ترامب يحل مجالس استشارية… كيف يتأثر الدولار الأمريكي؟!!
انتهى ارتفاع الدولار الأمريكي بسرعة يوم أمس بعد أن حل الرئيس ترامب مجالس استشارية. فقد ترك كل من المديرون التنفيذيون لميرك، وإنتل، وندر أرمور، و أم، و كامبل سوب، و 3 م وجونسون آند جونسون المجموعة الاستشارية بعد رد ترامب على العنف في شارلوتسفيل. وربما كان من المحتمل أن يكون هناك المزيد من المنسحبين إذا لم يتم حل المجموعة بأكملها لتجنب المزيد من الإحراج. يفقد الرئيس دعمه المرموق من قادة الأعمال في ما يشكل ضربة أخرى لإدارة ضعيفة كانت مشغولة جدا بالتخلي عن التوتر الناجم عن تصريحات ترامب المثيرة للجدل للتركيز على السياسة. كما أن التطورات الأخيرة يمكن أن تكلفه دعم القادة الرئيسيين في الحزب الجمهوري. وبغض النظر عن موقفك من هذا، ليس هناك شك في أن كل التوترات الجيوسياسية والتقسيم المحلي الذي تم إنشاؤه مؤخرا سيصرف انتباه الإدارة عن التحفيز المالي – وهو عنصر حاسم في النمو المستمر . كما ارتفعت عمليات البيع المكثفة على الدولار بعد صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. في حين أن معظم صناع السياسة يرجأون خطوة الميزانية العمومية في اجتماع قادم، فإن وجهة نظرهم بأن التضخم سيبقى أقل من 2٪ لفترة أطول قد تشير إلى أن البنك المركزي قد ينتظر حتى عام 2019 لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى. هذا بالتأكيد ما تظهره العقود المستقبلية الخاصة بتوقع إجراءات البنك الاحتياطي الفيدرالي والتي تضع احتمالات ارتفاع الفائدة إلى 33.6٪ من 43.8٪ بالأمس. في حين لم يخترق الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY مستوى للأسفل 110، إلا أن هذا المستوى قد يتعرض للهجوم مرة أخرى حيث أن بيانات ترامب التغريدية طغت بسرعة على البيانات الجيدة.
وقد أثبتت عمليات البيع المكثفة على الدولار الأمريكي أنها إيجابية بشكل خاص بالنسبة إلى العملات ذات العائد المرتفع مثل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي. فقد محا كل من الدولار الاسترالي والدولار النيوزلندي كل خسائر الأسبوع الماضي ليغلقوا التداول يوم أمس على ارتفاع بنحو 1٪ مقابل الدولار الأمريكي وهو أقوى ارتفاع ليوم واحد لكلا العملتين على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية. ولم تصدر أي تقارير اقتصادية من أي من البلدين ولكن انتعشت أسعار المعادن الأساسية اليوم. . ووفقا لتقارير مؤشر مديري المشتريات، لوحظت مكاسب كبيرة في العمالة في قطاعات التصنيع والخدمات والبناء.