بدأ المتعاملون أولى جلسات الأسبوع بتركيز عالي على المنطقة الأوروبية. حيث يجتمع المسئولون الأوروبيون من أجل الوصول إلى اقتراح للتعامل مع أزمة الديون السيادية المسيطرة على المنطقة في الوقت الحالي.
وبشكل عام فإن الأسبوع الماضي كان قد انتهى إيجابيا بشكل كبير بالنسبة لمنطقة اليورو وذلك مع الإعلان بأن وزراء المالية الأوروبيين قد وافقوا على خطة تقضي بتقديم حزمة من المساعدات تصل قيمتها إلى 8 مليار يورو لليونان. ولكن لا يزال هناك عقبة واحدة أمام تقديم هذه المساعدات وهي موافقة صندوق النقد الدولي ولكن هناك توقعات بأن يتم الموافقة على تلك الخطة بصورة كبيرة. ومن المتوقع بشكل كبير أن يتم تقديم تلك المساعدات خلال ثلاثة أسابيع مما يعني أن اليونان ستستطيع الوفاء بالالتزامات الخاصة بها قبل نهاية العام الحالي.
وبعد صدور تلك الأخبار تفاعلت أسواق المال بشكل إيجابي في أولى جلسات الأسبوع. حيث سجل سوق الأسهم في هونج كونج ارتفاعا بمقدار 4% علاوة على تسجيل المؤشرات الأوروبية والبريطانية ارتفاعا أيضا مع فتح تداولات اليوم. وهذا يعني أن معدلات الثقة لدى المتعاملين قد ارتفعت قليلا وأنهم أصبحوا راغبين في التعامل على الأصول عالية المخاطر نسبيا مقابل الأصول منخفضة المخاطر في الوقت الحالي.
ومن ناحيته فقد استفاد اليورو كثيرا من تلك التطورات مسجلا ارتفاعا مقابل نظيره البريطاني (الباوند) إلى مستويات قريبة من 1.1508 ولكنه عاود الانخفاض قليلا مرة أخرى إلى مستويات 1.1460. ومن المتوقع أن يقوم الزوج بتحديد مصيره بعد ورود أخبار جديدة بهذا الصدد.