اخبار اقتصادية

وضع الباوند و اليورو خلال التداول اليوم قبل الإعلان عن تقرير التوظيف

 كانت العملة الأفضل أداءًا يوم أمس هي الباوند البريطاني، والذي ارتفع في أعقب القراءة المفاجئة القوية عن نشاط الصناعات التحويلية في بريطانيا.   وكان الاقتصاديون يتطلعون إلى ارتفاع معتدل فقد من مؤشر مديري المشتريات (PMI) من 48.2 إلى 49، ولكن جاء هذا المؤشر فعليًا إلى مستوى 54.4 وهو أقوى مستوى لهذا المؤشر منذ  أكتوبر 2015.  وعلى الرغم من أننا قد أشرنا إلى احتمالية قوة هذا التقرير نتيجة لقوة تقرير اتحاد الصناعة البريطاني (CBI) إلا أن هذا المؤشر كان دليل قاطع على مرونة الاقتصاد البريطاني بعد خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit).   وبالطبع إن ألقينا نظرة اعمق إلى ذلك التقرير فسنجد ان منطقة القوة الأساسية في هذا التقرير هي  الصادرات، والتي ارتفعت نتيجة لضعف الاسترليني. كما كانت معدلات الطلب على السلع الاستهلاكية جيدة وارتفع معدل الأعمال الجديدة بأسرع معدلاته خلال عام.  ووفقًا لما كتبناه في تقرير يوم أمس، من الواضح أن السوق يستفيد في الوقت الحالي من تعافي الاقتصاد البريطاني ويخرج التجار من صفقات البيع، ولكن من غير المؤكد أن يبقى هذا الوضع كثيرًا.  أما ألمانيا والتي تعاني أكثر من قضية  خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit)، فمن غير المحتمل أن تحتمل هذا الوضع لفترة أطول ، أما بالنسبة للحكومة البريطانية الحالية فيبدو ان عليها المضي قدمًا في قضية خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) على الرغم من معارضة قطاع الأعمال لذلك.  وقد استبعد رئيس الوزراء البريطاني “ماي” احتمالية التصويت البرلماني على خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit)، ليقضي بذلك على أحد  أضمن السبل لتأخير الخطة.

 

 في الوقت ذاته، تجاوز اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD مستوى 1.12 على الرغم من ضعف البيانات الاقتصادية  وقد سجل مؤشر مديري المشتريات (PMI) بالقطاع الصناعي من منطقة اليورو قراءة 51.7 مقابل 51.8. ولم تطرأ تغيرات على التقرير الألماني مما يعني أن هذا الانخفاض قد يعود إلى معدل النمو الأبطأ في فرنسا.  وسوفيجتمع البنك المركزي الأوروبي الأسبوع القادم وقد تزيد المخاوف بشان التوقعات الاقتصادية التي سيعلن عنها مع قرار سعر الفائدة، وذلك بسبب ضعف هذا التقرير وضعف مؤشر أسعار المستهلك (CPI) من منطقة اليورو الذي صدر أول أمس.   وفي تراجع التضخم عن المستويات المستهدفة من البنك الأوروبي، فقد يقلل البنك المركزي من توقعاته الاقتصادية وبالتالي قد يكونل هذا تأثير سلبي على العملة الأوروبية.   ولكن في الوقت الحالي سيكون التركيز موجه إلى تقرير التوظيف الامريكي بغير القطاع الزراعي الذي سيصدر اليوم ، وعلى الرغم من ارتفاع اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD يوم أمس، إلا أنه طالما يقع تحت المتوسط المتحرك (SMA) 100 يوم وأعلى مستوى سجله يوم 2 أغسطس عند 1.1234، فسيظل الاتجاه الهبوطي كما هو.

 

 ولليوم الثاني على التوالي لم يتغير الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USD/CAD على الرغم من الانخفاض الحاد في أسعار النفط.   تسارع الانخفاض الأخير في النقط بعد أن اخترق مستوى 45 دولار.   وبينما توجد احاديث عن تجميد الغنتاج من منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، إلا أن ارتفاع المخزوننات تجعل الأسعار تحت الضغط السلبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى