لا اتفاق من واشنطن واستمرار التركيز على احتمالية التوصل الى اي اتفاق

في ظل اغلاق البنوك في كلا من طوكيو و أمريكا الشمالية على حد سواء في عطلة رسمية، بدأت أسواق العملات بنغمة بطيئة جدا والتي تفاقمت بسبب حقيقة أن المشرعين الأمريكيين لم يتوصلوا بعد إلى اتفاق بشأن صفقة سقف الدين مع اقتراب  17 أكتوبر .

 

على الرغم من أن المفاوضات تستمر في مجلس الشيوخ النواب لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق بشأن ميزانية الولايات المتحدة مع رفض الديمقراطيين الآن لقبول الشروط الأصلية لمرور الموازنة لأنها يساومون من أجل المزيد من الإنفاق . ويبدو ان هناك حالة من التماسك في السوق، حيث يبدو أن المستثمرين لا يزالوا مقتنعين بأن صناع السياسة في الولايات المتحدة لن يسمحوا بالوصول الى مرحلة العجز والتخلف عن التزاماتها .

 

مع وقوف الجمهوريين بشكل واضح الآن في موقف دفاعي بعد أن تخلوا تقريبا عن كل المطالب التفاوضية، زادت احتمالات التوصل إلى اتفاق بشكل ملحوظ. ومع ذلك، فإن فرصة أن يلمس الديمقراطيين ميزة في ايديهم الآن، ولكن لا يزال هناك ثلاثة أيام قبل الوصول الى العجز وبالتالي فإن فرصة التوصل الى حل بشأن أزمة  ميزانية الولايات المتحدة و سقف الديون لا تزال مرتفعة .

 

وعلى الصعيد الاقتصادي ، تتمثل البيانات الاقتصادية الوحيدة التي صدرت حتى الآن هي بيانات الميزان التجاري الصيني في الاجازة الأسبوعية والتي جاءت بخيبة أمل للسوق من خلال قراءة  15.2 مليار مقابل التوقعات بقراءة 25.2 مليار.  انخفضت الصادرات بشكل غير متوقع بنسبة -0.3 ٪ مقابل التوقعات بزيادة 5،5 ٪ . كان الانخفاض في الصادرات كبيرا مدعوما بهبوط حجم التداول في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي وهونغ كونغ و تايوان . ولكن بعض الانخفاض في الصادرات كان يعود إلى تزييف البيانات في عام 2012 و 2013 بمضاعفة عدد الصادرات إلى هونج كونج قبل أن تشن السلطات حملة على هذه الممارسة.

وعلى الرغم من ضعف بيانات الميزان التجاري الصينية ، تمكن الاسترالي من تجاهل هذه الأخبار و ارتد من أدنى مستوياته عند  9422 في بداية جلسة التداول الآسيوية  آسيا ، ليصل تداوله الى 9470 مع حلول منتصف جلسة تداول لندن  . كانت هناك إشارة مشجعة من هذه البيانات وهو  استمرار الطلب على خام الحديد والتي أشارت إلى أن الطلب على الصادرات  في أستراليا ومن المرجح أن تظل مستقرة نسبيا .

 

على الرغم من أن الانخفاض الهائل في بيانات الميزان التجاري الصيني أمر مقلق إلا أنه يشير إلى أن الطلب العالمي ، بعد أن أظهر بعض علامات الحياة في Q2 من هذا العام قد تراجع مرة أخرى . وهذا يعزز فقط من أهمية التوصل إلى تسوية تفاوضية في عملية الميزانية الأمريكية حيث تسبب الجمود في واشنطن في الإضرار بالفعل بثقة المستهلك ، ومن المرجح ضعف الطلب النهائي على حد سواءمن الشركات والمستهلكين في انتظار القرار.

 

في الوقت الراهن لا تزال الأسواق في وضع الانتظار والترقب كما تتركز كل العيون بقوة على واشنطن العاصمة . وعلى الرغم من أن وتيرة التداول لا تزال هادئة ، ولكن قد تزداد معدلات التقلب في أي وقت إذا أصبح من المرجح احتمال التخلف عن السداد.

Exit mobile version