اخبار اقتصادية

ضعف نتيجة الاجور من بريطانيا تثبت نظرية البنك البريطاني

ضعف نتيجة الاجور من بريطانيا تثبت نظرية البنك البريطاني

ارتفع عدد الأشخاص العاملين في بريطانيا إلى أعلى مستوى قياسي له في شهر يناير، مما يدل على أن سوق العمل البريطاني يقترب من الوصول إلى الحد الأقصى من طاقته، وذلك وفقًا لما جاء عن مكتب الإحصاءات القومي. ولكن انخفض الباوند البريطاني في الواقع بعد هذه الأخبار، ليس لأن بيانات سوق العمل لم تكن مشجعة، وإنما لأن معدل نمو الأجور كان مخيبًا للآمال.

البنك البريطاني على حق…

كان البنك البريطاني قد قال في تقريره الخاص بالتضخم الذي أصدره في وقت مبكر من هذا الشهر أن سوق العمل قد يتحسن بشكل إضافي بدون أن يكون هناك ضغوط صعودية على معدلات الأجور، وهذا ما جاءت به بيانات اليوم بالضبط، وذلك بعد أن انخفض معدل نمو الأجور في نهاية العام الماضي من 2.8% إلى 2.6%.

وتركز الأسواق المالية على بيانات الأجور لأنها المحرك الأساسي للسياسة النقدية هذا العام.  فإن ارتفع معدل نمو الأجور بمعدل أكثر حدة، فقد يقوم البنك المركزي برفع أسعار الفائدة بخطوات أسرع مما هو متوقع في الوقت الحالي.  ولكن قد يكون لضعف بيانات الأجور البريطانية اليوم فضلاً في إزالة الضغط على البنك البريطاني لرفع سعر الفائدة، وبالتالي كان سببًا في انخفاض عوائد السندات البريطانية هذا الصباح، الأمر الذي يضغط سلبًا أيضًا على الباوند البريطاني.

خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) قد يشهد المزيد من الانخفاض في معدل نمو الأجور البريطانية

وما يمكننا استنباطه بشكل أساسي من هذه البيانات هو أن بيانات التوظيف قد تستمر في الارتفاع، ولكن في هذه المرحلة لا يعني هذا بالضرورة أن تكون هناك ضغوط صعودية على معدل نمو الأجور.  وما هو مثير للاهتمام أن تقرير وكلاء البنك البريطاني يتوقع أن  يشهد معدل نمو الأجور المزيد من التباطؤ هذا العام وقد يصل إلى 2.2%. وسيكون من الجدير بالمراقبة المفاوضات البريطانية التي ستجري حول خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit): إذا شهدنا  نزوح جماعي من المصرفيين والعمال الذين يتقاضون أجورًا مرتفعة من القطاع المالي، فقد يستمر معدل نمو الأجور في الاعتدال خلال السنوات القادمة، حتى لو زاد الضغوط على معدل نمو الأجور في أي طاع آخر، كما هو الحال في قطاع البناء والإنشاءات.

لا يبدو هذا جيدًا بالنسبة إلى الباوند البريطاني

لا تزال هناك الكثير من الشكوك والمخاوف بشأن النظرة المستقبلية الخاصة بسوق العمل البريطاني، مما يعني ان رد فعل السوق تجاه الأخبار التي صدرت اليوم من بريطانيا كان متوقعًا.  وكان تراجع بيانات الأجور اليوم بالمقارنة مع التوقعات قد أضاف أيضًا المزيد من الضغط الهبوطي على الباوند البريطاني.  ولا يزال السبريد (الفرق في أسعار) بين عوائد السندات البريطانية والأمريكية لأجل عشر سنوات في تراجع،  فقد تراجعت إلى أدنى مستويتها منذ بداية العام عندما كان تداول الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD  يتراوح بين 1.2250 و 1.2300K ، وبالتالي يدل تحليل عوائد السندات على أن زوج العملة الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD قد يشهد المزيد من الضغوط الهبوطية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى