كانت حالة حالة من الحذر خلال جلسة التداول في السوق بسبب تراجع معدل النمو الاقتصادي الالماني كما كانت هناك أنباء عن زلزال في اليابان يبدو انه قد تسبب في اضرار بسيطة، هذا بالاضافة الى بيانات الانتاج الصناعي البريطاني التي جاءت بقراءة ضعيفة على نحة مفاجئ، مما دل على اتمالية ان تكون هناك قراءة سلبية ثانية للناتج المحلي الاجمالي البريطاني للربع الرابع من العام. وقد استمر اليورو في الانخفاض وسط جلسة تداول هادئة انتظارًا للاعلان عن تقرير التوظيف الامريكي بغير القطاع الزراعي، حيث تراجع زوج العملة اليورو/ دولار أمريكي متجاوزًا مستوى 1.2950، بسبب ما خلفه انخفاض معدل الناتج المحلي الاجمالي الألماني من تأثير سلبي على اليورو/ دولار. كان البنك المركزي الالماني قد قلل من توقعاته بشأن معدل النمو الاقتصادي الألماني، حيث قال أن الناتج المحلي الاجمالي الألماني لعام 2012 قد يرتفع بنسبة 0.7%، هذا مع العلم أن التوقعات السابقة للبنك بشان هذا المعدل كانت 1.0%، بينما كانت توقعات الخاصة بعام 2013 بشان الناتج المحلي الاجمالي الالماني هي نسبة 0.4% وهي نسبة اقل بكثير من التوقعات السابقة التي وضعها البنك قبل ذلك عند 1.6%.
يدل ضعف المؤشرات الاقتصادية الخاصة بمعدلات النمو الاقتصادية على ان الركود الذي كان قد تملك من الدول الطرفية في منطقة اليورو لأكثر من عامين هو في طريقه الآن الى قلب منطقة اليورو. قال بنك بوبا (البنك المركزي الألماني) ان خفض توقعاته بشان معدلات النمو في ألمانيا كانت بسبب المخاوف من ازمة منطقة اليورو.، إلا أنه قد قال انه يتوقع ان تعود ألمانيا الى المسار الصحيح لمعدلات النمو قريبا. وعلى الرغم من ذلك، أشارت تصريحات البنك ان ميزان المخاطر التي تواجه الاقتصاد الالماني تميل الى الهبوط وساعدت التقييمات السلبية هذه على دفع اليورو للأسفل.
كما تأثرت العملات التي ينطوي عليها مخاطر عالية في سوق الفوركس سلبًا بالأخبار الجديدة التي جاءت بأن اليابان قد ضربها زلزال بقوة 7.3 رختر على سواحلها. ولمن لم يتم الاعلان حتى الآن عن الاضرار الناجمة عن هذا الزالزال، ونتج عن هذا الزلزال تسونامي صغير للغاية بالقرب من “مياجي”. ودلت هذه الاخبار على احتمالية إصابة اليابان بمزيد من الضرر سبب في تراجع معدلات الرغبة في المخاطرة وذلك لأن اليابان متضررة اقتصاديا بالفعل، وبالتالي انخفض الدولار/ ين ياباني في البداية الى مستوى 82.17 من اعلى مستوى كان قد سجله في الجلسة عند 82.54، إلا أن الأسواق سرعان ما استقرت وأصبح من الواضح ان هذا الضرر بسيط.
وفي بريطانيا، انخفض الناتج الصناعي والتصنيعي بحدة، حيث انخفض الناتج الصناعي بنسبة 0.85 مقابل التوقعات بارتفاعه بنسبة 0.9%، بينما انخفض الانتاج التصنيعي بنسبة 1.3% مقابل التوقعات بانخفاضه بنسبة 0.2%. وعلى الرغم من أن هذه الانخفاضات الحادة في الإنتاج الصناعي كانت بسبب اغلاق حقل النفط “بازارد”، الا ان هذه البيانات قد تدفع بالناتج المحلي الاجمالي للربع الرابع في بريطانيا الى المنطقة السلبية، الأمر الذي ينتج عنه انخفاض مضاعف لأن الاقتصاد البريطاني يجد صعوبة في الاصل لرفع معدل النمو الاقتصادي. ادت هذه الاخبار الى انخفاض الباوند البريطاني بمقدار 30 نقطة وظل بالقرب من ادنى مستوى له خلال الجلسة عند 1.0630 في اعقاب هذه الاخبار. وإن لم تتحسن معدلات الرغبة في المخاطرة مع مرور اليوم، فقد يحتبر الباوند مستوى 1.6000 في جلسة التداول الامريكي.