اخبار اقتصادية

تراجع أسعار النفط بعد تخفيض آخر لتوقعات النمو الاقتصادي العالمي

 

 على الرغم من أن أسواق النفط قد تمكنت من الارتداد الصعودي بشكل بسيط  باتجاه نهاية الأسبوع الماضي بعد التعليقات التي أفادت بأن ضعف الأسعار قد تكون إيجابية لتساهم في ارتفاع معدلات الطلب على النفط، بالإضافة الى ان التفاؤل بشأن احتمالية أن ينتج الأعضاء غير المنتمين الى منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) مقدار أقل من النفط مقابل التوقعات الأولية لهذا العام، فإن هذه السلعة تقوم بعكس الارتفاعات بالفعل والتراجع للأسفل مرة أخرى خلال وقت مبكر من هذا الاسبوع.  وبعد امتداده الى اعلى مستوياته عند$49.11، انخفض سعر النفط الخام الى مستوى 47.47$ كما تراجع نفط البرنت عن ارتفاعاته حيث تراجع من مستوى$50.31 الى$48.42.

 وكان سبب هذا التراجع بشكل أساسي هو عدم تغير الأوضاع الاقتصادية، حيث لا يزال هناك ارتفاع في مستويات العرض تبلغ 2 مليون برميل يوميا ، وحتى يتغير هذا الأمر ستبقى فرص تعافي أسعار النفط منخفضة للغاية.  والحقيقة أن هناك تراجع مستمر في معدلات التفاؤل إزاء التعافي الاقتصادي العالمي، ولا يشجع هذا الأمر على توقع أن يكون ضعف أسعار النفط عامل إيجابي لمعدلات الطلب.  وفي الحقيقة، لهذا أمر تأثير عكسي.

 وقد كان هناك تخفيض آخر في توقعات صندوق النقد الدولي يوم امس للنمو الاقتصادي العالمي، وسوف يؤدي هذا الى تراجع معدلات الطلب على النفط، خاصة مع التخفيض المتكرر لتوقعات معدلات النمو الاقتصادي.  وليس من قبيل الصدفة على الإطلاق أنه في كل مرة نتلقى خفض في توقعات معدل النمو الاقتصادي، أو بيانات ضعيفة من مستهلك كبير للنفط مثل الصين،  تتعرض أسواق النفط لضغوط هبوطية. وبشكل عام، إن استمررنا في تلقي تخفيضات في توقعات النمو الاقتصادي العالمي والتي تؤدي الى التوقعات بضعف معدلات الطلب على النفط وفي عدم حصولنا على مؤشرات تدل على تراجع معدل الإنتاج، فمن المحتمل أن تكون هناك مخاطرة كبيرة لتسجيل أدنى مستويات جديدة في أسواق النفط قبل التفكير حتى في استقرار الأسعار.

 ومع افتتاح جلسة التداول الأوروبية اليوم، سجلت أسواق الأسهم العالمية اتجاه صعودي بسبب القراءة الايجابية من الناتج المحلي الإجمالي الصيني والذي ساعد على رد فعل السوق بشكل إيجابي بدرجة كبيرة، بالإضافة الى ان أسواق الأسهم الأوروبية تستمر في الارتفاع بسبب الآمال بأن البنك المركزي الأوروبي (ECB) سوف يعلن عن التسهيل الكمي يوم الخميس. وفيما يتعلق ببيان الناتج المحلي الإجمالي الصيني، جاء هذا التقرير بقراءة قوية وسوف يقلل هذا من التوترات المتزايدة في الىونة الأخيرة بان التباطؤ في الزخم الاقتصادي قد يسجل تسارع في نهاية 2014. وقد كانت هناك قراءة إيجابية مفاجئة من مبيعات التجزئة و الإنتاج الصناعي لشهر ديسمبر، مما قد يقلل من المخاوف بشأن الزخم المحلي ويحد من التوقعات بأن البنك المركزي الصيني سيقوم بتسهيل السياسة النقدية أكثر.

 تقلل الثقة السلبية في الباوند البريطاني من جاذبية المستثمرين لهذه العملة ويستمر هذا في التسبب في تعرض الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي GBPUSD الى خسائر، مع انخفاض هذا الزوج بالفعل بما يزيد عن 160 بيب خلال الجزء الأول من الأسبوع.  وسوف يتم الإعلان يوم غد عن محضر اجتماع البنك البريطاني وتتزايد الفرص بأن يساعد معدل التضخم الذي سجل في الآونة الأخيرة أدنى مستوياته خلال 12 عام من وجهات نظر اعضاء لجنة السياسة النقدية البريطانية بأن التضخم يتسبب بالفعل في قلق المستثمرين من شراء الباوند البريطاني.  وإن دل محضر اجتماع البنك البريطاني على أنه توجد احتمالية بأن رفع سعر الفائدة البريطانية قد يتم تأجيله حتى 2016، فقد يواجه هذا الزوج خطر الانخفاض الى ما دون مستوى 1.50 للمرة الأولى منذ 10 يوليو 2013.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى