اخبار اقتصادية

تجار الفوركس لا يزالوا في انتظار اتفاقية اليونان للديون

جاء أسبوع آخر ومضى بدون التوصل إلى اتفاق نهائي يضمن حصول اليونان على دورة ثانية من المساعدة المالية. وتستمر التعليقات من مسئولي الاتحاد الأوروبي في الافادة بان الاتفاق مكتمل تقريبا، حيث لم يتبقى سوى النقطة الأخيرة الخاصة بحجم مشاركة القطاع الخاص في خسائر الديون، أي ما هو مقدار خسارة الحكومات الوطنية وما الذي سيتحمله البنك المركزي الأوروبي. وفي حالة التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن مبادلة الديون في اليونان، فما الذي سيحدث بعد ذلك؟

من المتوقع أن تكون هناك موجة أخيرة من الرغبة في المخاطرة، حيث انتهت المخاوف بشأن عجز اليونان الوشيك عن سداد ديونها في الموعد المستحق، ولكننا نعتقد أن مثل هذه الحركة ستؤدي إلى تكوّن قمة قصيرة الأجل في منحنى الرغبة في العملات ذات المخاطر العالية. وإن تم التوصل إلى اتفاق في اليونان مع دائنيها، نعتقد أن هذه ستكون هي ذروة الأخبار الجيدة فيما يتعلق بأزمة الديون في منطقة اليورو. ومن المحتمل أن تستنتج الأسواق انه حتى وإن تم التوصل إلى اتفاق في اليونان بشأن الديون هناك أن مستويات الديون في اليونان لا يمكن تحملها على المدى الطويل. من ناحية أخرى، على الرغم من أن مؤشرات مديري المشتريات في منطقة اليورو جاءت بنتائج افضل من التوقعات إلا أن التوقعات تشير إلى احتمالية استمرار ضعف معدل النمو الاقتصادي في منطقة اليورو خلال الاشهر القليلة المقبلة، مما قد يؤدي إلى إضعاف أسواق الديون الأوروبية مرة أخرى.

وبينما لا يزال هناك تحسن في ملحوظ في السندات الايطالية والاسبانية والبرتغالية خلال الأسبوع الماضي، إلا اننا عليه الانتباه إلى أن الانخفاض في عوائد هذه السندات كان سببب مشتريات البنك المركزي الأوروبي لهذه السندات. وسوف يعلن البنك المركزي الأوروبي على إجمالي المشتريات من السندات التي قام بها الأسبوع الماضي يوم الاثنين في الساعة 14:30 بتوقيت جرينتش. و وإن أثبتت هذه البيانات أن البنك المركزي الأوروبي قد اضطر إلى القيام بشراء عدد كبير من السندات خلال الاسابيع الأخيرة، فقد لا يستمر الهدوء الذي عم أسواق الديون الأوروبية.

بالنسبة لليورو/ دولار، نستمر في التركيز على منطقة .3000-1.3250 كنطاق تتماسك فيه حركة السعر، وفي حالة اختراقه الخروج منه لأيَا من الاتجاهين فسوف يكون هذا الاختراق إشارة تدل على الحركة الاتجاهية القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى