سلك الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY ارتفاع سريع للغاية في بداية جلسة التداول الأوروبية اليوم بعد أن قررت وكالة موديز للتصنيف الائتماني تخفيض التصنيف الائتماني للاقتصاد الياباني الى A1 من AA3 مما تسبب في خلق نوع من التوترات بشأن برنامج تقليص الدين المالي الياباني وتأثيره على سياسيات النمو.
وفيما يتعلق بخفض مستوى التصنيف الائتماني الياباني قالت وكالة موديز ان إجراءات استهداف التضخم في اليابان قد تمثل عبء على عوائد السندات اليابانية بيانات تفرض سياسة النمو الاقتصادي خطر على تماسك الدين الياباني مما يزيد من التوترات المسترة بشأن تنفيذ الإصلاحات الهيكلية في الاقتصادية والمعروفة باسم “السهم الثالث” من سياسات آبي رئيس الوزراء الياباني.
ومعبرة عن قلقها أكدت وكالة موديز ان العديد من الانتقادات الاقتصادية التقليدية القياسية فيما يتعلق بالسياسة النقدية التوسعية التي تعتبر الأساس لخطة رئيس الوزراء ابي لتحفيز الاقتصاد الياباني المحتضر لفترة طويلة. ولكن على الرغم من هذا لا يزال من غير الواضح إذا كانت انتقادات وكالة موديز جديرة بالاعتبار. فقد أصبحت وكالات التصنيف الائتماني معروفة بارتكاب أخطاء في التقييمات الاقتصادية في اكبر ثلاث دول اقتصادية وآخرها الخطأ الذي حدث في عام 2011 عندما خفضت ستاندرد آند بور من التصنيف الائتماني لاقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية فقط فقط لمجرد رؤية ان الدخل الثابت في الولايات المتحدة الامريكية قد وصل لاعلى مستوياته خلال عدة اعوام.
وكما ذكرنا فإن هناك عدة أسباب تجعلنا أكثر تفاؤلا فيها يتعلق بالتوقعات المستقبلية قصيرة الاجل الخاصة بالاقتصاد الياباني، متضمنة الانخفاض الحاد في سعر الطاقة وارتفاع سعر الصرف والذي قد يقدم لليابان التي تعتمد على التصدير بالدرجة الأولى علاج يتمثل في التحفيز الاقتصادي. كانت بيانات “كابكس” التي صدرت اليوم والخاصة بالربع الثالث مفاجئة بدرجة كبيرة مما يبشر بارتفاع الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع.
في الوقت ذاته ارتفع الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY الى 119.15 في اعقاب هذه البيانات ثم تراجع الى ادنى مستوى عند 118.07 قبل ان يستقر عند 118.30. وعلى الرغم من ان رد الفعل الفوري بعد خفض تصنيف الديون السيادية هو بيع العملة، إلا أن الوضع مع الين الياباني كان فريدا من نوعه. ومع التفكير بشكل أعمق، قد يعتقد السوق أن انتقاد وكالة موديز للاقتصاد الياباني قد يؤدي الى إبطاء برنامج التسهيل الكمي الياباني، وهو الأمر الذي يعتبر سلبي لارتفاعات الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY. وعلى الرغم من 90% من السندات اليابانية تعتبر في أيدي محلية، إلا أنه من غير المؤكد إذا ما سيكون لتحذير وكالة موديز للتصنيف الائتماني المزيد من التأثير على سوق الديون السيادية.
وعلى أي حال فإن المفاجآت غير المتوقعة اليوم قد قدمت العذر للذين يفضلون جني الأرباح خاصة وأن هذا الزوج قد ارتفع بالقرب من المستوى الاساسي 120.00 خلالتداول الاسبوع الماضي الذي كان قصير بسبب الأجازة.
من ناحية اخرى، جاء مؤشر مديري المشتريات (PMI) الصيني بقراءة أضعف من التوقعات مسجلا مستوى 52.0 مقابل القراءة الرسمية عند 52.1 بينما انخفض مؤشر مديري المشتريات (PMI) من منطقة اليورو بالقطاع الصناعي الى 50.10 مقابل التوقعات بقراءة 50.4، حيث دخلت ألمانيا في المنطقة الانكماشية للمرة الأولى منذ يوليو 2013. وكان بارقة الامل الوحيدة في البيانات الاوروبية هي انخفاض مؤشر مديري المشتريات (PMI) البريطاني الى 53.5 مقابل التوقعات بقراءة 53.00 ولكن على اي حال يعتبر هذا المستوى هو الأقل من بين مستويات الـ 17 اشهر الأخيرة مما سدل على ان البنك البريطاني لن يواجه اي ضغوط تضخمية لفترة. تمكن الباوند البريطاني من الارتفاع بعد هذه الاخبار مسجلا مستوسات فوق 1.5700 في جلسة التداول الصباحية.