اخبار اقتصادية

نظرة عامة على حركة العملات الاساسية اليوم في سوق الفوركس

ظلت العملات التي ينطوي تداولها على مخاطر كبيرة ثابتة في جلسة التداول الأسيوية وبداية جلسة التداول الأوروبية مدفوعة بالارتفاع في الأسهم والموقف المدهش المناهض لتيسير السياسات النقدية من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA). وكان بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) قد فاجأ السوق بالمحافظة على ثبات الأسعار عند مستوى 3.25% بشكل دفع بالدولار الأسترالي AUD عبر حاجز مستوى 1.0400 في منتصف جلسة التداول الأسيوية الصباحية. وقبل الإعلان، تنبأ 20 من أصل 27 اقتصاديًا أجريت عليهم دراسة مسحية من قبل مؤسسة بلومبرج بأن يقوم بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أخرى إلى 3.00%.

وبدلاً من ذلك، عكس بيان البنك لهجة أكثر مناهضة لتيسير السياسة النقدية عما توقعه السوق، حيث نوّه البنك المركزي بأن التضخم جاء أعلى بشكل طفيف من المتوقع فيما جاءت النظرة للاقتصاد العالمي أكثر إيجابية مع استقرار النمو في الصين. وفي هذا الخصوص قال (جلين ستيفنز)، محافظ المركزي الأسترالي: “مع ارتفاع بيانات الأسعار بشكل طفيف عن المتوقع والمعلومات الأخيرة بشأن ارتفاع الاقتصاد العالمي بشكل إيجابي طفيف، رأت هيئة البنك أن موقف السياسة النقدية كان مناسبًا للوقت الحالي”.

ومن بين الأسباب المحتملة التي دعت المركزي الأسترالي للحذر بشأن أسعار الفائدة زيادة الطلب في سوق الإسكان بأستراليا. وخلال الشهر الماضي، شهدت البلد قفزة قوية في تصاريح الإسكان إلى 7.8% مقابل تكهنات بـ 1.1%، وربما قرر المسئولين النقديون في سيدني أنهم لا يرغبون في دفع الطلب على ضوء كون معظم الرهنيات الأسترالية تقوم على أسعار الفائدة العائمة وليس الثابتة.

وفي هذه الأثناء، لم تكن الأخبار القادمة من أوروبا بنفس التفاؤل حيث هبط مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو إلى 46.0 من 46.2 المتوقعة، حيث سجّل اقتصاد المنطقة شهره السادس على التوالي من الانكماش. وكانت النقطة المضيئة الوحيدة في التقرير كان ارتفاع مكوّن الأعمال الجديدة إلى 44.7 مقابل 43.8 في سبتمبر، وعلى نحو يشير إلى أن التباطؤ ربما يكون قد استوى.

وفي المملكة المتحدة، جاءت تقارير الإنتاج الصناعي والإنتاج التصنيعي مخالفة للتوقعات، حيث هبط الإنتاج الصناعي بشكل حاد إلى -1.7% من -0.6% المتوقعة. ومع ذلك، كانت الخسارة الكبيرة في الإنتاج الصناعي مرجعها بصفة أساسية إلى الهبوط القياسي في استكشاف النقط والغاز والذي كان لها أثر محدود على الناتج المحلي الإجمالي البريطاني، ولم يتأثر زوج الإسترليني/دولار بالأخبار حيث سارت حركة تداولاته ثابتة حول مستوى 1.5980.

ورغم أن الانتخابات الأمريكية لها اقل الأثر على تداول العملة، إلا أن اختيار اليوم يشكل تناقضًا شديدًا في أحد المجالات. وكان ميت رومني قد صرّح بشكل واضح أنه يفضل سياسة نقدية أكثر تقييدًا، حيث أعلن أنه سيقوم بطرد بن بيرنانكي إذا مُنح الفرصة. أما الرئيس أوباما على الجانب الآخر فيعتبر كثيرون أنه سيواصل الحالة الراهنة والتي ساد عليها الطابع التكيفي إزاء الأصول ذات المخاطر. ومن ثم، ومع اضطراد أحداث اليوم، ومع مشاهدة المستثمرين لبيانات التصويت من الولايات الرئيسية التي سيكون لها دور حاسم في تحديد هوية الرئيس، قد يعاني سوق العملات الأجنبية من بعض التقلبات. فإذا فاز الرئيس أوباما على نحو ما يتوقع معظم المتنبئون، فتوقع ارتفاعًا طفيفًا في المخاطر مع استهداف الدولار الأسترالي AUD للمستوى 1.0450 وما ورائه. أما إذا فاز السيد رومني، فإن الدولار قد يشهد ارتفاعًا حادًا مع البيع المكثف للزوج اليورو/دولار أمريكي EURUSD عند مستوى 1.2750، بينما قد يرجع الزوج دولار أمريكي /ين ياباني USD/JPY إلى مستوى 80.50 توقعًا لعائدات أمريكية أعلى.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى