ضعف الدولار الأمريكي يدعم اليورو و النفط

 

على الرغم من ان بيانات التضخم من الولايات المتحدة الامريكية قد جاءت دون التوقعات إلا أن الدولار الأمريكي USD ظل هشا واستمر في التقلب بين الزخم الصعودي والهبوطي. ونعتقد انه يوجد الكثير من التركيز على توقعاتا لتضخم وأن التجار سوف يتطلون الى نتيجة الناتج المحلي الإجمالي يوم الجمعة من هذا الاسبوع كعامل اساسي وراء توقعات سعر الفائدة الامريكية. وقد علمنا منذ فترة طويلة أن البنك الاحتياطي الفيدرالي يعتبر توقعات التضخم عامل حاسم وراء اي رفع محتمل في سعر الفائدة، على الرغم من أن التضخم ليس منخفض للغاية لدرجة عدم ضمانه لإمكانية رفع بسيط في سعر الفائدة.  ويكمن السبب الاساسي وراء تصحيح الدولار الأمريكي USD في إدراك التجار ان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) ليست في عجلة من أمرها لرفع أسعار الفائدة.  وإن تراجع الناتج المحلي الإجمالي للأسفل فسوف تجد اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) سبب آخر للتردد.

ومن غير المحتمل  ان يكون هناك المزيد من جني الارباح من الدولار الأمريكي USD، ولكن تمكن اليورو/ دولار أمريكي EURUSD من تمهيد طريق العودة الى 1.10 مرة اخرى.  ولا أزال نعتقد ان الاحتمالية هي لصالح الحركة الهبوطية تحت مستوى 1.10 وان الاختراق الصعودي لمستوى 1.1040 سيكون امر مطلوب لتغيير موقفنا تجاه اليورو/ دولار  ونعتقد ان ضعف الدولار الامريكي تصحيح مؤقت بعد فترة من الارتفاعات المستمرة، ولن يتحول هذا التصحيح الى اتجاه إلا إن تزايد القلق بشأن امتناع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) عن رفع أسعار الفائدة هذا العام.  ومن الناحية الاقتصادية فقد حصل الاقتصاد الاوروبي على زيادة في معدلات الصقة من البيانات الاقتصادية مما يدل على ان الانتاج في زيادة بأسرع معدل له خلال 3 اعوام.  فقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات (PMI) بقطاع الخدمات الألماني بما يزيد عن التوقعات الشهر الماضي مما يزيد من الإشارة بأن أكبر قوة اقتصادية في منطقة اليورو ق تعافت من فترة المشاكل غير المتوقعة والتي عانت منها خلال النصف الثاني من العام الماضي.

 انخفض الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي GBPUSD الى ادنى مستوى يومي له عند 1.4895 بعد الانخفاض الذي شهده معدل التضخم البريطاني مقتربا من حد الركود خلال شهر فبراير.  للوهلة الأولى يمكن الاعتقاد بأن أداء التضخم البريطاني يعزز من وجهة نظر البنك البريطاني بأن هناك ضعف في ضغوط الاسعار التضخمية وسوف يؤدي هذا بالتالي الى تراجع التوقعات بشأن رفع سعر الفائدة؟  ومنا لجدير بالذكر ان هذه التوقعات الخاصة برفع سعر الفائدة البريطاتية مستمرة بالفعل في التراجع وقد يكون في هذا إشارة تحذيرية متزايدة للبنك البريطاني وقد تزيد المناقشات في لجنة السياسة النقدية البريطانية حول ضعف مؤشر أسعار المستهلك (CPI) باستثناء الغذاء والطاقة بالمقارنة مع التوقعات.  وقد يكون الانخفاض غير المتوقع في مؤشر أسعار المستهلك (CPI) باستثناء الغذاء والطاقة هو إشارة حرجة بأن المخاطر التضخمية في بريطانيا تمتد أكثر من المخاطر التي يواجهها الاقتصاد البريطاني من انخفاض اسعرا النفط، بينما سيلقي هذا الضوء على التعليقات غير المتوقعة من كبير الاقتصاديين في البنك البريطاني الاسبوع الماضي.

Exit mobile version