اخبار اقتصادية

هل يبدو البنك المركزي الكندي مدركا لقوة الدولار الكندي؟!

 

كان اليوم يومًا آخر من حركة الأسعار داخل نطاقات محددة في سوق الفوركس مع انعدام تدفق البيانات الاقتصادية الهامة، ولكن تركت التدفقات المالية الداعمة لكره المخاطر أثرًا على العملات الاساسية حيث انخفض الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY و اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD مع استمرار عمليات البيع على اليورو/ ين ياباني.

 

انخفض اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD الى 1.0960 وظل ينخفض في بداية جلسة التداول الاوروبية  وظل تداول هذا الزوج حول مستوى 1.1000 خلال هذا الاسبوع حيث ينتظر التجار اجتماع البنك المركزي الأوروبي (ECB) يوم الخميس. ولا يزال الأداء الاقتصادي في المنطقة متباطئ ويتطلع التجار لأن يروا إذا ما ستكون هناك إجراءات أخرى من التحفيز الاقتصادي من السيد دراجي.

 

وتشير وجهة النظر الغالبة الى ان البنك المركزي الأوروبي (ECB) سيقوم بقطع سعر الفائدة على الايداعات بمقدار 10 نقطة اساس أخرى لتصبح في المنطقة السلبية ، ولكن يبدو أن كلا من اعضاء مجلس البنك المركزي الأوروبي (ECB) و المحللين منقسمين حول احتمالية ان يكون هناك المزيد من التسهيل الكمي.  وحتى وإن لم يقدم البنك المركزي الأوروبي (ECB) مبادرات جديدة، سيكون من الصعب تخيل ان اليورو قد يرتفع أكثر في ظل هذا العائد السلبي. والحقيقة ان سبب صمود هذا الزوج هو ارتفاع معدلات كره المخاطر والضغط السلبي على ارتفاع العملة الامريكية، ولكن طالما ان الاسهم هادئة نسبيا فسوف يشعر اليورو بمزيد من الضغط الهبوطي خلال المدى القريب.

 

في الوقت ذاته سجلت تقارير الإنتاج التصنيعي و الإنتاج الصناعي من بريطانيا نتائج أفضل من التوقعات حيث سجلت 0.2% مقابل التوقعات بمعدل 0.0% و 0.7% مقابل 0.2% على التوالي وذلك في أول بيانات ايجابية من بريطانيا منذ اسابيع.  وقد يبدأ القطاع الصناعي في الاستفادة من انخفاض أسعار الصرف، ولكن تعتبر القضية الاهم بالنسبة لتداول الباوند البريطاني هي خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) ولن تساعد الفروق في اسعار الصرف القطاع الصناعي البريطاني إن قررت البلاد الخروج من الإتحاد الأوروبي. وقد شهد الباوند ارتفاع معتدل قبل الاعلان عن هذه البيانات ولكن لا يزال هذا الزوج حول 1.4200 حيث يبجو ان الارتفاع الناتج عن عمليات البيع على المكشوف يفقد زخمه وأن التجار يتطلعون الى الحصول على المزيد من الإشارات.

 

وأخيرا خلال جلسة التداول الأمريكية اليوم سيعقد البنك المركزي الكندي اجتماعه الشهري.   ومع تسجيل أسعار النفط أدنى مستويات لها فمن المحتمل أن يكون بولوز محافظ البنك المركزي أكثر تفاؤلا، خاصة وأن البيانات الاقتصادية الكندية  لا تُظهر اي نوع من الانهيار يككن ان نتوقع مع الانخفاض الحاد في السلع. ومع ارتفاع أسعار النفط فوق 35 دولار للبرميل قد تتجنب شركات قطاع التعدين الكندية خطر الافلاس مما سيخفف بدوره من الضغط السلبي على البنك المركزي الكندي.  ولكن ينخفض الدولار الكندي الان 14 رقم عن ادنى مستوياته. وبالتالي سيعبر بولوز محافظ البنك عن قلقه بشأن قوة العملة ومن المحتمل ان يؤدي هذا الى الحفاظ على معدلات الطلب على  الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USD/CAD  فوق 1.3000 إلا أن بدأ النفط الخام في الارتفاع فوق مستويات الـ 40

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى