلى أن الاتجاه قد يكون في خطر محدق. يمكن أن تكون هذه إشارة على تراجع في القوة الشرائية، مما يُؤدي إلى احتمال التصحيح.
- البحث عن فرص البيع: في بعض الأحيان، يُمكن استخدام ارتفاع الفوليوم كفرصة للدخول في صفقات بيع، إذا كانت هناك دلائل واضحة على قوة ضغط البيع.
توقعات الأسعار باستخدام مؤشر الفوليوم
تعتبر توقعات الأسعار واحدة من أهم الاستخدامات العملية لمؤشر الفوليوم. من خلال تحليل حجم التداول، يمكن للمتداولين طرح توقعات أكثر دقة حول اتجاهات الأسعار المستقبلية. أهمية الفوليوم في التوقعات السوقية
- تأكيد حركات الأسعار: إذا ارتفعت الأسعار مع زيادة ملحوظة في الفوليوم، فهذا قد يُشير إلى استدامة الاتجاه، مما يُعطي المتداولين الثقة في الشراء.
- توقع التصحيحات: يمكن أن يُساعد الفوليوم في توقع التصحيحات السوقية. على سبيل المثال، إذا كان هناك ارتفاع مفاجئ في السعر دون دعم من الفوليوم، قد يُشير ذلك إلى أن الاتجاه قد لا يستمر لفترة طويلة وقد يحدث تصحيح قريب.
إنشاء استراتيجيات تداول فعّالة
- التكامل مع مؤشرات أخرى: يُفضل دمج تحليل الفوليوم مع مؤشرات فنية أخرى، مثل المتوسطات المتحركة أو مؤشرات الزخم، لاستنباط توقعات أكثر دقة.
- تحديد مستويات الدعم والمقاومة: يمكن أن يساعد الفوليوم في تحديد نقاط الانعكاس المحتملة، مما يعزز من قدرة المتداولين على تغيير استراتيجياتهم وفقاً لتحركات السوق الحقيقية.
في النهاية، فإن تحليل حجم التداول وتوقعات الأسعار باستخدام مؤشر الفوليوم يعتبران جوانب حاسمة في صياغة استراتيجيات تداول فعالة. يساعد الفوليوم المتداولين في بناء رؤى أعمق حول السوق، مما يُمكنهم من اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.
طريقة استخدام مؤشر الفوليوم في التداول
تكمن الفكرة الأساسية وراء ذلك المؤشر في مقارنة حركة السعر مع أحجام التداول. على سبيل المثال، في حالة انخفاض أحجام التداول في الوقت الذي يسجل فيه السعر انخفاضا فإن ذلك يعني ارتفاع قوة البيع في السوق. ويشير إلى استمرار حالة الانخفاض في الأسعار. أما في حالة ارتفاع أحجام التداول في الوقت الذي يسجل فيه السعر ارتفاعا فإن ذلك يعني ارتفاع قوة المشتري في السوق مما يشير إلى استمرار موجة الارتفاع.
وعند استخدام مؤشر الفوليوم يجب التركيز على اتجاه حركة المؤشر نفسه، حيث أن قيمة المؤشر نفسه ليس لها قيمة حقيقية وإنما اتجاه المؤشر نفسه وعلاقته بحركة السعر إن كان يؤيد نفس اتجاه السعر أم كان اتجاه المؤشر عكس اتجاه السعر. ولهذا يمكن تلخيص استخدامات المؤشر في اتجاهه والانفراج بينه وبين حركة السعر. ففي حالة سير المؤشر في نفس اتجاه حركة السعر فإن ذلك يشير إلى قوة اتجاه السعر الحالي. أما في حالة سيره بصورة معاكسة فإن ذلك يعني ضعف الاتجاه الحالي واحتمال انعكاسه قريبا.
» هل تبحث عن شركة تداول موثوقة؟ هنا تقييمنا الشامل حول شركة NSFX.
على سبيل المثال، في حالة عدم ارتفاع أحجام التداول في وقت ارتفاع الأسعار، فإن ذلك يعني انخفاض قوة المشتري وأنه غير قادر على دفع الأسعار للارتفاع أكثر من ذلك، مما يعني احتمال انعكاس الاتجاه الصاعد قريبا.
