اخبار اقتصادية

النشرة الاقتصادية الأسبوعية في سوق الفوركس

 

 اتسم الدولار الأمريكي بالقوة وكان رد فعل السوق تجاه تقرير الدولار الامريكي الضعيف هو دليل على التزامهم بدفع الدولار الأمريكي للأعلى قبل اجتماع اللجنة الفدرالية في سبتمبر.  وبعد تراجعه الأولي، استعاد المشترون قوتهم في السوق، حيث دفعوا زوج العملة الدولار / الين الياباني خلال نقاط من مستوى 110.50 وانخفض اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD إلى ما دون مستوى 1.19.   وأهمل تجار السندات والأسهم أيضا هذه البيانات الأقل من التوقعات حيث أرسلوا عوائد سندات الخزانةوالأسهم للأعلى.  ونُظهر العقود المستقبلية الخاصة بالتنبؤ بقرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية فرصة متزايدة لرفع سعر الفائدة في ديسمبر.   ولكن كل هذا غير متزامن تماما مع العوامل الاساسية حيث كان من المفترض أن يؤدي التباطؤ في نمو الأجور، وارتفاع معدل البطالة، والقراءة المعدلة  الهبوطية لبيانات العمل في الشهر الماضي، وشدة ضعف تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي إلى اندفاع الدولار وانخفاض عوائد السندات بشكل حاد.  زادت قراءة تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي بمقدار 156 ألف وظيفة فقط في شهر أغسطس، وارتفع معدل البطالة إلى 4.4٪، وتراجع متوسط ​​نمو الأجور في الساعة إلى 0.1٪.  و ما جعل التقرير أسوأ من ذلك هو أن القراءة المعدلة للأجور في يوليو قد انخفضت إلى 0.1٪ من 0.3٪ مما محا  أحد الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع الدولار بعد تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي لشهر مارس الماضي.   والسبب الوحيد لارتفاع الدولار هو أن المستثمرين يأملون في الحصول على تعليقات تميل الى تضييق السياسة النقدية من مسؤولي البنك الاحتياطي الفدرالي الأسبوع المقبل.   نحن نعلم أن رئيس البنك الاحتياطي الفدرالي دادلي يدعم رفع سعر الفائدة في نهاية العام وحتى لو امتنع مسؤولون آخرون في البنك الاحتياطي الفدرالي عن الحديث عن تضييق السياسة النقدية في ديسمبر، ليس هناك شك في أنهم سيوافقون على ضرورة تخفيض الميزانية العمومية.   ومع ذلك فإننا نعتقد ان تقرير سوق العمل المخيب للآمال يوم الجمعة يعطي يلين المزيد من الأسباب لتجنب الإشارة إلى أن رفع سعر الفائدة قادم.  ولهذا السبب، وعلى الرغم من المخاطر الجيوسياسية، والارتفاع المستمر في سقف الديون، فإننا نعتقد أن الدولار الأمريكي يجب أن ينخفض ولا يرتفع.

 

طوال الأسبوع الماضي، أعربنا عن شكوكنا حول ارتفاع الدولار الأمريكي.   وكان المستثمرون يأملون أن يكون هناك إعلان رئيسي عن الإصلاح الضريبي من الرئيس ترامب (لم يحدث ذلك)، وكانوا راضين عن رد فعل الإدارة نسبيا لإطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية.  ومع ذلك لم تتراجع كوريا الشمالية رسميا، وشرعت إدارة ترامب في تصاعد التوتر مع روسيا من خلال طلب إغلاق 3 منشآت دبلوماسية روسية في الولايات المتحدة.   ولسوء الحظ، فإن التوترات الجيوسياسية، والارتفاع في سقف الديون، والبيانات الأمريكية غير المتكافئة لا تزال تعصف بالعملة.   وبالنظر إلى المستقبل، ليس هناك الكثير من التقارير الاقتصادية الأمريكية في تقويم الأسبوع المقبل، ولكن ما سيقوله البنك الاحتياطي الفيدرالي يوم 20 سبتمبر سيكون في أذهان الجميع وخاصة وأن رؤساء البنك الاحتياطي الفيدرالي يتحدثون طوال الأسبوع حول موضوعات ذات صلة مثل التوقعات الاقتصادية الأمريكية والسياسة النقدية.  وستكون وجهات نظر دادلي ذات أهمية خاصة حيث أنه أحد  الواضعين الرئيسيين لسياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي وفرص ميله الى تضييق السياسة النقدية لأنه عندما تحدث في أوائل أغسطس قال إنه يؤيد رفع سعر الفائدة قبل نهاية العام.  من المقرر الاعلان هذا الاسبوع عن طلبيات المصانع، والسلع المعمرة، والميزان التجاري، و السجل البيج الفيدرالي و ومؤشر مؤسسة إدارة الدعم الامريكية (ISM) بغير قطاع الصناعات التحويلية.

 

 سجل زوج العملة اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD أعلى مستوى له خلال عامين عند 1.2070 قبل أن ينخغض دون مستوى 1.19.  وقد كانت هذه التقلبات القوية مدفوعة في المقام الأول من شهية السوق للدولار الأمريكي ولكن يوم الجمعة، انخفضت العملة بشكل حاد بعد أن ذكرت بلومبرج أن البنك المركزي الأوروبي قد لا يكون لديه الرغبة في التسرع في اتخاذ قرار في سبتمبر. يريد البنك ممارسة الحذر الشديد بشأن الاتصالات والسياسة وعلى هذا النحو، قد لا تكون لديهم الرغبة في تقديم إعلان لإنهاء التسهيل الكمي حتى أكتوبر أو ديسمبر.  وكان لدى السوق آمال كبيرة في اجتماع البنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل ولكن الآن سوف يضطر إلى تخفيف هذه الآراء.   هذا هو الاجتماع الذي ينتظره الجميع لأن البنك المركزي الأوروبي يتوقع على نطاق واسع أن يبطئ أو يخفف من وتيرة شراء الأصول، وفي حين أن تقرير بلومبرغ يثير إشارات حمراء، فإن الإعلان لم يأت رسميا من البنك المركزي الأوروبي وقد يعلن عن إنهاء برنامج التسهيل الكمي الاسبوع المقبل.   وقد حقق اقتصاد منطقة اليورو أداء جيدا للغاية خلال الأشهر القليلة الماضية ومع ارتفاع التضخم، فإن الوقت الذي بدأ فيه البنك المركزي الحد من التحفيز وتطبيع السياسة يقترب.   كانت هناك تحسينات ملحوظة في الاقتصاد ولكن هناك أيضا بعص علامات الضعف مما يجعل بعض الاقتصاديين قلقين بشأن إنهاء برنامج التسهيل الكمي.  وهذا يعني أنه إذا تم إجراء تغييرات، فإن دراغي يمكن أن يقلل من شأنها من خلال الإعراب عن مخاوفه بشأن المستوى المرتفع للعملة، مؤكدا على أن السياسة النقدية لا تزال متكيفة للغاية.    وليس من الواضح الطريقة التي سوف يتخذ بها البنك المركزي هذا الإجراء وهذا ما يجعل اجتماع هذا الشهر في غاية الأهمية.   اليورو قوي جدا ويدرك البنك المركزي تماما عواقبه ولكن في الوقت نفسه لا يزال يتداول تحت متوسط الـ 5 سنوات وتشير التعليقات التي سمعناها من المسؤولين الآخرين البنك المركزي الأوروبي إلى أنهم ليسوا قلقين  للغاية بشأن مستواه.   .لذا إذا تخطى البنك المركزي الأوروبي ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية مع إعلان البنك المركزي الأوروبي عن إنهاء برنامج التسهيل الكمي و تحدث دراغي بثقة عن آفاق الاقتصاد، فسوف يصل زوج العملة اليورو / الدولار الأمريكي  إلى أعلى مستوى خلال عامين .   ولكن إن لم يقرر تخفيض مشتريات الاصول فقد ينخفض اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD سريعًا ويتجه إلى مستوى 1.17.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى