انخفاض حاد في الدولار الكندي CAD بعد تصريحات “بولوز”
أغلق الدولار الأمريكي على ارتفاع يوم أمس مقابل جميع العملات الرئيسية ولكن بحلول نهاية جلسة تداول نيويورك، تخلت العملة عن جزء كبير من تلك المكاسب. و لم يقدم الرئيس ترامب أية التفاصيل حول خطته الخاصة بالإصلاح الضريبي، وترك السوق بدون أي جديد سوى الاقتراح الذي كان قد قدمه قبل ذلك. ولايزال الطريق طويل قبل الحصول موافقة الكونغرس وتعتبر التغيرات التي شهدناها التي هي حتى الآن أقل تشجيعا من الوعود الانتخابية. لهذا السبب، نرى أن الدولار الامريكي قد بدأ في التخلي عن ارتفاعاته حيث بدأت آمال الإصلاح الضريبي في التلاشي. وواصل المسؤولون الفيدراليون بما في ذلك “دادلي” العضو المُصوت في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) تعبيرهم عن الحذر على الرغم من بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) الذي صدر الأسبوع الماضي وهو يُظهر ميلاً إلى تضييق السياسة النقدية. في خطابه اليوم، قال دادلي أن أسعار الفائدة الحالية من المرجح أن تكون مناسبة على المدى القريب حيث فاجأنا التضخم بالانخفاض هذا العام. وقد شعر أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يحتاج إلى أن يسبق التضخم، حيث أن توقعات التضخم منخفضة بشكل غير مريح ولكن بطبيعة الحال،فقد قلل هو نفسه من شأن تصريحاته بالقول انه هو العضو الأكثر ميلاً الى السياسة النقدية الميسرة في البنك المركزي. لم يكن للتقارير الاقتصادية يوم أمس تأثير يذكر على الدولار. فقد ارتفعت طلبيات السلع المعمرة بنسبة 1.7٪ في أغسطس بعد أن تراجعت بنسبة -6.8٪ في الشهر السابق. وباستثناء طلبات النقل، سجل هذا التقرير قراءة أضعف من الفترة السابقة. وانخفضت مبيعات المنازل المعلقة أكثر مما كان متوقعا، حيث تراجعت بتسبة -2.6 ٪ مقابل التوقعات بانخفاضها بنسبة -0.5٪ . ومن المقرر الإعلان اليوم عن مطالبات معاشات البطالة والميزان التجاري والقراءات المعدلة لقراءة الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثاني. ومن المقرر ان يتحدث “جورج” رئيس البنك الاحتياطي الفدرالي .
كان أكبر تحول اليوم هو ما حدث في الدولار الكندي، الذي انخفض بشكل حاد على خلفية تعليقات “بولوز” محافظ البنك المركزي الكندي. كان المستثمرون يتوقعون أن تميل لهجته الى تضييق السياسة النقدية ورفع سعر الفائدة خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها وزير المالية مورنو يوم الثلاثاء. وقبل حديث بولوز محافظ البنك الكندي بساعة، ارتفع الدولار الكندي ارتفاعا حادا حيث كان المستثمرون يأملون أن يؤكد بولوز على رفع سعر مرة أخرى. ولكن بدلا من ذلك، قال رئيس بنك كندا أنه لا يوجد مسار محدد سلفا لأسعار الفائدة وأنهم لن يعتمدوا على أسعار الفائدة لأن معدلات التضخم ومعدل نمو الأجور أبطأ مما توقع البنك. لذلك فإن البنك يخطط للتعامل بحذر مما يعني في الأساس أنه لم يتم رفع سعر الفائدة في أكتوبركما تنخفض فرصة تضييق السياسة النقدية في ديسمبر . والبنك الكندي ليس سعيد بارتفاع العملة الكندية، ومع احتمالية نمو العرض لكبح جماح التضخم العرض، فإن مجرد اقتراح أن البنك قد لا يقوم بتضييق السياسة النقدية خلال هذا العام كان كافيًا لدفع الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USD/CAD فوق مستوى 1.2450. وفي ظل إقبال الكثير من المستثمرين على بيع الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USD/CAD خلال الأشهر الأربعة الماضية، فإن النظرة المستقبلية من محافظ البنك المركزي الكندي يوم أمس قد تحفز عمليات البيع على المكشوف مما قد يدفع الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USD/CAD فوق مستوى 1.25.