ولتسهيل عملية تحديد اتجاه مؤشر أحجام التداول من الممكن استخدام المتوسط المتحرك له غالبا ما يكون متوسط متحرك 20 يوم للمؤشر نفسه، لمتابعة حدوث انفراج بينه وبين السعر وذلك لتأكيد حالة الانعكاس في حالة حدوثه.
في الحقيقة يعتبر ذلك المؤشر من المؤشرات البسيطة التي تحاول متابعة حركة أحجام التداول مع السعر. وهناك الكثير من المؤشرات الأخرى الأكثر تعقيدا تعتمد في حساباتها على أحجام التداول وسوف يتم الحديث عنها لاحقا.
أمثلة على استخدام مؤشر الفوليوم
من الممكن استخدام مؤشر أحجام التداول من أجل تأكيد حركة السعر الحالية، ومن خلال الرسم البياني السابق من الممكن متابعة القمة التي تكونت في سبتمبر كان قد تبعها قمة أقل مع أحجام تداول مرتفعة، الأمر الذي أشار انخفاض قوة الاتجاه وانعكاسه بعد ذلك.
- كانت حركة السعر في الرسم البياني أعلاه داخل مدى محدد خلال شهر مارس قبل أن يحدث انفراج هبوطي. وتعتبر هذه إشارة ضعيفة للغاية، حيث يسجل السعر أعلى مستوى له في الوقت الذي يكوّن فيه مؤشر الفوليوم (OBV) ارتفاعات تنازلية.
- تبدو الإشارة عند الرقم (1) غير صحيحة، حيث يرتفع السعر إلى قمة أعلى، ولكن يشير الانفراج القوي (يحقق السعر ارتفاعات صعودية بينما يحقق مؤشر الفوليوم (OBV) ارتفاعات تنازلية) إلى الضعف.
- كما توجد انفراجة هبوطية إضافية، حيث يسجل السعر أعلى مستوى له ويظهر على مؤشر (OBV) ارتفاعات تنازلية. وبعد ذلك بفترة قصيرة، انخفض السعر بحدة.
فوائد وعيوب مؤشر الفوليوم
تحديد الفجوات في السوق
يعتبر مؤشر الفوليوم (Volumes) أداة قوية تُستخدم لتحديد الفجوات في السوق. هذه الفجوات قد تشير إلى تغيرات مفاجئة في الاتجاهات وتُمكن المستثمرين من اتخاذ قرارات مستنيرة. دور الفوليوم في تحديد الفجوات
- التحذير من الفجوات السعريّة: عندما يحدث فجوة سعرية، أي أن السعر يفتح عند مستوى أعلى أو أدنى بكثير من إغلاق اليوم السابق، فإن الفوليوم يمكن أن يلعب دوراً مهماً في تحديد ما إذا كانت هذه الفجوة قوية أم ضعيفة.
- قياس النشاط: في حالة حدوث فجوة مع ارتفاع ملحوظ في الفوليوم، فإن ذلك قد يُشير إلى قوة الفجوة، مما يعني أن السوق تأثر بتغيرات جذرية، مثل أخبار اقتصادية هامة أو تغيرات في العرض والطلب.
- استغلال الفرص: المتداولون الذين يستخدمون الفوليوم يمكنهم استغلال هذه الفجوات كمؤشرات للدخول في صفقات، سواء كانت شراءً أو بيعًا، بناءً على الحركة المتوقعة للسعر.
تحديد الاتجاهات الفورية:
- تأكيد الاتجاهات الحالية: من خلال مراقبة أحجام التداول بعد حدوث فجوة، يمكن للمتداولين تأكيد ما إذا كانت الجهود الحالية مستدامة أم لا. إذا واصل الفوليوم الارتفاع، فقد يُشير ذلك إلى استدامة الاتجاه الجديد.
احتمالية حدوث خطأ في التحليل بسبب تقلبات الحجم
بينما يقدم مؤشر الفوليوم فوائد عديدة، إلا أنه يحمل أيضًا بعض العيوب. أحد هذه العيوب هو احتمالية حدوث أخطاء في التحليل بسبب تقلبات الحجم.
تحليل الفوليوم وتقلباته
- ضبابية البيانات: قد يكون حجم التداول متقلبًا، مما يؤدي إلى أخطاء في التفسير. في بعض الأحيان، يمكن أن يعبّر حجم التداول المرتفع عن عمليات بيع كبيرة من قبل قلة من المتداولين أو صناديق التحوط، بدلاً من وجود اهتمام واضح من الجمهور.
- التأثيرات الموسمية: تكون بعض الأسهم أو الأصول أكثر نشاطًا في بعض الأوقات من السنة، مما يجعل من الصعب التنبؤ بالأنماط بناءً على الفوليوم فقط. لذلك، يعتمد الاستثمار فقط على الفوليوم دون النظر إلى العوامل الأخرى قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة.
- الإشارات الخاطئة: ارتفاع الفوليوم في بعض الأحيان قد يأتي مع حركات سعرية غير مستقرة، مما قد يُشير إلى وجود ضغوط أو تقلبات في السوق. نتيجة لذلك، يمكن أن تشير هذه الإشارات الخاطئة إلى حركة سعرية لا يُمكن الاعتماد عليها.
في النهاية، بينما يقدم مؤشر الفوليوم فوائد مهمة لتحديد الفجوات في السوق وتحسين الفهم للحركة السوقية، إلا أنه من الضروري أن يتم استخدامه بحذر وبالاعتماد على مؤشرات أخرى لتحسين دقة التحليل.
المؤشرات البديلة
على الرغم من أن مؤشر (OBV) يعمل بشكل جيد، إلا أن به بعض مواطن الضعف، ومنها أنه يقوم بقياس حجم التداول خلال اليوم الواحد عن طريق قيمة موجبة أو سالبة. ولكن إذا افترضنا أن سعر السوق قد أغلق عند مستوى أعلى بمقدار بسيط جدًا (نقطة واحدة أو اثنين)، فهل يكون هذا الأمر سببًا في أن يكون حجم التداول بالموجب لليوم بأكمله؟ وأيضًا، إذا افترضنا أن السعر استمر في الاتجاه التصاعدي معظم اليوم، إلا أنه أغلق عند سعر أقل قليلاً، فهل يجعل ذلك من حجم التداول قيمة سالبة لهذا اليوم بأكمله؟ وللإجابة على هذه الأسئلة، يحاول المحللون الفنيون تجربة بعض التغيرات على هذا المؤشر في محاولة منهم للتمييز بين حجم التداول التصاعدي والتنازلي الحقيقي.
من هذه التغيرات، هي زيادة أهمية حجم التداول عندما يكون اتجاه السعر في وضع أقوى. فإذا كان اتجاه السعر اليومي هو الاتجاه التصاعدي، يتضاعف حجم التداول بمقدار ارتفاع السعر. وقد تكون قيمة حجم التداول باستخدام مؤشر (OBV) إما سالبة أو موجبة، إلا ان المحلل يعطي أهمية أكبر للأيام التي تزداد فيها حركة السعر، ويقلل من أهمية تلك الأيام التي يكون تغير السعر فيها ضئيلاً.
وتوجد أشكال أكثر تطورًا لدمج حجم التداول (أو العقود المفتوحة) مع حركة السعر. على سبيل المثال، يدمج مؤشر “الطلب” لـ “جيمس سايبت” بين السعر وحجم التداول في مؤشر قيادي للسوق. ويستخدم مؤشر “هيريك بايوف” العقود المفتوحة لقياس التدفقات المالية.
من الجدير بالملاحظة أيضًا ان حجم التداول في الأسهم أكثر فائدة منه في سوق العقود المستقبلية، حيث يتم تسجيل حجم التداول في أسواق الأسهم مباشرةً، بينما يتم تسجيله في سوق العقود المستقبلية في اليوم التالي. كما أن مستويات حجم التداول التصاعدي والتنازلي متوفرة في الأسهم، على عكس سوق العقود المستقبلية الذي لا تتوفر فيه هذه المستويات.
كما تساعد سرعة تغير بيانات حجم التداول مع كل تغير في السعر على تسهيل استخدام مؤشر قياس حجم التداول في سوق الأسهم والمُسمّى بـ “مؤشر التدفق النقدي”، والذي قام بتطويره “لازلو بيريني”. وتتبع هذه النسخة المطورة من “مؤشر OBV” مستوى حجم التداول مع تغير في السعر لتحديد اتجاه الأموال في السوق سواء كانت خارجة منه أم داخلة إليه. وتتطلب هذه الطريقة المتطورة لحساب حجم التداول إمكانيات خاصة في الكومبيوتر، والتي قد لا تتوافر لأغلب المتداولين.
ويكمن الهدف من جميع هذه التغيرات التطويرية لمؤشر (OBV) في تحديد إذا ما كان حجم التداول المكثف في الاتجاه التصاعدي أم التنازلي. وعلى الرغم من بساطة هذا المؤشر، إلا أنه لا يزال يقوم بعمله بطريقة جيدة لتتبع تدفقات حجم التداول في السوق، سواء كان ذلك في الأسهم أو العقود المستقبلية. كما يتوفر هذا المؤشر في أغلب برامج الرسم البياني، والتي تسمح أغلبها برسم منحنى هذا المؤشر مباشرة على منحنى السعر، لتصبح المقارنة بينها أكثر سهولة.
» هل تريد المساعدة في بناء خطتك الاستثمارية؟ تحقق من أفضل استراتيجيات الاستثمار .
استنتاج
أهمية مؤشر الفوليوم في اتخاذ القرارات الاستثمارية
في عالم الأسواق المالية وتداول الأسهم، يلعب مؤشر الفوليوم (Volumes) دورًا محوريًا في تعزيز فعالية استراتيجيات الاستثمار. إن فهم هذا المؤشر واستخدامه بشكل فعّال يمكن أن يوفر للمتداولين insights قيمة تسهم في اتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.
دور مؤشر الفوليوم في تحليل السوق
- تحديد الاتجاهات: يُعتبر الفوليوم أداة قوية لتحديد الاتجاهات العامة في السوق. من خلال تحليل الفوليوم، يمكن للمتداولين التعرف على ما إذا كان الاتجاه صعوديًا أو هابطًا. على سبيل المثال، تزايد الفوليوم المصاحب لارتفاع الأسعار يشير عادةً إلى اهتمام قوي من المستثمرين، مما يعني أن الاتجاه قد يكون مستدامًا.
- توقعات الأسعار: يساعد الفوليوم أيضًا في توقع حركة الأسعار المستقبلية. إذا ارتفعت الأسعار بينما يزداد الفوليوم، فإن ذلك يُشير إلى إمكانية الاستمرار في الاتجاه. في المقابل، إذا ارتفعت الأسعار مع انخفاض في الفوليوم، يمكن أن تكون هناك مخاطر لتصحيح السعر.
تعزيز الوعي بالسوق
- تحليل الميول الشرائية والبيعية: يعتبر الفوليوم مؤشرًا جيدًا على قوى الشراء والبيع. من خلال مراقبة التغيرات في الفوليوم، يستطيع المستثمرون تحديد ما إذا كان هناك ضغط شراء أو بيع، مما يتيح لهم اتخاذ قرارات استراتيجية تتماشى مع حركة السوق.
- تقييم الفجوات السعرية: يمكن استخدام الفوليوم لتحديد الفجوات السعرية المهمة، مما يُساعد في تحديد نقاط الانعكاس المحتملة. إذا كانت الفجوة ناجمة عن زيادة حادة في الفوليوم، فإن ذلك يُعتبر إشارة على وجود حركة كبيرة في السوق.
أهمية المهارات في التحليل
- تجنب المخاطر: بإمكان المتداولين الذكيين استخدام الفوليوم لتقليل المخاطر المتعلقة بالتداول. من خلال التعرف على الأنماط المختلفة للفوليوم، يمكن للمستثمرين اتخاذ قرارات قائمة على بيانات موثوقة، مما يُساعد في تجنب الخسائر المحتملة.
- تطوير استراتيجيات فعالة: يعتبر دمج مؤشر الفوليوم مع مؤشرات أخرى فنية جزءًا هامًا من استراتيجية تداول فعالة. يمكن أن تُساعد الدلالات من الفوليوم في تحديد أوقات الدخول والخروج المناسبة، مما يعزز من احتمال تحقيق الأرباح.
في الختام، فإن مؤشر الفوليوم يُعد أداة ضرورية للمستثمرين الراغبين في تعزيز نجاحهم في الأسواق المالية. إن فهم هذا المؤشر وتوظيفه بشكل صحيح يمكن أن يُسهم في اتخاذ قرارات استثمارية أكثر عقلانية، مما يؤدي في النهاية إلى تحقيق نتائج أفضل على المدى الطويل.
أتمنى ان تعجبكم مقالة مؤشر الفوليوم (Volumes) لا تبخل علينا بالمشاركة وعمل تعليق مشجع, وشكرا لك