لا تزال أسواق العملات في حالة منا لتوتر بعد الارتفاع المكثف في معدلات التذبذب في سوق الفوركس وسوق الاسهم. وكانت تحركات الأسعار في السوق على مدى اليومين الماضيين كصدى للتغيرات المفاجئة في إحتمالية تقليص البنك الاحتياطي الفيدرالي لبرنامج التسهيل الكمي. ولن يساعد على توصيد الاتجاه الراهن الا توفر اتجاه واضح منالبيانات الأمريكية وأي تحول ملحوظ في توقعات السوق بشأن ما سيقوم به البنك الاحتياطي الفيدرالي ، لأن توقيت خفض شراء الأصول سيتوقف إلى حد كبير على هذين العاملين الاساسيين.
اتسمت الأسواق الآسيوية بالهدوء بعد أن كانت هناك عمليات بيع مكثفة على الأسهم العالمية يوم أمس . كان مؤشر هانغ سينغ فاترا ، وانخفض مؤشر تايكس بنسبة 0.34%، وارتفع مؤشر كوسبي بنسبة 0.22٪، بينما بلغ ارتفاع مؤشر شانغهاي المركب نسبة 0.45٪. وبينما يرتفع مؤشر نيكاي بنسبة 0.89٪ حاليا (بعد فتح فجوة سعرية عند مستوى 14.731.75 وجولة أخرى من التقلب الشديد)، يقع تداول الدولار مقابل الين بضغط سلبي.
وقد انخفض اليورو مقابل الدولار الأميركي قليلا من أعلى مستوياته التي سجلها الليلة الماضية وصولا الى 1.2910 على الرغم مما طرأ من تحولات في التوقعات الخاصة بالسياسة النقدية من البنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي وسيناريوهات النمو المتباينة.
فشل الدولار الأسترالي مقابل الدولار الامريكي في التعافي الى على مستوياته الليلة الماضبة عند مستوى 0.9656. كما كان لدينا عدد كبير من التعليقات من صانعي السياسة اليابانيين الأمر الذي أضاف للمستثمرين نوع من عدم الارتياح. فقد قال “آبي” رئيس الوزراء الياباني انه كان يراقب سوق السندات اليابانية، وسوف يتخذ الإجراءات المناسبة في سوق السندات لإدارة هذه التقلبات. ولكن المزيد من التعليقات المتضاربة جاءت من محافظ البنك الياباني كورودا، والتي ادت الى عودة الى الاسواق إلى وضع البيع. وبلا شك يستمر كورودا في المعاناة من قضايا الاتصالات. وقال: ” أما بالنسبة لسوق السندات، التي يشارك فيه بنك اليابان المركزي مباشرة من خلال عمليات السوق، فإنا لاستقرار مرغوب فيه للغاية”. ومن وزير المالية الياباني “أماري” كانت هناك تعليقات بأن خطط حكومة “آبي” تجري بسلاسة و أن محافظ بنك اليابان كورودا يتواصل بشكل جيد مع الأسواق. ولكن عموما فقد فشلت هذه التعليقات في توليد أي استقرار ، حيث انخفض مؤشر نيكاي بما يزيد عن 3٪ في فترة ما بعد الظهر بعد أن ارتفع أكثر من 3٪ في وقت سابق من الجلسة.
اليوم، يحتوي جدول البيانات الاقتصادية في الجلسة الاوروبية على مؤشر IFOالألماني، ومؤشر ثقة المستهلك الإيطالي. وخلال جلسة التداول الأمريكية، من المقرر الاعلان عن تقرير طلبيات السلع المعمرة في الولايات المتحدة. ومع ذلك، بعد هذا الاسبوع الذي ارتفع فيه معدل التذبذب بدرجة كبيرة، نتوقع أن يجلس معظم التجار في الصف الخلفي، ليسمحوا لتداول العملات الأجنبية لأن يتم في نطاقاته الحالية.