اخبار اقتصادية

كيف  يؤثر خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي و الحرب التجارية على سوق الفوركس

كيف  يؤثر خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي و الحرب التجارية على سوق الفوركس

في بداية جلسة تداول نيويورك يوم أمس، انخفض زوج العملة الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD بمقدار 90 بيب في الدقيقة الأولى بعد نشر تقارير في “تايمز أوف لندن” أفادت بأن رئيسة الوزراء البريطانية تخطط لرفض عرض خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) “المُحسَن” من الاتحاد الاوروبي.  وفي وقت مبكر من هذا الأسبوع، كان يبدو أن الإتحاد الأوروبي يرغب في الموافقة على أن تكون المملكة المتحدة بدلاً من مفتشي المفوضية الأوروبية على الحدود، ولكن ترفض المملكة المتحدة قبول إصرار الإتحاد الأوروبي على عمليات التفتيش الجمركية في البحر الأيرلندي إذا لم يكن هناك اتفاقية تجارة حرة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وكانت قضية الحدود الأيرلندية هي الأمر الأكثر تعلقًا في المفاوضات،  وبالتالي يتسبب الرفض المحتمل لعرض الاتحاد الأوروبي في إثارة القلق بشأن عدم التوصل إلى إتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، وقد يصل الأمر إلى إجراء أستفتاء مرة اخرى. و بالنسبة لمعظم الشهر ، سمعنا عن تنازلات محتملة من الاتحاد الأوروبي  وتقارير حول التقدم في المحادثات الخاصة بعملية خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit)، ولكن ابتداءً من الأسبوع الماضي ، بدأت لهجة المملكة المتحدة في التغير،   حيث قالت حكومة المملكة المتحدة أنها بذلت كل ما في وسعها ، وعلى الاتحاد الأوروبي أن يتوقف عن إعادة النظر في المواقف السابقة.

 

وخلال التداول يوم أمس، قال وزير الخزانة البريطاني أنه قد يتم إجراء أستفتاء آخر إذا ما رفض البرلمان لجنة المراقبين وقال “راب” البريطاني إنهم بحاجة إلى تقدم الاتحاد الأوروبي  نحوهم. كما أضاف رئيس الاتحاد الأوروبي يونكر أن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بعيدان عن الإتفاق بشأن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit). و استنادًا إلى هذه التعليقات ، قد يكون التوصل إلى أتفاق أبعد مما كنا نظن في البداية،  مما يضع الاسترليني في خطر التصحيح.  ولا يزال زوج العملة الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD تحت دائرة الضور اليوم حيث من المقرر الاعلان عن تقرير مبيعات التجزئة البريطانية.  وبينما سجلت بيانات أسعار المستهلك و أسعار المنتجين في بريطانيا نتائج أكثر قوة من التوقعات، إلا أن تقرير اليوم الخميس قد يأتي بقراءة أقل قليلاً من التوقعات.  وكان معدل الإنفاق قد ارتفاع بشكل ملحوظ خلال الشهر الماضي، وبالتالي توجد احتمالية بالتراجع، خاصً بعد أن جاء تقرير إتحاد التجزئة البريطاني بقراءة منخفضة. ومن الناحية الفنية، يبكون من المهم مراقبة مستوى 1.3215 والذي يمثل أعلى مستوى سجله هذا الزوج يوم أمس.  وإذا رفض هذا الزوج اختراق المتوسط المتحرك (SMA) لـ 100 يوم عند هذا المستوى، فقد نشهد انخفاض أكثر حدة تجاه مستوى 1.30.

 

ارتفع زوج العملة الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USD/CAD فوق مستوى 1.30 يوم أمس بعد التقارير التي جاءت عن أن التوصل إتفاق تجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية و كندا يُعد أمر غير محتمل خلال هذا الأسبوع. وبدلاً من الامتداد في ارتفاعه، عاد هذا الزوج سريعًا ليغلق التداول عند ادنى المستويات.  وفي هذه المرحلة، من غير المفترض أن يتفاجأ أي أحد بأن تستغرق المحادثات وقتًا أطول من المتوقع، ولكن كانت عودة “فريلاند” وزير الخارجية الكندي إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل دورة ثانية من المحداثات كانت قد تركت أملاً في الأسواق المالية باحتمالية التوصل إلى إتفاق ، خاصةً بعد تعرض رئيس الوزراء  ترودو لضغوط من قادة الأعمال المحليين. ولا نزال نعتقد أنه ليس لدى كندا خيار آخر سوى التوصل إلى إتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، واستنادًا إلى الأدء الاخير للدولار الكندي، يبدو أن السوق يشاركنا وجهات نظرنا أيضًا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى