لا يزال المستثمرون الذين لديهم أصول متعلقة بالإسترليني يبحثون عن سبب للابتعاد باستثماراتهم عن بريطانيا خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.
وقد أظهرت قراءة الإنتاج الصناعي صباح اليوم أمس انكماش خلال شهر يوليو بنسبة 0.7% في الإنتاج الصناعي. ويظهر من خلال هذا تسارع معدل تباطؤ النشاط الصناعي في بريطانيا، حيث سجلت قراءة شهر يونيو انخفاض بنسبة 0.3%. كما جاء مؤشر إنتاج الصناعات التحويلية البريطاني بقراءة تدل على استمرار نمو هذا القطاع بنفس معدل شهر يوليو.
وصدرت بيانات أكثر سوءًا عن القطاع العقاري البريطاني، حيث أظهر مسح أسعار المنازل من هاليفكس لشهر أغسطس أن الأسعار قد انخفضت بنسبة 1.2%. وهذه البيانات هي احدث البيانات عن أسعار المنازل، الأمر الذي يثير القلق بشأن الوضع الاقتصادي لبريطاني الذي يعتمد في المعتاد على القطاع العقاري لدفع عجلة النشاط الاقتصادي إلى الأمام.
وكان الخبر الأكثر أهمية في السوق يوم أمس هو تقييم مؤسسة NIESR لمعدل نمو الإنتاج المحلي الإجمالي البريطاني لفترة الثلاث أشهر المنتهية في أغسطس. ووفقًا لهذا التقرير، تم تقييم توسع النشاط الاقتصادي البريطاني بقراءة 0.2% خلال هذه الفترة، بينما كانت قراءة شهر يوليو عند 0.6%. وتشتهر قراءة مؤسسة NIESR بدقتها في تقدير ما سيأتي به تقرير الإنتاج المحلي الإجمالي الرسمي الذي سيصدر عن المكتب القومي للإحصاءات. وكان هذا التقييم المنخفض مع تأكيد “جورج اوبسورن” وزير المالية البريطانية في بداية الأسبوع بأنه يتوقع أن يكن التعافي الاقتصادي البريطاني “متذبذبًا” سبب في عدم اعتبار التجار في السوق ان النظرة العامة تجاه الاقتصاد البريطاني ايجابية.
وعلى الرغم من سلبية البيانات الاقتصادية البريطانية يوم أمس، إلا أن أسعار الباوند/ يورو والباوند/ دولار قد فشلت في تحقيق اختراق هبوطي دون أدنى المستويات التي وصلت إليها يوم الثلاثاء، حيث استمرت المخاوف بشأن أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو وتراجعت معدلات الرغبة في المخاطرة مما أدى إلى تراجع الدعم للعملة الأمريكية. وقد يتغير هذا في وقت لاحق إذا قرر البنك البريطاني تسهيل السياسة النقدية عن طريق تخصيص المزيد من الأموال لبرنامج التسهيل الكمي.