تراجع مشروع قانون الضرائب يقتل ارتفاع الدولار الأمريكي
لم يكن هناك تأثير أكبر على الدولار الأمريكي هذا الأسبوع من عوائد سندات الخزانة الامريكية والأخبار السياسية. وتحركات عوائد السندات اعتمادًا على أخبار الإصلاح الضريبي وكان رد فعل الدولار معتمد على ذلك. وهذا ما حدث تماما يوم أمس فقد ضعفت حركة العملة الأمريكيةفي بداية جلسة تجاول نيويورك في اعقاب آخر تصريحات من الرئيس الامريكي دونالد ترامب لكوريا الشمالية بقوله: “لا تستخفوا بنا. ولا تحاولوا معنا” ووضعت هذه التصريحات خيار العمل العسكري على الطاولة ولكن تدل الصداقة الجديدة بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب وبين الرئيس الصيني شي على أن هذا قد يكون بطريقة أقل حدة. ومع مقابلة الرئيس الصيني شي يوم أمس، قال الرئيس الصيني شي: إننا نشكل معًا قوة لتحرير هذه المنطقة والعالم من هذا الخطر النووي الخطير جدا، لكن هذا يتطلب العمل الجماعي والقوة الجماعية والتفاني الجماعي للفوز بالسلام ” وفي حين أن كوريا الشمالية لا تزال نقطة ساخنة، بعد أن ضرب جميع الدول الرئيسية (وترك فيتنام والفلبين فقط)، فإن قرب انتهاء الرئيس الامريكي دونالد ترامب من جولته في آسيا قد تحول تركيز المستثمرين إلى واشنطن مرة اخرى. ومن المتوقع ان يصوت مجلس النواب على مشروع قانون الضرائب الاسبوع القادم ولكن استنادا الى العناوين الرئيسية اليوم، فقد تكون هناك مقاومة كبيرة في مجلس الشيوخ. ووفقا لما ذكره السناتور بيل كاسيدي ورئيس مجلس الشيوخ جون ثون، فإن مجلس النواب ومجلس الشيوخ ليسا على نفس الاتجاه. ويعتزم مجلس الشيوخ الإبقاء على 7 شرائح ضريبية بدلا من الشرائح الضريبية الأربعة التي اقترحها مجلس النواب وعلى مستويات مختلفة مقارنةً بما هو قائم اليوم. كما أنهم يرغبون في تأجيل قطع الضرائب على الشركات إلى 2019 وتخليص الضريبة على المدفوعات في الخارج. ويمكن ان يتم الاعلان عن خطة مجلس الشيوخ فى اسرع وقت ممكن يوم الجمعة وإلا فسم يتم الاعلان عنها في وقت مبكر من الاسبوع القادم. وفي كلتا الحالتين، ستبدو خطة مجلس الشيوخ مختلفة عن خطة البيت وسوف يحدد مدى اختلافها كيفية تداول الدولار. وبغض النظر عن ذلك، فإن تصفية مجلس الشيوخ لن تكون سريعة وسهلة وبالتالي قد يصل الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY إلى ادنى مستوى له عند 112.15ععلى المدى القريب. . ومن المتوقع أن يكون لتقرير ثقة المستهلك في جامعة ميشيغان يوم الجمعة تأثير كبير على حركة الدولار.
كانت أحد أفضل العملات أداءً يوم أمس هو الدولار الكندي والذي ارتفع على خلفية ضعف الدولار الامريكي وارتفاع اسعار النفط. وتستمر الدراما في المملكة العربية السعودية حيث جاءت تقارير بأن الملك سلمان سوف يتنحى وينقل السلطة لابنه ولي العهد محمد بن سلمان. ولم يقتصر الأمر على حملتهم القوية لتماسك السلطة بل أصبحوا ينتقدون إيران بشكل متزايد. وفي الوقت نفسه، أعلنوا عن خطط لخفض معدل صادرات النفط في ديسمبر بأكثر من 10 في المئة. ومع تحرك النفط عوائد السندات الكندية أخيرا في نفس الاتجاه، انخفض الدولار / كندي لأدنى مستوى له خلال أسبوعين. وكانت البيانات الوحيدة من كندا هي أسعار المنازل، التي ارتفعت قليلا في شهر سبتمبر.