اندفع الين الياباني ذهابا وايابا في جلسة التداول الآسيوية اليوم كرد فعل للتقارير المتضاربة بشأن الرفع الثاني في ضرائب المبيعات اليابانية والتوقعات الخاصة بالانتخابات. ارتفع الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY الى اعلى مستوياته خلال عدة اعوام عند 116.00 وسط إشااعات بأن آبي رئيس الوزراء الياباني قد يتأخر 8 اشهر قبل تنفيذ الدورة الثانية من رفع الضرائب على المبيعات.
وقد كتبت صحيفة “سانكي شينبون” الصحيفة الاولى في اليابان ان آبي رئيس الوزراء الياباني سوف يقوم بحل البرلمان في غضون شهر والدعوة لانتخابات مبكرة. سادت هذه الاشاعات في سوق الفوركس منذ مطلع الاسبوع وعلى الرغم من أن شعبية آبي قد تضاءلت في العام الماضي، إلا أن الانتخابات السريعة سوف تؤدي على الأرجح إلى فوز حزبه حيث لم تعد هناك بدائل مستساغة للناخبين اليابانيين.
وإن عمل آبي على تعزيز سلطته بعد ذلك ، فسوف يكتسب كل المعارضين للقوى السياسة الانكماشية في الاقتصاد الياباني المزيد من الزخم إضعاف الين أكثر. وقد كان هذا وراء الارتفاع المفاجئ في الزوج الدولار/ ين ياباني USD / JPY، ولكن تراجعت هذه الخطوة بسرعة ليتراجع السعر الى مستوى 115.30 عندما صرح رئيس الوزراء الياباني سوجا أنه لم يكن هناك تحضير للانتخابات على الإطلاق. ونفى متحدث باسم الحكومة اليابانية أيضا تكهنات بأن رفع الضرائب لن يتأخر.
على الرغم من أن الانتخابات المبكرة في اليابان غير مرجحة في الوقت الحالي، فإن التأخير في رفع ضريبة المبيعات قد يكون من الحكمة خصوصا إذا أراد السيد آبي للحفاظ على الزخم التضخمي في الاقتصاد. تسبب الرفع الأول في الضرائب في الانكماش المطلق في الإنفاق الاستهلاكي الياباني الذي استمر لمدة ستة أشهر جيدة. وعلى الرغم من أن زيادة الضريبة الثانية من 8٪ إلى 10٪ ستكون زيادة اقل في الضرائب إلا أنه من المرجح أن يكون لها تأثير مثبط آخر على الطلب الكلي ويبقى أن نرى ما إذا كان الاقتصاد الياباني سيكون قويا بما يكفي لاستيعاب مثل هذه الصدمات في سنة واحدة من الآن.
ومن ناحية اخرى، تركزت حركة السعر على الباوند البريطاني حيث ارتفع هذا الزوج كرد فعل أولي لبيانات العمل البريطانية ولكن سرعان ما تراجع الى ما دون مستوى 1.5900 بعد رسالة كارني محافظ البنك البريطاني في تقرير التضخم.
أظهرت بيانات العمل البريطانية ارتفاع متوسط الاجور بنسبة 1.0% مقابل نسبة 0.9% مستمرة في اتجاه صعودي بسيط خلال الاشهر القليلة الماضية. وقد أثلج هذا الخبر صدر التجار والذين حاولوا دفع الباوند البريطاني إلى مستوى 1.5940 على افتراض أن مستويات الأسعار قد ارتفعت أخيرا، ولكن سرعان ما تخلى الاسترليني مكاسبه عندما بدأ كارني محافظ البنك البريطاني في الإدلاء بتعليقات على تقرير التضخم. قال كارني إلى أن شبح الركود كان يطارد أوروبا وخفض بنك انجلترا التوقعات الخاصة بمعدل التضخم اإلى 1.0٪ في عام 2015 مما يشير إلى أنها سوف تعود ببطء إلى الهدف 2٪.
وأكد على التزام البنك المركزي بتطبيع اسعار الفائدة، ولكنه قال ان كلا من وتيرة ونطاق أي رفع في أسعار الفائدة من المرجح أن تكون أصغر مما كان متوقعا في البداية. والأكثر أهمية من هذا أن كارني قد أكد على التوقعات الأخيرة في السوق بأن أسعار الفائدة لن تبدأ حتى النصف الثاني من 2015. ويعني هذا الجدول الزمني انه من غير المرجح ان يكون البنك البريطاني هو “أول من يرفع” سعر الفائدة من بين البنوك المركزية G-7 وبالتالي من المتوقع ان يبقى الاسترليني تحت الضغط في المستقبل المنظور. وقد استمر هذا الزوج في الانخفاض في التعاملات الصباحية في لندن في وقت متأخر، ويمكن اختبار الدعم حول مستوى 1.5850 مع مرور اليوم