الأسواق العالمية
لا تزال أسواق العملات العالمية متأثرة بلهجة البنك المركزي الأوروبي في مؤتمره الصحفي الذي انعقد يوم أمس الخميس والتي كانت تدعم السياسة النقدية الميسرة، حيث تعرض اليورو الى انخفاض حاد مقابل اغلب العملات الاساسية. سجل اليورو/ دولار أمريكي EURUSD انخفاضا بما يقارب 250ببيب، حيث تجاوز السعر المتوسط المتحرك البسيط لـ 20 يوم و المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يوم، وسجل أدنى مستوى له خلال 8 أسابيع عند 1.1071.
ولا تزال الآراء تجاه اليورو EUR هبوطية نتيجة كلا من المخاوف من التباطؤ الاقتصادي في أوروبا و القراءة الركودية التي جاء بها مؤشر أسعار المستهلك (CPI) لشهر سبتمبر عند -0.1%، الامر الذي جعل العملة الاوروبية الموحدة معرضة لمزيد من الانخفاضات. وفي ظل تزايد التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سوف يقرر المزيد من التسهيل الكمي في الاجتماع القادم، قد يون هناك المزيد من الضغط الهبوطي المتوقع على اليورو EUR.
وبينما لا تزال هشاشة الدولار الأمريكي USD وضعفه هي الفكرة الأساسية المسيطرة على أسواق العملات العالمية، إلا أن مشتري الدولار الأمريكي USD قد اكتسبوا مزيد من الشجاعة بإلهام من إشارة البنك المركزي الأوروبي باحتمالية ان يكون هناك المزيد من التسهيل في السياسة النقدية. وقد يكون زخم الاتجاه الصعوي الذي حظى به الدولار الامريكي قصير الأجل، حيث توجد احتمالية نسبتها 5% فقط لصالح رفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة الامريكية مع الاعلان عن بيانات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) الأسبوع القادم، مما قد يجعل مشتري الدولار الأمريكي USD بدون صفقات وبالتالي قد ينتج عن هذا سيطرة البائعين للدولار الامريكية مرة أخرى. وعلى الرغم من سلسلة الانخفاضات في معدلات الشكاوى من البطالة الاسبوعية في الولايات المتحدة الامريكية، إلا أن بقية البيانات الاقتصادية كانت ضعيفة خلال شهر أكتوبر في الولايات المتحدة الامريكية. لولا أما البيانات التي صدرت مؤخرًا عن الاقتصاد الصيني فقد جددت المخاوف بتدهور هذا الاقتصاد. وتضامن هذا مع ضعف البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة الامريكية، مما يقدم سببًا اضطراريا للبنك الاحتياطي الفيدرالي حتى لا يرفع أسعار الفائدة حتى عام 2016، وسوف يكون هذا الإجراء له تأثير هبوطي أكثر بكثير على الدولار الأمريكي USD.