اخبار اقتصادية

هذا الاسبوع اسبوع هام للعملات في سوق الفوركس

يعتبر هذا الاسبوع اسبوع هام في سوق الفوركس بعد ان وضع البنك الفيدرالي خطة لإنهاء التسهيل الكمي الثالث في يوم الاربعاء الماضي. وقد تسبب هذا في بعض الحركة الكبيرة في سوق الفوركس  والكثير من التذبذب.  وخلال الاسبوع الماضي كان هناك ارتداد صعودي كبير للدولار الامريكي. فقط اصبحت احتمالية تقليص برنامج مشتريات الاصول حقيقة الآن وبعد الاجتماع الأخير للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، يمكن القول ان تقليص برنامج مشتريات الاصول قد يبدأ في سبتمبر. وكان هذا بمثابة وقود الانطلاق للعملة الأمريكية، والتي ارتفعت بنسبة 2% تقريبا الاسبوع الماضي،  وأصبحت الآن ذات الأداء الأفضل من بين عملات المجموعة العشرة. وكانت الكورونا النرويجية هي الاضعف أداءً، حيث انخفضت بأكبر نسبة يومية منذ 5 سنوات يوم الخميس الماضي.  وبشكل غير مفاجئ، كان اداء كلا من الدولار الاسترالي الين الياباني ضعيفا مقابل الدولار الامريكي. وقد تضرر الدولار الاسترالي بسبب أمرين:  ان احتمالية تقليص برنامج المشتريات الفيدرالي قد ادى الى تضرر اسعار السلع، كما جاءت بعض الاخبار السيئة من الصين. ويبدو ان السوق لم يعد يتعامل مع الين الياباني كملاذ آمن، حيث انخفض الين الياباني على كافة القطاعات. ولا بد ان تكون المقارنة بين تقليص برنامج التسهيل الكمي من البنك الفيدرالي وبرنامج التحفيز النقدي من البنك الياباني سبب في دعم الدولار/ ين ياباني على المدى المتوسط. وتدل حركة الاسعار في السوق الاسبوع الماضي ان الفروض بين عوائد السندات تعتبر فكرة اساسية في عالم الفوركس، وهو أمر ايجابي بالنسبة للدولار الامريكي وحتى بالنسبة لليورو، الا ان الأخبار السيئة للعملات ان العوائد قد تنخفض هذا، وذلك بالنسبة للكورونا النرويجية والدولار الاسترالي والدولار الامريكي والين الياباني علىا لمدى المتوسط.

وقد كانت معدلات التذبذب مرتفعة للغاية في سوق الفوركس واتضح هذا اكثر في عملات المجموعة العشرة الاسبوع الماضي، وخاصة عملات السلع مقابل الدولار الامريكي. وقد شهد الدولار الكندي أكبر تغير له في تذبذب كبير، وذلك بعد انخفاضه مقابل الدولار الامريكي. ويدل هذا على ان الدولار الكندي قد يصمد جيدا بالمقارنة مع عملات السلع الأخرى. وقد زاد وخم بيع الدولار الاسترالي بعد ان تراجع الى ما دون مستوى 0.9450، مما يدل على ان الاتجاه الصعودي طويل المدى للدولار الاسترالي قد يكون قد انتهى.

يعتبر السؤال الاساسي المسيطر على تداول الاسترليني هذا العام هو احتمالية ان يكون هناك المزيد من تسهيل السياسة النقدية وخاصة بعد تولي جارني منصب محافظ البنك البريطاني. الا ان محضر اجتماع البنك البريطاني الاسبوع الماضي قد أكد على ان لجنة السياسة النقدية في البنك لا تزال منشقة بدرجة كبيرة. ومن ناحية،  يفكر البعض ان الدرجة المرتفعة من تذبذب السوق قد يكون سببها هو تقليص البنك الفيدرالي لبرنامج التسهيل الكمي الثالث، الأمر الذي يتطلب معه بالتالي المزيد من التحفيز الاقتصادي في وقت لاحق من العام، بينما يفكر البعض الاخر ان هناك خطر من فرض المزيد من التحفيز الاقتصادي خاصة إن تم هذا بالخروج من برنامج التسهيل الكمي. وبالتالي فإن الشكوك حول ما سيؤول اليه التسهيل الكمي في البنك البريطاني لا تزال غير مؤكدة. وفي الحقيقة كانت نغمة البيانات الاقتصادية البريطانية الاسبوع الماضي ايجابية، حيث ارتفعت مبيعات التجزئة بشكل كبير لشهر مايو وكان هذا افضلها. وبينما يتحرك الباوند في الغالب في اعقاب معدلات الثقة العالمية، وعلى الرغم من ضعفه بعد ارتفاعا لدولار الأمريكي في الايام الاخيرة، الا ان درجة صموده افضل من عملات السلع والعملات الاسكندنافية. وبالتالي قد يكونا لاتجاه الهبوطي للباوند محدود، على الرغم من اننا نعتقد ام مستوى 1.5700 قد يكون قمة سعرية على المدى المتوسط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى