انخفض الباوند البريطاني في جلسة لندن الصباحية اليوم بعد أن كشفت بيانات العمل الأخيرة أن معدل النمو الاجور أبطأ من التوقعات وأفاد محضر اجتماع الباوند البريطاني أن لجنة السياسة النقدية البريطانية لم تكن على عجلة من أمرها لتطبيع أسعار الفائدة.
وقد أظهرت بيانات العمل البريطانية ان عدد الشكاوى من البطالة قد تحسن، حيث سجلت قراءة -31 ألف مقابل التوقعات بقراءة – 30 ألف وتراجع معدل البطالة الى%5.7 مقابل التوقعات الأولية بقراءة%5.8. وتخلف معدل نمو الاجور عن التوقعات، حيث ارتفع متوسط الأجور بنسبة 1.8% مقابل التوقعات بنسبة%2.2 مما يدل على ان ضغوط الاسعار التضخمية قد تقلصت.
وفي محضر اجتماع البنك البريطانية، صوّت أعضاء لجنة السياسة النقدية البريطانية 9-0 لصالح الحفاظ على أسعار الفائدة حيث قالوا ان الفروق بين السياسات النقدية في أوروبا قد تضيف المزيد من الضغط على الاسترليني. وعلى الرغم من ان الباوند البريطاني قد انخفض بحدة مقابل العملة الأمريكية خلال الشهر الماضي، إلا أنه قد ارتفع في الواقع الى اعلى مستويات له خلال عدة أعوام مقابل اليورو. وقد شهر البنك البريطاني بالقلق بشأن الأوجه الركودية حول مثل هذا الإجراء في ظل حقيقة ان التجارة أكبر في بريطانيا مع الإتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الامريكية.
وقد اتفقت لجنة السياسة النقدية البريطانية على انه كانت هناك فرص أعلى قليلا بأن يكون قرار السياسة النقدية القادم هو رفع سعر الفائدة بدلا من قطع سعر الفائدة ولكن تركت اللجنة مجال واسع طوله 3 اعوام لتنفيذ الخطة وكان السوق محبط بسبب هذه الطريقة المحايدة تجاه السياسة النقدية. انخفض الباوند البريطاني الى ما دون مستوى 1.4700 مسجلا ادنى مستوى له عند 1.4652 في منتصف جلسة تداول لندن. ويشعر البنك البريطاني بالقلق بشأن القوة النسبية للباوند البريطاني وتدل أفعاله على ان السياسة النقدية سوف تبقى متكيفة خلال بعض الوقت.
وينذر بيان لجنة السياسة النقدية البريطانية اليوم بالسوء لما سيأتي به بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) في وقت لاحق اليوم. وعلى الرغم من ان الاقتصاد الأمريكي يعتبر أفضل من بقية اقتصاديات المجموعة السبعة، إلا انه يوجد تراجع في البيانات الاقتصادية الاخيرة. وبتضامن هذا مع القوة الكبيرة في الد خلال الفترة الماضية، قد يتوقع البنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل مؤقت عن التفكير في تضييق السياسة النقدية.
وعلى الرغم من ان البنك الاحتياطي الفيدرالي لا يتعامل بشكل واضح مع سعر الصرف إلا أن الأعضاء يدركون حركات السوق ونظرا الى القدرة التنافسية العالمية، فمن غير المحتمل ان يتفاقم التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة الامريكية عن طريق تضييق السياسة النقدية.