اخبار اقتصادية

تحليل الجلسة الأوروبية في سوق الفوركس اليوم


 

 

سجلت الأسهم الأوروبية ارتفاعا خلال تعاملات اليوم وسط وجود حالة من التفاؤل لدى المتعاملين بعد وصول المسئولون الأوروبيون إلى اتفاق بشأن الأزمة اليونانية خلال تعاملات يوم الأربعاء. وتتصدر الارتفاعات أسهم البنوك.


 

وبشكل عام فإن حركة الأسعار كانت هادئة نسبيا خلال تعاملات يوم الجمعة وذلك بعد ارتفاعها القوي خلال تعاملات الخميس. مما يشير إلى وجود حالة من الإرهاق في حركة الأسعار سواء على مستوى الأسهم أو السلع بعد الارتفاع الكبير الذي تم تسجيله على خلفية النتائج الإيجابية التي وصل إليها المسئولون الأوروبيون بشأن محاولة الخروج من الأزمة المالية الحالية. ولكن في المقابل فقد جاء معرض السندات الإيطالي ليثير بعض الشكوك لدى المتعاملين مرة أخرى بشأن معدلات المخاطرة عند محاولة بيع سندات باستحقاق عام 2022 ليصل العائد عليها الآن إلى 6.06%.

 

ويترقب المتعاملون الآن اجتماعات مجموعة الدول العشرين المقرر انعقادها الأسبوع القادم في فرنسا والتي من الممكن أن تظهر الكثير من المعلومات حول الوضع الحالي بالنسبة للأزمة المالية والتوازنات بين الاقتصاديات العالمية المختلفة مما سوف يؤثر بشكل حقيقي على تعاملات العملات بصورة كبيرة. ولقد استعد الاتحاد الأوروبي جيدا من أجل اجتماعات مجموعة العشرين مع توقع وجود دعوة واضحة ورسمية للصين من أجل تغيير سياستها تجاه سعر صرف عملتها بالإضافة إلى تشاورات بشأن خطة الولايات المتحدة لتخفيض العجز في الموازنة لديها.


 

وبالعودة إلى الأخبار الأوروبية فقد أعلنت الصحافة البريطانية أن الصين من الممكن أن تلعب دورا هاما للمساهمة في خروج الدول الأوروبية من أزمتها وذلك بالمساهمة في رفع رأس مال الصندوق الأوروبي لدعم الدول المتعثرة بما يقرب من 70.5 مليار يورو (100 مليار دولار). ووفقا لما ذكرته صحيفة (Sky news) أنه هناك اثنين من المسئولين الحكوميين الصينيين قد قالوا أنه من الممكن بصورة كبيرة أن تساهم الحكومة الصينية في رفع رأس مال الصندوق الأوروبي. وأشار المسئولون أيضا إلى أن حجم المساهمة سوف يعتمد على عدة عوامل منها الضمانات بالإضافة إلى حجم المساهمات من الدول الأخرى. وفي الحقيقة فإن تلك التصريحات تأتي على خلفية الاجتماعات التي دارت ما بين الرئيس الفرنسي “ساركوزي” والقائد الصيني “جنتاو” والتي جاءت نتيجتها أن رحب الطرفان بوجود تعاون مشترك من أجل إنقاذ الاقتصاد العالمي بقدر المستطاع. ولا يخفى على الجميع أهمية الاقتصاد الصيني في خاصة وأنها تمتلك 3.2 تريليون دولار كاحتياطي نقدي لديها يمثل اليورو فيها 25%.

 

قالت التليغراف أن الاتفاق الذي وصل إليه المسئولون الأوروبيون لن يعمل على حل مشاكل الاتحاد الأوروبي الرئيسية. حيث أنه سوف يجب على الاتحاد الأوروبي الاستمرار في التعامل مع نقص وحدة السياسات المالية بالإضافة إلى الفوارق في القدرة التنافسية للدول الأوروبية ما بين الشمال والجنوب. وهذا قد يؤدي إلى أن تكون السياسات التقشفية أكثر ضغطا على بعض الدول من غيرها مثل إيطاليا وأسبانيا والبرتغال.


 

ومن جانبه فقد أشار الرئيس الفرنسي “ساركوزي” إلى أنه كان من الخطأ السماح لليونان الدخول في منطقة اليورو. وقد تناقلت بعض وسائل الإعلام المالية الأوروبية إلى أنه قال أن اليونان لم تكن على استعداد كبير للدخول في عضوية الاتحاد الأوروبي عام 2001. وأشار إلى أنه قد تم استخدام بيانات مالية خاطئة من أجل إقناع الدول الأوروبية للموافقة على انضمامها. ولكن في نفس الوقت فقد أشار “ساركوزي” إلى أن اليونان سوف تكون قادرة على تجاوز الأزمة خاصة بعد الاتفاق الذي وصل إليه الأوروبيون مؤخرا.


 

من ناحية أخرى فقد أكدت وزارة الخزانة الإيطالية على خطتها لعرض بيع السندات الحكومية للأفراد خلال عام 2012. ويأتي ذلك على خلفية الأخبار التي أشارت إلى دراسة وزارة الخزانة الإيطالية حول ما إن كان يجب عليها إصدار سندات جديدة للمستثمرين الأفراد أم أنهم يقومون بزيادة حجم السندات الحالية فقط. وأشارت بعض الوسائل الصحفية إلى أنه من المحتمل وبقوة أن تقوم الحكومة بإصدار سندات جديدة بدلا من إعادة إصدار السندات الحالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى