اليورو يتحول إلى مستوى 1.2200 مع ارتفاع عوائد السندات الأسبانية

اليورو يتحول إلى مستوى 1.2200 مع ارتفاع عوائد السندات الأسبانية

شهدت أسواق العملة ليلة تعاملات في غاية الهدوء حيث بدا ركود الصيف طاغيًا على الجميع يوم الجمعة ، ولكن مع اطراد التداولات في صباح جلسة التعاملات الأوروبية، بدأ سوق العملات الأجنبية (الفوركس) يتحوّل هبوطًا مع صعود العوائد على السندات الأسبانية لمدة 10 سنوات إلى ما فوق مستوى 7% الأساسي. ورغم أن كلاً من فنلندا وألمانيا قد صدقتا على شروط حزمة الإنقاذ المقدمة للبنوك الأسبانية، إلا أن السوق لا يزال يرى هذه الخطوة قليلة ومتأخرة.

وفي هذه الأثناء، أشارت أحدث الاستطلاعات القادمة من ألمانيا إلى أن مواطني أكبر اقتصاديات منطقة اليورو قد باتوا أكثر ممانعة لاتخاذ مزيد من إجراءات الإنقاذ. وفي استطلاع للرأي قام به مركز «إنفراتيست ديماب» الألماني، يعارض 52% من الألمان استلام أسبانيا لمساعدات الدعامة المالية لمنطقة اليورو (ألمانيا)، فيما يوافق 38% على الإنقاذ المخطط. وتأتي هذه الأخبار غير مبشرة بالنسبة لـ «أنجيلا ميركل» والتي عليها أن تناضل في ظل تأييد ضعيف في بلدها من للدفع أي إجراءات إضافية تحقق  الاستقرار في الأسواق الائتمانية في المنطقة.

وفي هذه الأثناء، شهدت أسعار المنتجين الألمانية على الجبهة الاقتصادية أكبر انكماش لها منذ يناير، حيث بلغت -0.4% في مقابل -0.2% في دلالة على أن تكاليف الطاقة والطلب الباهت قد أدت لانكماش مؤشر أسعار المنتجين. وقد شهدت تكاليف الطاقة أكبر هبوط لها حيث انخفضت بنسبة -1.4% في الشهر فيما هبطت السلع الأساسية بنسبة -0.3%.

وباستثناء الطاقة، سجل مؤشر اسعار المنتجين الالماني انخفاضًا مسجلاً قراءة -0.1% كمعدل شهري، مرتفعًا بنسبة 0.1% فقط كمعدل سنوي، وهو معدل أقل كثيرًا من المعدل المستهدف من البنك المركزي الاوروبي عند 2%.  ويدل ضُعف نتائج مؤشر اسعار المنتجين الألماني الى ان قراءة مؤشر اسعار المستهلك في اكبر اقتصاد في منطقة اليورو (الاقتصاد الألماني) قد تسجل انخفاضًا أيضًا، الأمر الذي قد يكوندافع إضافي للبنك المركزي الاوروبي للتسهيل الكمي، على الرغم من ان البنك المركزي يعارض فكرة اتخاذ إجراءات قاسية فيما يتعلق بالسياسة النقدية على الرغم من الإشارات الواضحة بالتباطؤ الاقتصادي في منطقة اليورو.

وتطالعنا أجندة البيانات الاقتصادية القادمة من أمريكا الشمالية باهتة للغاية، حيث لا تحتوي سوى على مؤشر سعر المستهلك CPI الكندي. ومن المتوقع أن يكون الحجم باهتًا مع تركز اهتمام معظم المتاجرين على الشواطئ بدلاً من متابعة شاشات البورصة، وإذا ما قررت الأسهم الميل إلى الهبوط حتى عطلة نهاية الأسبوع، سوف يحذو اليورو/دولار أمريكي EURUSD حذوها، لتستهدف عمليات البيع مستوى 1.2200 كنقطة دعم أولى. ويظل اليورو ضعيفًا بشكل غير معتاد على العملات المهجنة، حيث هبط زوج اليورو/ين ياباني EURUSD إلى 96.00، فيما اخترق زوج اليورو/جنيه أسترليني EURGBP مستوى 0.7800 مع مواصلة المستثمرين فرارهم من العملة وسط انعدام أي مؤشرات على التحسن في الأزمة الائتمانية لمنطقة اليورو.

Exit mobile version