استمرت الضغوط على كلا من نفط البرنت و النفط الخام قبل قرار اجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) يوم غد الخميس، حيث انخفض البرنت الى$77.97 و انخفض النفط الخام الى$73.63 يوم الأربعاء. وعلى الرغم من أنه كان هناك تفاؤل من أنه سيتم الإتفاق على قطع معدلات الإنتاج، إلا أن هذا التفاؤل سرعان ما تلاشى اليوم. فقد قال علي النعيمي وزير النفط السعودي أن المملكة العربية السعوية لن ترغب في قطع معدلات الإنتاج، وأنه لا يوجد أعضاء أخرى ترغب في هذا أيضًا. جاء بعد هذه الأخبار تقارير بأن المكسيك و روسيا و فنزويلا جميعهم ضد فكرة قطع معدلات الإنتاج.
وإن لم تقرر أي دولة قطع معدلات الإنتاج، فإن هذا سيدل بقوة على ان أسواق النفط سوف تستمر في التداول في اتجاه هبوطي لفترة طويلة. وفي حالة قطع الإنتاج فسوف يقدم هذا بعض الاستقرار الى الاسواق على المدى القصير ولكن ستعتمد النظرة المستقبلية على المدة الطويل على من سيرغب تحديد في قطع معدلات النفط و المدة التي سيقوم فيها بهذا. وحتى وإن كان قطع معدلات الإنتاج هو هو سينتج عنه يوم الخميس، فإن التوقعات العامة تشير الى ان استقرار أسواق النفط يحتاج إلى قطع الإنتاج بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا. وفي حالة قطع معدلات الغنتاج بمقدار أقل من 1.5 مليون برميل يوميا فقد ينتج عن هذا استمرار اعتبار المستثمرين أن النفط هو فرصة بيع.
من ناحية أخرى، يقع تداول اليورو/ دولار أمريكي EURUSD في نطاق ضيق سعته 20-30 بيب في جلسة التداول الأوروبية الثانية على التوالي. وعلى الرغم من قلة البيانات الاقتصادية اليوم، فإن تراجع معدلات التذبذب قد يتم ربطه بالحذر الموجود بين المستثمرين فيما يتعلق بما سيتخذه البنك المركزي الأوروبي (ECB) من إجراء الأسبوع القادم. ومن المحتمل ان تكون التصريحات الاخيرة من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) بان منطقة اليورو “قد تبقى عالقة فخ الركود المستمر” بمثابة ضغط على البنك المركزي الأوروبي (ECB) ليزيد من التحفيز الاقتصادي.
كما ان تذبذب الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي GBPUSD كان محصورا اليوم في نطاق سعته 40 بيب، وكانت اغلب حركة هذا الزوج عندما جاءت البيانات لتؤكد على ان معدل نمو الاقتصاد البريطاني يقع عند 3% كمعدل سنوي. ةبعد هذه الاخبار، انخفض الباوند البريطاني الى مستوى 1.5678 قبل ان ستعافى سريعا مرتدا الى مستوى 1.57 مرة اخرى. ولم يكن الانخفاض البسيط في الباوند البريطاني مرتبط بالأداء الاقتصادي المخيب للآمال، ولكن بالإدراك الذي انتشر بين المستثمرين بأن الباوند البريطاني لن يقوم برفع سعر الفائدة.
ويعتبر الاستنتاج الاساسي من بيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني هي انه على الرغم من ارتفاع معدلات الاستهلاك في بريطانيا، إلا ان معدل الصادرات في تراجع. ويشير هذا الى ان الاقتصاد البريطاني يتعرض إلى “عقبات اقتصادية عالمية” وهذا ما حذر منه محافظ كارني في أغسطس. وإن اسمرت الصادرات في الانخفاض فقد يدل هذا الى صحة توقعات البنك البريطاني بأن الزخم الاقتصادي البريطاني سوف يتباطأ مع نهاية العام. ومن المحتمل ان يدل الاقتصاد البريطاني في مرحلة أضعف من معدل النمو في الربع الرابع من هذا العام، وبالتالي ستقل جاذبية الباوند البريطاني لدى المستثمرين. وكان الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي GBPUSD قد وجد مقاومة اليوم حول 1.5740 وعن إذا ما سيتمكن هذا الزوج من الامتداد للأعلى اليوم أم لا فإن هذا سوف يعتمد على ما سيقوم المستثمرين بجني أرباح من الدولار الأمريكي USD أم لا.