اخبار اقتصادية

توقعات بأن يقاطع الديموقراطيين التصويت على خطة “بويينر”

توقعات بأن يقاطع الديموقراطيين التصويت على خطة “بويينر”.

الدولار الأمريكي (USD):

على الرغم من أنه كان هناك بعض الأخبار التي كان من الممكن أن تؤدي إلى عودة انخفاض الدولار الأمريكي مرة أخرى (USD). إلا أن الفرصة أمام الدولار الأمريكي (USD) لتعويض خسائره الماضية خلال تعاملات يوم أمس بتأثير من قضية سقف الديون الأمريكية قد عادت مرة أخرى. وكان من الواضح أن الدولار الأمريكي (USD) كان قد فاز في تلك المسابقة السيئة مقابل نظيره اليورو (EUR). ويأتي ذلك بسبب المخاوف المتعلقة بمدى قدرة الاتحاد الأوروبي على احتواء الأزمة الأوروبية وتطبيق برامج مساعدة واضحة وجيدة للدول الأوروبية. حيث عادت المخاوف لدى المستثمرين مرة أخرى بشأن مسألة السيولة في الدول الأوروبية الأمر الذي أدى إلى قيام الكثير من المتعاملين للاتجاه بفتح مراكز بيع على الأزواج الرئيسية لصالح الدولار الأمريكي (USD). وفي الحقيقة فإنه من المشكوك فيه حاليا أن تكون تلك الموجة عبارة عن موجة تصحيحية فقط بدلا من أن تكون انتقال حقيقي لرؤوس الأموال من العملات عالية المخاطر إلى العملات الآمنة مثل الدولار الأمريكي (USD). ومما لا شك فيه فإنه طالما كانت معدلات المخاطرة على قدر عالي من الارتفاع في المنطقة الأوروبية والمنطقة الأمريكية ولكن على الرغم من ذلك إلا أنه لا تزال هناك احتمالات لصعود اليورو/دولار أمريكي EUR\USD إلى منطقة 1.46.

اليورو (EUR):

لو كان بيننا شخص من صناع القرار في المنطقة الأوروبية، فإنه بالتأكيد سوف يكون على قدر عالي من الحزن يوم أمس خاصة بعد تلك الحركة التي سجلتها العملات مقابل الدولار الأمريكي. فبعد أن كان هناك شعور لدى المتعاملين في السوق أنه قد تم التوصل لاتفاق يخفف من حدة الأزمة المالية الأوروبية، إلا أنه عادت التساؤلات مرة أخرى حول ما إن كان ذلك المجهود “كافيا”؟. وفي الحقيقة فإن برنامج تخفيض الديون اليونانية لم يؤدي إلى وصول الديون اليونانية إلى مناطق جيدة بصورة كبيرة ولهذا كان من الطبيعي أن يعود القلق مرة أخرى لدى المتعاملين حاليا. ولكن يجب علينا دائما أن نكون على يقين بأن أي حل من الممكن الوصول إليه فإنه سوف يكون حلا طويل الأجل. وبالتالي فإنه من الطبيعي أن يتعرض اليورو (EUR) لفترات من الضغوط حتى يطمئن المتعاملون عليه مرة أخرى كما كان في الماضي.

الباوند (GBP) والدولار الأسترالي (AUD):

في الوقت الذي سجلت فيه معدلات المخاطرة ارتفاعا مرة أخرى خلال تعاملات يوم أمس. فكان من الطبيعي أن يسجل الباوند (GBP) انخفاضا مقابل الدولار الأمريكي (USD) بالضبط كما حدث مع الدولار الأسترالي أيضا (AUD) خلال تعاملات يوم أمس. ويجب ملاحظة أن الباوند (GBP) يتحرك في الوقت الحالي بمعامل بيتا منخفض مع اليورو (EUR) وبالتالي فإنه من الممكن التعامل مع العملتين من وجهة نظر دفاعية. أما بالنسبة للدولار الأسترالي (ِAUD) فإنه من الممكن الاحتفاظ بالمراكز الشرائية الباقية خاصة مع ارتفاع مؤشرات أسعار المستهلكين في أستراليا حاليا.

تحت دائرة الضوء:

ينتبه المتعاملون في الوقت الحالي لقضية سقف الديون الأمريكية بصورة كبيرة بالإضافة إلى أزمة الديون الأوروبية أيضا. الأمر الذي أدى إلى اتجاه المتعاملين مرة أخرى إلى العملات الآمنة مثل الدولار الأمريكي (USD) على حساب نظيره الأوروبي. ويأتي ذلك في الوقت الذي أصبحت هناك أصوات تتحدث عن تكلفة التمويل في الولايات المتحدة الأمريكية مع ارتفاع عوائد السندات الأمريكية بصورة كبيرة. الأمر الذي يمكن ربطه مع تخفيض التصنيف الائتماني الذي لن يمكن صناع السوق من الاحتفاظ بتلك السندات كأصول يستطيعون الاستثمار فيها. مع العلم أنها لم تكن AAA بعد. وبالتالي فإن المخاطر سوف ترتفع بشأن عمليات الاقتراض على المدى القصير. ومما لا شك فيه فإن ذلك الأمر سوف يؤثر على تكلفة العمليات التي تقوم بها البنوك الأمر الذي قد يؤثر على قطاع الإئتمان في البنوك الأمريكية. بشكل عام هذه هي المخاطر الواضحة من احتمال تخفيض التصنيف الائتماني للأصول الأمريكية ومع الوقت من الممكن أن يمتد الأمر إلى تأثيرات اقتصادية أكبر ليس فقط بالنسبة لقطاع البنوك ولكن قد يمتد إلى قطاعات أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى