صدرت في وقت مبكر صباح اليوم تقرير صحفي في “يورك شير” مما كان له تأثير على سلوك تجار الفوركس وبالتالي ارتفع الباوند البريطاني الى الاعلى، حيث أظهر هذا التقرير تصريحات من كارني محافظ البنك المركزي البريطاني والتي ثال فيها انه لا يرى حاجة لمزيد من التسهيل الكمي في الوقت الحالي. وكانت تصريحات كارني هذه قد ادلى بها في الحقيقة يوم امس في اجتماع مع رجال الاعمال في مكاتب أحد الشركات القانونية وتم نشرها في الصحف اليوم.
كانت هذه الاخبار التي تم الاعلان عنها في بداية التداول قبل افتتاح جلسة لندن اليوم قد أدت الى ارتفاع الباوند البريطاني بمقدار 100 نقطة وسط انخفاض معدلات السيولة، إلا أن هذا الزوج قد استقر عند مستوى منخفض بعد الصدمة الأولية وتخلى عن اغلب ارتفاعاته. وعلى الرغم من أنه لا يوجد سبب قوي للاعتقاد بأن البنك البريطاني سوف يقوم بتوسيع برنامج التسهيل الكمي خاصة مع تصويت لجنة السياسة النقدية بنتيجة 9-0، إلا أن تصريحات كارني قد أشارت الى انه قد يغير من موقفه الذي يميل السياسة النقدية الميسرة الحادة في ظل التحسن السريع في الاوضاع الاقتصادية البريطانية .
وتشير البيانات الاخيرة من بريطانيا ان الاقتصاد البريطاني يشهد تباطؤ في نشاط مبيعات التجزئة واتساع متزايد في عجز الحساب الجاري. وبالتالي قد سكون الاسبوع القادم حاسما بالنسبة للباوند البريطاني، حيث سيحصل السوق على المزيد من الاشارات من مؤشر ميري المشتريات لقياس معدل نمو القطاع الصناعي وقطاع الخدمات وقطاع الانشاءات. ولا يزال الباوند محصورا في حركته حول مستوى 1.6150 واول دعم امامه هو مستوى 1.6000.
في الوقت ذاته، انخفض الدولار الاسترالي الى ادنى مستوى له عند 0.9320 حيث انتشرت الاشعات باحتمالية قطع اسعار الفائدة من البنك الاحتياطي الاسترالي في اجتماع الاسبوع القادم. وعلى الرغم من ان البيانات الاقتصادية من استراليا تعتبر سلبية بشكل عام، في ظل النتائج المخالفة للتوقعات من مبيعات التجزئة والحساب الجاري والتوظيف الاسترالي، إلا أن البنك الاسترالي لا يزال محايدا الى الآن. ولكن مع قرار البنك الفيدرالي بتأيل قرار تقليص مشتريات الاصول، ارتفع الدولار الاسترالي بمقدار 500 نقطة تقريبا هذا الشهر وهذا ما يخالف رغبة البنك الاحتياطي الاسترالي. وبالتالي قد يقرر البنك المركزي الاسترالي قطع سعر الفائدة يوم الثلاثاء من الاسبوع القادم للحد من الارتفاع الكبير في سعر الصرف ولتحفيز معدل النمو الاقتصادي من منطقة اليورو.
في الجلسة الأمريكية اليوم، لن يصدر بيانات اقتصادية أمريكية سوى معدل الانفاق الشخصي ومعدل الدخل الشخصي بالاضافة الى القراءة الثانية من تقرير ثقة المستهلك من جامعة ميتشجان. وفي ظل التصريحات القاسية من واشنطن من المحتمل ان تتدهور معلات ثقة المستهلك وقد يؤدي هذا الى المزيد من الضغط على الدولار الامريكي/ الين الياباني مع احتمالية ان يختبر هذا الزوج مستوى 98.50 مع مرور يوم التداول.