كانت ليلة التداول في سوق العملات هادئة للغاية، وكان الدولار الأمريكي/ الين الياباني هو الزوج الأكبر في الحركة في الصباح المبكر من التداول، حيث ارتفع الى اعلى مستوياته الاسبوعية عند 100.87 في بداية جلسة التداول الآسيوية قبل ان ينخفض بحدة بعد أن شهد مؤشر نيكي الياباني انخفاض بنسبة 2.7% خلال دقائق.
ولم يكن لدى التجار تفسير لعمليات البيع المكثفة والانخفاض الحاد الذي تعرض له نيكي سوى أنهم قد لاحظوا وجود صناديق مال كبرى تقوم بالخروج من صفقاتها قبل الانتخابات الامريكية في الاجازة الاسبوعية. وقد ارتد الدولار الامريكي/ الين الياباني واستقر حول مستوى 100.30 في جلسة التداول الاوروبية الصباحية.
وعلى الرغم من ان المجموعة العشرين سوف تجتمع في الاجازة الاسبوعية في موسكو، الا ان التركيز الاساسي في سوق الفوركس لا يزال على اليابان، حيث من المتوقع أن يكون هناك أداء جيد من الحزب الديمقراطي الليبرالي بقيادة شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني في الانتخابات البرلمانية، إلا أن مدى جودة هذه الأداء لا يزال سؤال مفتوح. وللحصول على الاغلبية، يحتاج الحزب الديمقراطي الليبرالي للفوز بـ 72 صوت، إلا أن المحللين يتوقعون ان يفوز الحزب بـ 65-66، مما يدل على انه قد يظل هو الحاكم في الائتلاف.
إذا تمكن الحزب الديمقراطي الليبرالي من الفوز باغلبية المقاعد، فقد تتكون فجوة صعودية للدولار الامريكي/ الين الياباني يوم الأحد، و من المحتمل ان يواجه اعلى مستويات الموجة السعرية قصيرة الاجل عند مستوى 101.50. وإذا كان هامش الفوز اكثر اعتدالا، فقد ينخفض الدولار الأمريكي/ الين الياباني دون مستوى 100.00 بسبب عمليات جني الأرباح.
وما يبدو أنه واضح ان الافتقار الى ان مفاجآت في نتيجة الانتخابات فمن المحتمل ان يخفف آبي من قوته ويحافظ على مسار السياسة النقدية والمالية المتكيفة. وها بدوره قد يكون عامل لاندفاع الدولار الامريكي/ الين الياباني في الاتجاه الصعودي إلا إذا أصبح سوق السندات اليابانية في الياباني على درجة عالية من التقلب مرة اخرى.
من ناحية أخرى، استمرت العملات الاساسية في التداول بشكل فاتر في جلسة التداول الاوروبية، حيث لا توجد بيانات اقتصادية. أما خلال جلسة التداول الأمريكية، فلا يوجد ما هو جديد في جدول البيانات الاقتصادية، وقد تستمر حركة السعر في البطء ، حيث يقع تركيز التاجر على ما تتعرض له نيويورك من موجة حارة أكثر من تركيزه على متابعة شاشات التداول.