اخبار اقتصادية

عدم استقرار مالي في الولايات المتحدة الامريكية يؤدي الى تضارب حركة الدولار

 

كان اداء الدولار الامريكي متضاربًا خلال الأسبوع الماضي مع ارتفاعات في العملة الأمريكية مقابل الدولار الاسترالي والكورونا النرويجية والدولار النيوزلندي، حيث تعرضت عملات السلع الى الضغط  نتيجة للمخاطر الكبيرة في الأحداث التي شهدتها الولايات الأمريكية. ولم تكن عملات الملاذ الآمن ذات اداء افضل مقابل الدولار الامريكي، بينما امتد كلا من اليورو والباوند البريطاني في ارتفاعاتهما، إلا أن هذه الارتفاعات كانت محدودة بعد الارتفاعات الكبيرة التي سجلاها بعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الاسبوع الماضي.

في الربع الثالث من العام، شهد الدولار الامريكي تراجع خاصة مقابل الباوند البريطاني والذي ارتفع بسبة 10% تقريبا مقابل الدولار منذ بداية يوليو. كان أداء الدولار الضعيف هذا عائد في الغالب الى ضعف البيانات الاقتصادية واحتمالية تأجيل البنك الاحتياطي الفيدرالي لقرار تقليص مشتريات الاصول لبعض الوقت إن لم يتمكن الاقتصاد من بناء زخم ايجابي. وقد دفعت هذه العوامل عوائد سنداتا لخزانةا لأمريكية الى الاسفل، الامر الذي كان له تأثير هبوطي على العملة الامريكية.

تنتهي السنة المالية في الولاياتا لمتحدة الامريكية اليوم الاثنين الثلاثون من سبتمبر، وعلى الكونجرس التوصل الى حل مستمر ليكون هناك تصريح بالانفاق حتى تستمر الحكومةا لامريكية في عملها. وهناك جدال حاد بين مجلس الشيوخ الامريكي بقيادة الديمقراطيين ومجلس النواب بقيادة الجمهوريين. يسعى الجمهوريين الى عدم تمويل برنامج اوباما للرعاية الصحية، بينما يدعم الديمقراطيين قانون الرعاية الصحية للرئيس الامريكي. وتكمن الخطورة في عدم التوصل الى اتفاق مع بداية السنة المالية الجديدة في أمريكا يوم الثلاثاء يوم 1 اكتوبر، مما سيؤدي الى اغلاق بعض القطاعات الحكومية غير الاساسية.  ويتضمن هذا مكتب احصاءات العمل والذي ينشر التقرير الشهري للتوظيف الامريكي.

عاد التركيز بين تجار السوق الان الى البيانات الامريكية، حيث عاد البنك الاحتياطي الفيدرالي الى التركيز على البيانات الاقتصادية ومراقبتها. كانت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قد قررت الحفاظ على المعدل الحالي للتسهيل الكمي وقالت انها قد قررت أن يكون هناك دليل إضافي الى ان التقدم الاقتصادي سيكون مستمرا قبل ان تتخذ خطوة بتعديل مشتريات الاصول. وبالتالي من المحتمل ان تزداد حساسية السوق الى البيانات الاقتصادية الامريكية. وعلاوة على ذلك، من المرجح ان يكون لازالة التوترات المالية تأثير علىا لنظرة المستقبلية للسياسة النقدية، حيث عبر البنك الاحتياطي الفيجرالي على قلقه المتزايد حيال العقباتا لمالية.

وحتى وإن توصلت الحكومة الامريكية الى حل مستمر وتجنبت تعطيل عمل الحكومة، فمن المتوقع أن يصل الدين الى الحد الاقصى له في منتصف شهر اكتوبر  وتعتبر هذه عقبة كبيرة أخرى، وفي ظل كل هذه التوترات المحيطة بالسياسة النقدية والمالية، نتوقع ان يزداد تركيز السوق خلال الاسابيع القليلة القادمة على عملات الملاذ الآمن. ويتضمن هذا في الغالب الدولار الامريكي، ولكن منا لمحتلم ان يتفوق أداء كلا من الفرنك السويسري والين الياباني بصفتهما عملات ملاذ آمن. وقد تزاداد قوة الدولار الأمريكي مقابل العملات ذات المخاطر العالية مثل الدولار الاسترالي والدولار النيوزلندي، حيث تزداد حساسيتهما الى معدلات الميل الى المخاطر.  وعلى اي حال، نتوقع ان تستمر تقلبات الحركات السعرية للعملات في سوق الفوركس مع ارتفاع معدلات التوترات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى