اخبار اقتصادية

تخفيض درجة التصنيف الائتماني للاقتصاد الأمريكية للمرة الأولى في التاريخ

في تطور هام في الأسواق العالمية ليلة الجمعة، قررت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني تخفيض درجة التصنيف الائتماني الأمريكي من AAA إلى AA+ للمرة الأولى في تاريخها.

وفي التعليق المرافق لقرار تخفيض درجة التصنيف الائتماني الأمريكي، أوضحت وكالة ستاندرد آند بورز أنها قد اتخذت هذا القرار بسبب خطة الدين الأمريكي والتي تم التصديق عليها يوم الثلاثاء الماضي وذلك بعد الجدال العنيف بين الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي، الذي لم يكن كافيًا لمعالجة أزمة الدين الأمريكي الضخمة.

وقد استجاب البنك الفيدرالي مباشرةً لهذا التقرير، حيث قال أن وكالة ستاندرد آند بور حصلت على أرقام خاطئة وأنها بالغت في تقييم الدين الأمريكي حيث قدرته بمبلغ 3 تريليون دولار أمريكي. وقد كان الشك حول صحة حسابات ستاندرد اند بورز قد حدّ من الخسائر التي تكبدها الدولار حتى هذه اللحظة ، حيث كان تداول الجنيه الإسترليني واليورو مقابل الدولار عند مستويات مرتفعة بشكل طفيف فقط بالمقارنة مع سعر إغلاق الأسبوع الماضي وقد ظهر ذلك عند إغلاق الجلسة الآسيوية يوم الاثنين الدورة.

في الوقت ذاته، استمرت أسواق الأسهم العالمية في انخفاضاتها الحاجة خلال جلسة التداول الآسيوية، حيث أغلق مؤشر هانج سنج في بورصة هونج كونج بانخفاض نسبته 4.04%، وانخفض مؤشر نيكي 225 في بورصة طوكيو بنسبة 2.18%.

ويبدو أن الاتجاه الهبوطي لمعدلات الرغبة العالمية في المخاطر قد اكتسب المزيد من الزخم بسبب تخفيض درجة التصنيف الائتماني الأمريكي على نحو غير مسبوق هذا بالإضافة إلى تأكيد البنك المركزي الأوروبي بأنه يشتري السندات الأوروبية لدعم دول منطقة اليورو المتضررة من الديون الكبيرة.

إذا زادت معدلات كره المخاطر في السوق، متسببة في تراجع مستويات مؤشرات الأسهم في أوروبا وأمريكا الشمالية، فقد يسجل كلاً من زوج الباوند البريطاني/ الدولار الاسترالي والباوند البريطاني/ الدولار النيوزلندي، والباوند البريطاني/ الراند الأفريقي المزيد من الارتفاع، والتي سجلت ارتفاعات خلال الأسبوع الماضي. وقد يكون هناك المزيد من الاتجاه الهبوطي في الباوند/ الفرنك السويسري، وذلك إن تخلى المستثمرين عن الدولار الأمريكي وسعوا إلى عملات آمنة بديلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى