اخبار اقتصادية

حقيقة خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) تهدد الاسواق العالمية

حقيقة خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) تهدد الاسواق العالمية

انهارت معدلات الثقة على المستوى العالمي خلال جلسةا لتداول اليوم الاربعاء بعد الانتصار المفاجئ للفريق المؤيد لـ “خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit)” ، الأمر الذي جدد من المخاوف في الأسواق العالمية وأدى الى تراجع رغبة المستثمرين في المخاطرة. والآن وبعد أن أصبح خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) حقيقة ، أصابت الأسواق المالية صدمة كبيرة بسبب تزايد المخاوف بشأن التأثير المحتمل من خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) على الاقتصاد العالمي.  ولا بد من الاخذ في عين الاعتبار أن المخاوف من خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) امتدت إلى ما وراء بريطانيا، حيث تزايدت هذه المخاوف بالفعل وأصبح هناك مخاوف أخرى برحيل بلاد أخرى عن الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يشكك بالتالي في قوة مشروع اليورو نفسه.  وفي ظل تزايد المخاوف في السوق بدرحة كبيرة نتيجةا لتأثيرات المحتملة من خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) على الاقتصاد البريطاني و الاقتصاد العالمي، فقد أصبحت المخاوف من المخاطرة هي الفكرة الأساسية المسيطرة على التداول في السوق.

كما تعرضت أسواق الأسهم لانخفاض كبير مع تراجع أغلب الأسهم الأساسية نتيجة المخاوف من التأثيرات غير المعروفة بدقة إلى الآن من خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) على الاقتصاد العالمي، الأمر الذي شجّع المستثمرين على الابتعاد عن الأصول التي ينطوي على تداولها مخاطر عالية والتوجه الى الاستثمارات الآمنة.  كما أن المخاوف من خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) تعزز من فكرة وصول الركود الاقتصادي إلى مستويات لا يمكن تخيلها ، الأمر الذي قد يؤكد على فكرة انخفاض الأسهم بحدة لفترة ممتدة من الوقت.  وفي جلسة التداول الآسيوية، اتجاهت الاسهم إلى انخفاضات حادة وسجلت أدنى مستويات لها خلال خمس أعوام نتيجة التوترات الكبيرة الناتجة عن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) فعليا بالاضافة الى ارتفاع الين الياباني مرة أخرى، مما شكّل قاعدة أساس قوية للبائعين في السوق.  وكانت الحركة الهبوطية الحادة في جلسة التداول الآسيوية قد انتقلت إلى الأسهم الأوروبية أيضًا ومنا لمتوقع أن تنتقل أيضًا إلى وول ستريت عند افتتاح جلسة التداول الامريكية.  وقد تكون الأسهم العالمية مستعدة لمزيد من الانخفاضات على المدى المتوسط بسبب المخاوف من تباطؤ معدل النمو الاقتصادي العالمي و ارتفاع معدلات كره المخاطرة في السوق وتجدد المخاوف من خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit)، الأمر الذي أدى الى  تراجع جاذبية المستثمرين تجاه الأصول التي ينطوي على تداولها مخاطر عالية.

وقد دخل مؤشر FTSE100 في حركة انخفاض حادة حيث انخفض هذا المؤشر بما يزيد عن 7% وهو أكبر انخفاض في تاريخ هذا المؤشر نتيجة لتزايد المخاوف بشأن التأثيرات غير المُعلَن عنها إلى الآن والتي سيتسبب فيها خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) على الاقتصاد الأوروبي والتي شجّعت المستثمرين على الابتعاد بقوة عن الأصول التي ينطوي على تداولها مخاطر عالية.  وقد أشارت وكالة ستاندرد آند بور للتصنيف الائتماني الى ان بريطانيا قد تفقد مستواها AAA بعد خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit)، وبالتالي قد يؤدي ذلك الى تعرض مؤشر FTSE100 إلى المزيد من الانخفاضات القوية.  ومن المنظور الفني، يتحرك هذا المؤشر في اتجاه هبوطي و في حالة اختراق مستوى 6000 للأسفل فقد يعود هذا المؤشر الى مستوى 5900.‎

خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) يدفع الاسترليتي إلى ادنى مستوياته خلال 30 عام.

انخفض الاسترليني دولار أمريكي إلى ادنى مستوياته خلال 30 عام عند 1.3230 خلال جلسة التداول يوم الجمعة بعد خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) بشكل غير متوقع الأمر الذي أدى الى تجدد المخاوف بشأن مستقبل بريطانيا و اقتصادها.  وفي ظل تزايد التوقعات بأن البنك البريطاني قد يقطع سعر الفائدة نتيجة الركود الاقتصادي المحتمل الذي قد ينتج عن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) بشكل فعلي، فقد حصل بائعو الاسترليني على شجاعة كبيرة للدخول في دورة بيع جديدة وقوية.  ولا تزال معدلات الثقة هبوطية تجاه الباوند البريطاني، وبعد خروج بريطانيا فعليا من الاتحاد الاوروبي فقد تتأثر جاذبية العملة البريطانية لدى المستثمرين في السوق بشكل أكبر.  ومن المنظور الفني، انخفض الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي GBPUSD خلال 24 ساعة من اعلى مستوى له خلال 2016 عند 1.5015 إلى أدنى مستوى عند 1.3230.‎ يتحرك هذا الزوج في اتجاه هبوطي حاد و قد يصبح مستوى الدعم عند 1.3850 مستوى مقاومة متحرك، مما قد يشجع البائعين على دفع الاسعار تجاه مستوى 1.3200.‎

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى