لا توجد مفاجآت من البنك الاحتياطي الفيدرالي واستمرار خطط تقليص مشتريات الأصول
كان هناك القليل جداً من التناغم في أداء الدولار الأمريكي اليوم وقليلاً جداً من التقلب في الأسهم الأمريكية. فقد بدأ مؤشر داو جونز الصناعي التداول يوم أمس بنغمة قوية، ثم تخلى عن جميع مكاسبه قبل الظهر، وارتد قبل الثانية مساءًا ليستقر في النهاية بعد انخفاضه بما يزيد عن 85 نقطة. وقد كان أداء الدولار الامريكي مقابل الين الياباني عاكسًا بوضوح لحركة الاسعار في الأسهم. أما مقابل اليورو والدولار الكندي والفرنك السويسري، فقد كانت تداولات الدولار الامريكي يوم أمس عند مستويات مرتفعة، ولكنه انخفض مقابل الين الياباني والدولار الاسترالي والدولار النيوزلندي. وقد تسببت البيانات الاقتصادية الامريكية التي صدرت يوم أمس في إصابة التجار بكثير من الإحباط. فقد انخفضت مبيعات المنازل المبدؤ بناؤها بنسبة 16%، وهو أكبر قدر من الانخفاض منذ 3 أعوام، بينما انخفضت تصاريح البناء بنسبة 5.4%. وارتفعت اسعار المنتجين قليلا بنسبة 0.2%، إلا أن الارتفاع في الضغوط التضخمية لا يزال ضئيل للغاية ولا يستحق إثارة قلق البنك المركزي.
وفي مساؤ يوم امس، تم الاعلان عن محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي، والذي لم يحوي على الكثير من المفاجآت. في هذا الاجتماع، كان هناك اعتراض من “فيشر” و”بلوسر” عضوين مصوتين في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على الامتداد في أداة مشتريات الأصول، الأمر الذي كان ايجابيا بالنسبة للدولار الامريكي لأنه يدل على أنهما لا يميلان الى السياسة النقدية الميسرة كما هو الحال مع بعض الاعضاء الآخرين. كما خطط البنك الاحتياطي الفيدرالي أيضا إلى تغيير الإرشاد المستقبلي بسبب انخفاض معدل البطالة لكنه لم يقدم أي تفاصيل عن الكيفية التي سيتم بها هذا التغيير. ونحن نعلم أن بعض الأعضاء يفضلون إرشاد مستقبلي نوعي لا يكبل أيدي البنك المركزي ويلزمه بمؤشر اقتصادي محدد. هناك فرصة جيّدة جدّا بأن يتبع البنك الاحتياطي الفيدرالي خطوات البنك البريطاني وأن يخفّض من هدف معدل البطالة الشهر القادم.
وقد قدم “لوكهارت” و”ويليامز” و”بولارد” نظرة مقربة على تفكير البنك المركزي ولكن بصفتهم اعضاء غير مصوتين في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، فإن وجهات نظرهم لم يكن لها تأثير مباشر على السياسة النقدية. ولكن على أي حال، يرى لوكهارت إنهاء التسهيل الكمي مع حلول الربع الرابع ، ويليه أول رفع لسعر الفائدة في النصف الثاني من عام 2015. وقد عبر لوكهارت عن تفاؤله بشأن توقعات الاقتصاد. ويرى أيضًا العضو ويليامز أنه على الرغم من البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال التي صدرت في الآونة الاخيرة، إلا أن الاقتصاد يبدو قويا بالفعل خلال هذا العام. ويشارك “بولارد” في تفاؤل ويليامز، حيث يعتقد انه على البنك الاحتياطي الفيدرالي الابتعاد عن شيء محدد إلزامي له للبدء في رفع اسعار الفائدة. وخلال اغلب الوقت، فإنهم يشعرون بأنه من غير المحتمل تغيير معدل تقليص مشتريات الاصول. وبعد شهادة “جانيت يلين” الأخيرة” في قاعة “كابيتول”، نعتقد أنها تشارك الاعضاء وجهات نظرهم. وخلال التداول اليوم، من المنتظر الاعلان عن مؤشر اسعار المستهلك ومؤشر فيلادلفيا الفيدرالي ومؤشر ثقة المستهلك من “كونفرنس بورد” ومؤشر المؤشرات القيادية. ومن المتوقع أن تتأثر اغلب هذه المؤشرات بسوء الاحوال الجوية.