كانت اسواق العملات هادئة بشكل عام كما كان متوقعات في اخر أيام التداول في هذا العام، حيث اغلقت الاسواق اليابانية في اجازة بينما عملت معظم البورصات الاوروبية بعدد ساعات قصير. وكانت النغمة الهامة هبوطية على اي حال، حيث استمرت المفاوضات حول الهاوية المالية في التوقف الليلة الماضية في الوقت الذي لم ياخذ فيه مجلس الشيوخ التصويت في اعتباره. ويجتمع المشرعون الامريكيون مرة اخرى في الساعة 11:00 صباحا بالتوصيت الشرقي ليروا إن ما كانوا سيتمكنون من التوصل الى تسوية في اللحظة الأخيرة لتجنب احتماية رفع الضرائب وقطع الانفاق.
انخفض اليورو دولار امريكي وسط جلسة تداول منخفضة السيولة الى مستوى 1.3178 قبل الارتداد قليلا للاعلى، حيث شعر المستثمرون بالقلق المتزايد من أن المشرعين الأمريكيين سوف يفشلون في التوصل الى تسوية بشان قضية الهاوية المالية. وهذا الجدال في واشنطن يفرض ضريبته بالفعل على معدلات ثقة المستهلكين ورجال الاعمال في أمريكا وإن لم يتم حل هذه القضية حتى العام الجديد، فإن تباطؤ النشاط الاقتصادي الامريكي قد يكون واضحا وملموسا.
إن المتفائلين الذين يقولون انه حتى وإن لم يتم التوصل الى شئ اليوم فإنه سيتم حل هذه القضية عندما يجتمع الكونجرس من جديد، لا يعلمون في الواقع ان تراجع الزخم خلال الاسابيع القليلة التي تأخر فيها الكونجرس في التوصل الى اتفاق قد يون له تأثير على الناتج المحلي الاجمالي خلال الربع الأول، حيث ان الشركات الأمريكية ظلت مشلولة في انتظار قرار.
في الوقت ذاته ومن ناحية اخرى، كانت البيانات الاقتصادية أكثر استدلالية. فقد سجل مؤشر مديري المشتريات الصيني الصناعي من HSBC لشهر ديسمبر قراءة 51.5 مقابل التوقعات بقراءة 50.5 خلال نوفمبر وتعتبر هذه النتيحة اعلى مستوى لهذا المؤشر منذ مايو 2011 بينما سجل المؤشر الفرعي الخاص بالطلبيات الجديدة قراءة -52.9 وهي القراءة الأفضل له خلال 12 شهر. ويبدو ان الاخبار القادمة من الصين تؤكد على ان القطاع الصناعي قد تمكن من تدبر امر وصوله الى بر الامان وعاد الآن الى منطقة النمو. الا ان تعافي القطاع الصناعي الصيني لا يزال هشا خيث تراجعت طلبات التصدير قليلا الى مستوى 49.2 وقد تكون عرضة لمزيد من الانخفاض إذا ما تباطئت معدلات الطلب من أمريكا في حالة فشل مفاوضات الهاوية المالية.