اخبار اقتصادية

حركة سعر متوقعة من الدولار الامريكي في سوق العملات

حركة سعر متوقعة من الدولار الامريكي في سوق العملات

 

واصل الدولار الأمريكي انخفاضه للاسفل على الرغم من الاعلان عن مجموعة جولة من البيانات الأمريكية بنتائج أفضل من التوقعات.  وكانت حركة السعر المتوقعة هذه قد أدت إلى ارتباك العديد من المستثمرين ولكن أخذ الدولار الأمريكي إشارات تداوله بوضوح من عوائد السندات الأمريكية التي تراجعت يوم أمس بعد ارتفاعه لخمسة أيام على التوالي.  تحولت المنازل المبدؤ بناؤها إلى الاتجاه السلبي بينما ارتفعت تصاريح البناء بشكل حاد (4.6٪ مقابل التوقعات بمعدل 0.2٪)، واستمرت طلبات إعانة البطالة في تجاوز التوقعات في حين ارتفع مؤشر فيلادلفيا الصناعي إلى أعلى مستوى له خلال 33 عامًا.  شهد نشاط الصناعات التحويلية في نيويورك وفيلادلفيا ارتفاعات قوية للغاية في شهر فبراير على خلفية الآمال بأن إدارة ترامب ستزيد من معدل الإنفاق وستحد من التنظيم.   ونظرا لضخامة الارتفاعات في كلا التقريرين، فمن الصعب أن نصدق أن هذه القوة يمكنها الاستمرار دون تراجع في مارس.   مع أخذ ذلك في الاعتبار ، كانت هذه البيانات قوية وينبغي أن يدعم ذلك  المزيد من الارتفاعات في الدولار الأمريكي.    وفي الوقت نفسه، استمر مشرعي السياسة النقدية الأمريكية مثل رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي “لوكهارت” في الحديث عن التقدم ملموس الذي تم إحرازه فيما يتعلق بأهداف البنك الخاصة بالتضخم والتوظيف.  والحقيقة أن التزامهم برفع أسعار الفائدة هو ما يجعل حركة السعر في الدولار الأمريكي بديهية جدًا.  ونظرًا إلى غياب التقارير الاقتصادية الأمريكية الهامة اليوم، يمكننا أن نرى اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD وهو يسجل مستوى 1.07، و زوج العملة الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY وهو  يتراجع إلى 112.50 قبل انقضاض المشترين عليه.   وفي نهاية المطاف، من المهم أن نتذكر أن البنك الاحتياطي الفيدرالي هو البنك المركزي الوحيد الذي يخطط لرفع أسعار الفائدة هذا العام وكل ما سمعنا بالإضافة إلى كافة البيانات التي شهدناها تشير إلى أن  رفع سعر الفائدة سيأتي عاجلا وليس آجلا.

 

 وفي الوقت نفسه كان التداول يوم أمس هو اليوم الأفضل بالنسبة لزوج العملة اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD منذ بداية العام.  فقد انطلقت العملة الاوروبية الموحدة إلى ما فوق مستوى  1.06 ويبدو أنها تستعد للتحرك إلى 1.07.   لم تكن هناك تقارير اقتصادية في منطقة اليورو يوم أمس باستثناء محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي، الذي تضمن لهجة متفائلة حذرة.  و بينما كان هناك بعض الحديث عن الخفض محتمل في مشتريات الأصول، أظهر محضر اجتماع البنك خلاف ذلك حيث عكس  تأييد واسع لنطاق لموقف السياسة النقدية الثابت.  ونظرًا لإجراء انتخابات متعددة في منطقة اليورو والمخاوف المحيطة بالإدارة الرئاسية الأمريكية الحالية، رأى البنك المركزي  ضرورة للحفاظ على سياستة النقدية الميسرة.  وقلل البنك من شأن المخاوف تجاه التضخم خلال اجتماعه وعزى  مع الزيادة الأخيرة في التضخم إلى ارتفاع وتقلب أسعار الطاقة.  وفي الوقت الحاضر، لا يزال البنك المركزي لا يرى ما يكفي من الأدلة لتأثر الأسعار التضخمية للسلع والخدمات بشكل سلبي.  وظل البنك المركزي حذرًا بشكل عام، وترك الباب مفتوحًا لمزيد من التحفيز إذا لزم الأمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى