بعد مزادين قوين للسندات الايطالية والاسبانية يوم أمس، سوف تحاول ايطاليا أن تجعل مزادها قويا هذا اليوم أيضًا، حيث تستعد هذه الدولة لبيع ما قيمته 3 مليون يورو من سندات العامين بالإضافة إلى بعض سندات الست أشهر. وقد انخفضت عوائد السندات الايطالية لعامين من 7.664% وهي النسبة التي سجلها يوم 25 نوفمبر عام 2011، إلى نسبة 4.183%، وهو أدنى معدل تسجله عوائد السندات الايطالية منذ منتصف أكتوبر من العام الماضي. وسوف تعلن كلا من منطقة اليورو وكندا وأمريكا عن بيانات الميزان التجاري اليوم وذلك قبل الإعلان عن مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي. كما سنكون اليوم في انتظار تقرير أرباح شركة “جي بي مورجان تشاس” في الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش.
هل يأتي الميزان التجاري بقراءة تدل على اتساع العجز الأمريكي؟
بعد أن سجل الناتج المحلي الإجمالي الأمريكية ارتفاع بنسبة 0.45 خلال الربع الثالث من العام الماضي ليصل إلى 1.8% كمعدل سنوي، استمرت بيانات الميزان التجاري في تقديم نتائج ايجابية في أكتوبر، حيث تقلص العجز في الميزان التجاري الأمريكي إلى 43.5 مليار دولار ، ووصل متوسط العجز خلال الربع الثالث إلى 45.2 مليار دولار. وتشير التوقعات إلى احتمالية انتهاء التحسن في الميزان التجاري في شهر نوفمبر، لا انه من المتوقع أن يسجل العجز قراءة 45 مليار دولار. وتعتبر هذه القراءة اقل من متوسط العجز خلال الربع الثالث، ويدل هذا على وجود المزيد من الناتج المحلي الإجمالي من التجارة الأجنبية (وذلك قبل تعديل النتيجة وفقًا لتغيرات الأسعار).
ثقة المستهلك الأمريكي تستمر في التحسن
كان الانخفاض الحاد الذي سلته معدلات ثقة المستهلك في أشهر الصيف تتصادف مع الجدال الذي كان في الكونجرس حول سقف الدين الأمريكي. فبعد انخفاض مستوى ثقة المستهلك إلى 55.7 في أغسطس – وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2008- ارتدت ثقة المستهلك بشكل يتوافق مع البيانات الاقتصادية الأخرى. ومع نهاية العام، ارتفع معدل الثقة إلى 69.9، وتشير التوقعات إلى ارتفاع مستوى ثقة المستهلك إلى 71.5 في تقرير اليوم والذي سيكون عبارة عن القراءة الأولية لشهر يناير. وعلى الرغم من الانخفاض الحد والتحسن الذي يليه في مستوى الثقة، إلا أننا لا زلنا بعيدين عن المستويات التي تصاحب التوسع الاقتصادي في المعتاد. وتعتبر القراءة المصاحبة للتوسع الاقتصادي منذ 1980 هي 89.4/ بينما تكون القراءة المتوسطة في فترة الركود الاقتصادي عند 68.9، مما يؤكد على انه على الرغم من تحسن الأمور في أمريكا إلا أن هذا لا يظهر في الشارع الأمريكي.