قوة أداء اليورو والاسترليني في سوق العملات الأجنبية
على الرغم من أن الدولار الأمريكي أغلق اليوم على ارتفاع مقابل بعض العملات وعلى انخفاض مقابل العملات الأخرى، فإن عدم استمرار ارتفاع يوم الأربعاء هو علامة على أن ارتفاع الدولار يفقد زخمه. وعلى الرغم من انخفاض معدلات الشكاوى من البطالة بشكل ملحوظ عما كان متوقعا، وارتفاع مؤشر فيلادلفيا الفيدرالي بمعدل أقوى، وارتفاع المؤشرات الرئيسية، إلا أن العملة الأمريكية لم تمتد في ارتفاعاتها. الآن تم تشويه تقريرالشكاوى من البطالة من قبل الموظفين العائدين إلى العمل بعد الأعاصير ولكن يعتبر التحسن في نشاط الصناعات التحويلية في منطقة فيلادلفيا إيجابي بشكل لا لبس فيه. مع دعم كل التقارير الاقتصادية يوم أمس لوجهات النظر التي تميل الى تضييق السياسة النقدية، نعتقد أن تراجع الدولار سيكون قصير الأجل وخاصة بالنسبة لزوج العملة الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY و الدولار الأمريكي/ الفرنك السويسري USD/CHF. وفي الوقت نفسه، كما كان متوقعا، ترك بنك اليابان أسعار الفائدة دون تغيير، ولكن ما يثير الدهشة إزاء إعلان اليوم هو حقيقة أن عضوين من أعضاء لجنة السياسة الجديدة صوتا لصالح الحصول على مزيد من التسهيلات، حيث شعر أن المستوى الحالي للتحفيز غير كاف في دفع التضخم إلى 2٪.
كان أداء كل من اليورو والاسترليني قويًا يوم أمس. تحدث محافظ البنك المركزي الأوروبي دراجي صباح أمس. وعلى الرغم من انه لم يتطرق الى السياسة النقدية، فان المستثمرين ينتظرون خطاب محافظ البنك المركزى الاوربى للتأكيد على انه سيتخذ قرار إيقاف برنامج التسهيل الكمي الشهر القادم. ولا تزال بيانات منطقة اليورو تتحسن مع انخفاض الثقة الاقتصادية بمقدار أقل في سبتمبر مقارنة مع أغسطس. سيتم الاعلان اليوم عن مؤشرات مديري المشتريات لشهر سبتمبر من منطقة اليورو. ومن المتوقع أن تكون الأرقام أضعف قليلا ولكن يشير الارتفاع في ZEW وتحسين ثقة المستثمرين إلى أن المخاطر يمكن أن تكون في الاتجاه الصعودي لهذه التقارير. إذا كان هذا هو الحال، فمن المحتمل ان يتجه اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD إلى مستوى1.20. وارتفع الجنيه الاسترليني فوق 1.35 بفضل إلى النتيجة الأفضل من التوقعات للتمويلات بالقطاع العام. ويشعر المستثمرون بالتفاؤل أيضا بأن رئيسة الوزراء ماي سوف تسعى إلى خروج سهل من الاتحاد الأوروبي، عندما تقدم تحديث عن كيفية خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي اليوم في فلورنسا. وتقول معظم التقارير أن ماي سوف تعرض دفع 20 مليار يورو (يتطلع الاتحاد الأوروبيإلى 20 مليار يوم) إذا تم منحهم الوصول إلى سوق واحد. ومن غير المتوقع أن يستجيب الاتحاد الأوروبي اليوم، لذا فإن رد فعل السوق سيكون حصرا على مقترحات ماي.