ارتفع اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD خلال مستوى 1.3800 في يوم التداول الأخير من الاسبوع، بعد الإعلان عن مؤشر أسعار المستهلك (CPI) من منطقة اليورو والتي دلت على ان الضغوط الركودية في المنطقة قد تبدأ في الانحسار.
سجل مؤشر أسعار المستهلك (CPI) من منطقة اليورو نسبة 0.8% مقابل التوقعات بنسبة 0.7%، وعلى الرغم من ان هذا المعدل لا يزال منخفض للغاية إلا أن اعلى من ادنى مستويات هذا العام. والأكثر أهمية من هذا أن هذه القراءة تسمح للبنك المركزي الاوروبي بتأخير أي إجراء لمدة قد تصل الى عدة أشهر، حيث تراقب السلطات النقدية النشاط الاقتصادي في المنطقة وتامل ارتداد معدلات الطلب وارتفاع الضغوط التضخمية.
ويواجه اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD تهديد مستمر باحتمالية قطع اسعار الفائدة منذ بداية العام، حيث يبدو ان الركود قد تملك من منطقة اليورو. لا يزال مؤشر أسعار المستهلك (CPI) منخفض بدرجة كبيرة- دون مستوى 1% ودون المستوى المستهدف من البنك المركزي الأوروبي (ECB) عند 2%، ولكن الارتفاع البسيط في هذا المؤشر اليوم يدل على ان أسوأ من في الضغوط الركودية قد ولّى.
وبعد ما تسببته الاعتراضات من المحاكمات الألمانية من عرقلة لمحاولات البنك المركزي الأوروبي (ECB) لتطبيق سياسة نقدية أكثر نشاطًا، فهو مضطر للاتخاذ إجراء ما في هذه المرحلة، والخيار الوحيد الذي أمامه هو قطع سعر الفائدة. ولا شك بأن درجاي وزملائه يفضلون حجز مثل هذا الإجراء لحاجة أكثر إلحاحًا. وبالتالي، فقد ضخمت الأسواق من رد الفعل اليوم بعد صدور البيانات الاقتصادية، لأنها فهمت من خلال هذه البيانات أنها تزيل عمليا إمكانية قطع سعر الفائدة خلال هذا الشهر.
ومن ناحية أخرى، ارتفع مؤشر ثقة رجال الأعمال في نيوزلندا الى أعلى مستوى خلال عدة عقود عند 70.8. وتقع القراءة السابقة لهذا الزوج عند 64.10. وهذا الارتفاع في معدلات تفاؤل رجال الاعمال حدث مقابل انخفاض مقدار ارتفاع العملة النيوزلندية واحتمالية رفع اسعار الفائدة، مما يدل على أن معدلات الطلبات قوية بشكل استثنائي. وقد ارتفع الدولار النيوزلندي بمقدار 70 نقطة وقد يستهدف الآن مستوى 0.8500 على خلفية التوقعات برفع اسعار الفائدة.
وفي الجلسة الامريكية اليوم سيكون التركيز على الناتج المحلي الإجمالي و مؤشر مديري المشتريات (PMI) من شيكاغو وبيانات ثقة المستهلك من جامعة ميتشجان بالإضافة إلى بيانات المنازل الأمريكية المعلقة. يتوقع السوق ضعف نتائج بعض التقارير بسبب سوء الاحوال الجوية الاخيرة. ولكن البيانات الهامة أكثر ستصدر عن كندا اليوم حيث سيتم الاعلان عن الناتج المحلي الإجمالي والذي من المتوقع أن يسجل مستوى -0.2% مقابل القراءة السابقة عند 0.2%. وقد أصاب الدولار الكندي مؤخرا ضعف بسبب المخاوف من ان التباطؤ الاضافي في كندا قد يجبر البنك المركزي الكندي على التفكير في تخفيض اسعار الفائدة على المدى القريب. إذا جاء الناتج المحلي الإجمالي بقراءة اقل من التوقعات فقد يعزز هذا من هذه النظرية وقد يزيد هذا من الضغط على الدولار الكندي، مما يدفع الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USD/CAD ليختبر اعلى المستويات السنوية عند 1.1225.