انخفض الباوند البريطاني خلال جلسة التداول الاوروبية اليومف ي سشوق الفوركس مسجلا ادنى مستوى جديد له عند 1.5012 بعد ان جا ء مؤشر مديري المشتريات البريطاني بالقطاع الصناعي بقراءة اسوأ من التوقعات مما يدل على ان بريطانيا لا تزال في طريق الركود خلال الربع الاول من هذا العام. وقد سجل مؤشر مديري المشتريات البريطاني قراءة 47.9 مقابل التوقعات بقراءة 50.5 وهي اسوأ قراءة يسجلها هذا المؤشر منذ نوفمبر 2012، حيث انخفض معدل نمو نشاط القطاع الصناعي الى المنطقة السلبية.
وقد انخفضت الطلبيات الجديدة في هذا المؤشر الى 46.6 من 49.7 مما يدل على ان معدل الانكماش قد يمتد في المستقبل القريب. ويشير الانخفاض المفاجئ في الانتاج الصناعي البريطاني الى الى ان هذا القطاع يعاني من الانخفاض الحاد في معدلات الطلب فيه على الرغم من التدهور الاخير في الباوند والذي جعل السلع البريطانية اكثر تنافسية في السوق العالمي.
لم تكن اخبار اليوم تنذر بالخير بالنسبة للنمو الاقتصادي البريطاني في النصف الاول من هذا العام ويدل هذا على ان الانكماش الاقتصادي البريطاني قد يزداد سوءا بدلا منا ن يستقر. ويعتبر خيط الامل الوحيد بالنسبة لمشتري الباوند البريطاني هو ان ضعف القطاع الصناعي قد يتعادل تأثيره مع القراءة الافضل من التوقعات من قطاع الخدمات والذي يحتل الجزء الاكبر من الاقتصاد البريطاني.
انهار الباوند على خلفية هذه الاخبار، متجاوزا مستوى 1.5050 للاسفل، ولكنه وجد دعم قبل الحاجز النفسي الهام 1.5000 مباشرة. ولا شك بأن بعض الطلبات الناشئة عن حماية عقود الخيار بالاضافة الى بعض المشترين سيحاولون الوقوف قبل هذا المستوى ليحولوا من وصول السعر اليه. الا ان هذا الزو ج قد يشهد تجدد في الضغط عليه خلال جلسة التداول الامريكية مع تجدد الاغراءات بضرب نقاط الوقف.
بغض النظر عن المناورات خلال يوم التداول، لا يزال الباوند مثل الحيوان الجريح في سوق العملات ومن المتوقعان يشهد المزيد من عمليات البيع إن استمرت البيانات الاقتصادية البريطانية في نتائجها المحبطة للآمال. وتفشل سيسات التقشف التي تقوم بها ادارة كاميرون مثل اي مكان اخر ولا تظهر اشارات على الاقتصاد البريطاني باي تحسن وبالتالي قد يكون البنك اتلبريطاني أكقر تكيفا خلال الاشهر القليلة القادمة. وبالتالي فغن تجاوز مستوى 1.5000 ليس إلا مسألة وقت.
في أوروبا، جاءت البيانات الالمانية افضل منا لتوقعات ولكن عادل تأثيرها ضعف البيانات الاقتصادية الاخرى. فقد سجلت مبيعاتا لتجزئة الألمانية أكبر معدل ارتفاع سنوي لها خلال 6 اعوام مرتفعة بنسبة 3.1% في يناير مقابل التوقعات بقراءة 0.9%. وفي الشهر الاسبق كانت مبيعات التجزئة قد انخفضت في المانيا بنسبة 2.1%. وقد ارتفعت المبيعات بشكل عام بنسبة 2.4% كمعدل سنوي.
ويتوافق الارتفاع القوي في طلب المستهلك مع التحسن الاخير في مؤشر ثقة رجال العمل ويدل هذا على ان الاقتصاد الاوروبي في طريقه الىا لتعافي خلال الربع الاول من هذا العام. وعلى عكس بقية منطقة اليورو، يعتبر الطلب علىا لعمالة في ألمانيا قويا حيث لا تزال البطالة عند مستوياتها خلال عامين ويترجم هذا بشكل واضح الى قوة انفاق المستهلك وبالتالي قد يعزز هذا من معدل نمو الناتج المحلي الاجمالي خلال هذا الربع من العام.
ضعف اليورو/ دولار مع مرور اليوم مسجلا ادنى مستوى له عند 1.3021 في منتصف جلسة التداول الاوروبية حيث لا تزال المخاوف مستمرة في سوق الفوركس بشأن الوضع السياسي في ايطاليا، والذي لم يحدث فيه اي تقدم منذ الانتخابات الايطالية يوم الاثنين.
كانت البيانات الاقتصادية الاخيرة محبطة كما ارتفع معدل البطالة في ايطاليا الى 11.7 % مقابل التوقعات بقراءة 11.1%. وتسبب هذا الارتفاعف ي البطالة الايطالية في ارتفاع معدل البطالة في منطقة اليورو بشكل عام والتي ارتفعت الى 11.9% من 11.8% التي كان عليها الشهر الاسبق، بينما انكمش مؤشر اسعار المستهلك الى 1.8% من 2.0% المتوقع. وقد تسببت هذه الاخبار في توقع بعض المشاركين في السوق ان يكون هناك قطع محتمل في اسعار الفائدة من البنك المركزي الاوروبي حيث ينكمش الطلب في منطقة اليورو بشكل واضح خلال الربع الاول من العام.