كانت جلسة التداول اليوم جلسة تفتقر الى اتجاه واضح في سوق العملات، حيث لا توجد بيانات اقتصادية هامة في الصباح هذا بالاضافة الى اغلاق الاسواق الاسترالية في اجازة رسمية وهو ما ساهم في انخفاض معدل السيولة في الجلسة. وقد افتتح كلا من الدولار/ ين ياباني واليورو/ ين ياباني على ارتفاع في البداية مسجلين اعلى مستويات سنوية في بداية جلسة التداول في نيوزلندا، إلا أن الحماسة في السوق سرعان ما فترت وتحولت هذه الازواج الى الاتجاه الهبوطي، حيث اندفع المشترون لعمليات جني الارباح.
وفي اليابان صاحب افتتاح البرلمان هناك موجة من التصريحات البلاغية من مسؤولين يابانيين بما فيهم آبي رئيس الوزراء الياباني والذي أكد مرة اخرى على رغبته في ان يحقق البنك الياباني المركزي هدف التضخم 2% في اقرب وقت ممكن. كما اصدرت االحكومة اليابانية توقعات بشان معدل النمو خلال 2013 مما قد يعطيها مساحة من الوقت لتجمي ميزانية للعام المالي الجديد في ابريل. ويتوقع هذا التقرير ان تسجل اليابان معدل نمو بنسبة 1% في العان المالي المنتهي في مارسـ وان تسجل معدل نمو نسبته 2.5% في العام المالي التالي 2013. وسوف تستخدم هذه التوقعات لقياس عائد الضرائب في الموازنة التي منا لمنتظر الموافقة عليها خلال هذا الاسبوع.
فد يكون التوقع بأن يسجل معدل النمو 2.5% هو توقع متفائل للغاية وذلك وفقا للعديد من المراقبين في السوق، حيث لا يزال من غير الواضح إن كا سيكون لإضعاف الين التأثير المرغوب فيه على معدل النمو والذي ينشده السيد آبي. وقد اشار بعض المحللون الى ان معل الطلب قد يتباطأ في مواجهة ارتفاع الضرائب على المبيعات، مما قد يعادل بعض مزايا التصدير من انخفاض الين الياباني.
استمر الدولار/ ين ياباني في التداول عند مستوى منخفض في بداية جلسة التداول الأوروبية، حيث يقع تداول هذا الزوج حول مستوى 90.50، حيث لا يزال البائعين هناك. وبعد الارتفاع الحاد الذي حققه الاسبوع الماضي والذي شهد ارتفاع هذا الزوج بمقدار 3 ارقام كبيرة، قد يكون رد الفعل التصحيح خلال هذا التصحيح امر طبيعي. ولكن مع استمرار الزخم لصالح الدولار/ ين ياباني، قد يستأنف هذا الزوج الاتجاه الصعودي في الجلسة الأمريكية إن سجلت بيانات السلع المعمرة ومبيعات المنازل الامريكية قراءة صعودية مفاجئة، لتدفع عوائد السندات الأمريكية للاعلى مما قد يساعد الدولار/ ين ياباني على اختراق مستوى 91.00.
في الوقت ذاته استمر اليورو/ في الارتفاع مقابل دولارات السلع حيث انخفض الدولار الاسترالي/ الدولار الامريكي الى ما دون مستوى 1.0400 بينما ارتفع اليورو/ دولار استرالي الى اعلى مستوى سنوي جديد عند مستوى 1.2950. ويعود هذا الارتفاع جزئيا الى الابتعاد عن تداول الدولار الاسترالي بسبب تجاوز المخاوف بشأن مشاكل منطقة اليورو مما أدى الى عودة المستثمرون باموالهم الى اليورو على امل التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو
من ناحية اهرى، لم يعد الدولار الاسترالي يستفيد بعد الآن من ارتفاع معدلات الرغبة في المخاطرة/ حيث انخفضت العلاقة بين هذه العملة وبين الاسهم العالمية. وعلى الرغم من الاداء الجيد للاسهم خلال شهر يناير ، الا ان الدولار الاسترالي قد انخفض بسبب اعادة تركيز المستثمرين على التوقعات المستقبلية للاقتصاد الاسترالي وسك انخفاض نفقات رأس المالي بسبب مشاريع التعدين الجديدة كما ان اسعار الصرف لا تزال مرتفعة مما يؤثر بشكل سلبي على التنافسية في استراليا.
جاءت البيانات الاسترالية الاخيرة محبطة للآمال ويوم غد من المنتظر الاعلان عن تقرير LEI والذي قد يؤكد على المزيد من التباطؤ في النشاط الاقتصادي ويكون له ضغط سلبي على هذه العملة لتنخفض باتجاه مستوى 1.0350 حيث يستمر المشاركون في السوق في الخروج من صفقات شراء الدولار الاسترالي/ الدولار الامريكي.