اخبار اقتصادية

اليورو يتجاوز مستوى 1.2400 مع تجدد الآمال تجاه البنك المركزي الاوروبي

اخترق اليورو مستوى 1.2400 في بداية جلسة التداول الأوروبية اليوم على خلفية تعليقات المدير الإداري لوكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني، والذي لمّح إلى أن البنك المركزي الأوروبي ECB قد يمضي في خطته لوضع حاجز على أسعار الفائدة بغض النظر عن أي اعتراضات يبديها المركزي الألماني. وقد تجاوز اليورو المستويات التي تتجميع عندها نقاط وقف الخسارة بالقرب من مستوى 1.2400 ليزيد ضغط هذا الزوج في الاتجاه الصعودي ويصل الى أعلى مستوى جديد عند 1.2420 مع تلاشي مستوى المقاومة الرئيسي.

كما دعم الرغبة في المخاطر سلسلة نتائج مزادات أذونات الخزانة الأسبانية والتي شهدت هبوط العوائد على الأذونات لفترة 18 شهرًا بمقدار 90 نقطة أساس مقارنة بالفترة السابقة. وإجمالاً، استطاعت أسبانيا بيع أذونات بقيمة 4.515 مليار – وهو يعلو بشكل طفيف عن نطاق الارتفاع المقدر. ورغم أن أسعار التمويل تظل مرتفعة بشكل غير مريح بالنسبة لأسبانيا، إلا أن تراجع التوترات الأخيرة في الأسواق الائتمانية للبلاد قد ساهم في خفض تكلفة خدمة الديون إلى مستوى أفضل. ومع ذلك، تواصل البلد اعتمادها على آجال الاستحقاق الأقصر مدى لدعم تمويلها.

وحتى الآن تظل التوقعات حول إجراءات المركزي الأوروبي مجرد تخمينات. ولحين أن يؤكد مسئولو النقد بمنطقة اليورو الاتجاه الذي ستأخذه سياساتهم، يظل زوج اليورو/دولار أمريكي EURUSD عرضة لتقلبات حادة. وحاليًا نجد القوة تميل إلى صف المضاربين على الارتفاع وستخالجهم بلا شك الرغبة في دفع الزوج نحو مستوى 1.2500 الأساسي لدفع المزيد من مراكز البيع على المكشوف مع تواصل خمود المخاوف الائتمانية المتعلقة بالديون السيادية لمنطقة اليورو. ومع ذلك، ستتوقع الأسواق الآن بعض التصريحات الملموسة من «أنجيلا ميركل» و«فرانسوا هولاند» بعيد اجتماعهم الخميس القادم. فإذا لم يتمخض الاجتماع عن مبادرات سياسية مهمة، سيتعرض اليورو لعمليات بيع مكثفة مرة أخرى.

وفي أماكن أخرى، جاءت لهجة بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) صارمة وداعمة لتضييق السياسة النقدية، وأدت لتجاوز الدولار الأسترالي AUD مستوى 1.0500 حيث ظل المسئولون النقديون في حالة من التفاؤل الذي يدعو للدهشة إزاء التوقعات الاقتصادية في المنطقة، وبما يوحي بأن الأسعار لن تمر بمزيد من الانخفاض في المستقبل المنظور. وقد كتبت الزميلة «كاثي لين» تقول: “إن المركزي الأسترالي يتجاهل الكثير من المشكلات التي أبدى المستثمرون قلقهم بشأنها، وهو ما يوحي أنهم لا يعتقدون أن أوروبا والصين ستشكلان تهديدًا كبيرًا لاقتصادهم المحلي خلال الشهور الأربع الأخيرة من هذا العام. وفي الوقت الحالي، أصبح البنك المركزي أكثر تسامحًا إزاء ارتفاع سعر الصرف، ويبدو مستريحًا في إبقاء الأمور على ما هي عليه. بل وقد أقر المركزي الأسترالي بأن جانبًا من المكاسب المتحققة في الدولار الأسترالي /الدولار الأمريكي AUD/USD يعزى إلى سياسة تنويع الاحتياطي التي انتهجها المركزي السويسري. وقالوا بأن المركزي السويسري اشترى ما قيمته 100 مليار يورو من الدولار الأسترالي AUD خلال لشهر مايو ويونيو، إلى جانب مشتريات إضافية أكبر في يوليو”.

وفي أمريكا الشمالية اليوم، تأتي أجندة البيانات الاقتصادية خالية من أي أنباء مهمة فيما عدا مبيعات الجملة الكندية. واستمرارًا للنمط السائد مؤخرًا، ستأتي حركة التداول مدفوعة بالخطابات السياسية عنه بالتدفقات الرأسمالية، حيث تتطلع أسواق الفوركس لأي أنباء تؤكد أو تنفي استمرار الأجواء المتفائلة الناجمة عن حركة تداولات أمس.و لكي يحقق اليورو المزيد من التقدم في الاتجاه الصعودي، يتعين على صناع السياسة إبداء بعض القبول لاقتراح المركزي الأوروبي بوضع سقف على أسعار فائدة الدول الأطراف في منطقة اليورو . وكان موقفهم من ذلك حتى الآن هو المعارضة، ولكن إذا بدأت الأسواق تشعر بأن ألمانيا لن تقف عقبة في طريق أي إجراء من جانب المركزي الأوروبي حتى ولو لم توافق عليه فإن اليورو قد يندفع لأعلى مع تراجع المخاوف الائتمانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى