اخبار اقتصادية

النشرة الاقتصادية الأسبوعية الشاملة في سوق الفوركس

 

سيكون كلا من الدولار الأسترالي و الدولار الكندي محور التركيز في سوق الفوركس خلال هذا الاسبوع حيث سيعقد البنك المركزي الكندي أول اجتماع له عن السياسة النقدية لهذا العام، بينما سيتم الاعلان عن تقرير التوظيف الاسترالي وأرقام معدل النمو الاقتصادي الصيني وسوف تختبر هذه البيانات قوة مشتري الدولار الأسترالي. وسوف يركز السوق ايضُا على بيانات التضخم من بريطانيا ومن منطقة اليورو. ولكن سوف يكون الأسبوع أكثر هدوءًا بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية من ناحية البيانات الاقتصادية.

احتمالية بتباطؤ الاقتصاد الصيني في الربع الرابع

وسوف تكون الصين هو أول اقتصاد يعلن عن معدل النمو الربع السنوي للربع الرابع من العام الماضي، حيث سيتم الاعلان عن الناتج المحلي الإجمالي يوم الخميس من هذا الأسبوع. وبعد أن سجل نمو بنسبة 6.9% كمعدل سنوي في النصف الأول من عام 2017 وبنسبة 6.8% في الربع الثالث، من المتوقع ان يسجل معدل النمو الاقتصادي الصيني قراءة أقل عند 6.7% خلال الثلاث أشهر الأخيرة من العام الماضي، وبالتالي سيكون المعدل السنوي للنمو الاقتصادي الصيني للعام بأكمله هو 6.8%. وقال “لي كيكيانج” رئيس الوزراء الصيني هذا الاسبوع انه يتوقع ان يسجل معدل النمو معدل 6.9%. ولكن من المحتمل ان يكون معدل النمو الاقتصادي أكثر ضعفًا من ذلك لأن السلطات الحكومية تؤكد على أنها تبذل جهودًا لتقليل التلوث والطاقة الزائدة. ومن المهم أيضًا مراقبة بعض البيانات الاخرى المقرر صدورها خلال هذا الاسبوع من الصين وهي الإنتاج الصناعي و تقرير مبيعات التجزئة و معدل استثمارات الاصول الثابة في شهر ديسمبر.

 

إذا جاءت البيانات الاقتصادية الصينية بنتائج ايجابية فقد يدفع ذلك الدولار الأسترالي للاعلى إلى ما فوق مستوى 0.79 دولار، بعد اختباره لهذا المستوى يوم الجمعة للمرة الاولى منذ سبتمبر 2017. ولكن قد تجذب أيضًا البيانات الاقتصادية القادمة من استراليا المستثمرين إلى زوج العملة الدولار الأسترالي/ الدولار الأمريكي حيث سيتم الاعلان عن تقرير التوظيف الاسترالي يوم الخميس. وقد كانت البيانات الاقتصادية الصادرة من استراليا في الآونة الاخيرة قوية إلى حد كبير، مما ساعد الدولار الأسترالي على الارتفاع بحدة من ادنى مستوياته التي سجلها خلال 6 أشهر في شهر ديسمبر. وإذا جاءت بيانات التوظيف من استراليا هذا الاسبوع بقراءة قوية أخرى فقد تزداد قوة العملة الاسترالية ويزيد الزخم الصعودي لها، مما يضع احتمالية الوصول إلى مستوى 0.80 دولار أمريكي.

تقارير يابانية عن أسعار المنتجين وطلبيات الآلات

ارتفع الين الياباني مقابل اغلب العملات الاساسية الاخرى خلال التداول الأسبوع الماضي بعد أن قلل البنك الياباني من مشتريات السندات طويلة الأجل في يوم الثلاثاء مما عزز من التوقعات بأن البنك الياباني قد يعلن قريبًا عن تراجعه عن برنامج التحفيز الاقتصادي. ومن غير المحتمل ان تحفّز البيانات الاقتصادية القادمة من اليابان هذا الأسبوع الين الياباني على القيام بمثل هذه الحركات السعرية القوية، ولكن سيراقب السوق هذه البيانات لقياس مدى قوة الاقتصاد الياباني. وبدءً من أسعار السلع للشركات يوم الثلاثاء، من المتوقع أن يرتفع  مؤشر أسعار المنتجين في اليابان بنسبة 0.4٪ على أساس شهري في ديسمبر، على الرغم من أنه من المتوقع أن يتراجع من 3.5٪ إلى 3.2٪ على أساس سنوي.  وسوف يلي هذا الاعلان عن طلبيات الآلات اليابانية يوم الأربعاء. ومن المتوقع ان يسجل تقرير طلبيات الآلات الاساسية – والذي يعتبر مؤشر جيد لمعدل نفقات رجال الاعمال- انخفاضًا بنسبة 1.4% على اساس شهري في شهر نوفمبر بعد ارتفاعه بنسبة 5% في أكتوبر.

هل وصل التضخم البريطاني إلى القمة؟

من المتوقع ان تكون كلا من بيانات التضخم (يوم الثلاثاء) و بيانات مبيعات التجزئة (يوم الجمعة) محور تركيز التجار هذا الأسبوع حيث سيحصلون على إشارات حول إذا ما سيقوم البنك البريطاني برفع أسعار الفائدة هذا الاسبوع أم لا. وقد سجل مؤشر أسعار المستهلك (CPI) قراءة بالقرب من اعلى اعلى مستوى خلال 6 أعوام عند 3.1% في شهر نوفمبر. ومن المتوقع ان يتراجع إلى مستوى 3.0% في شهر ديسمبر- وربما تكون هذه إشارة على أن ضغوط الأسعار التضخمية الصعودية التي نشأت عن الانخفاض الحاد في قيمة الاسترليني بعد الاستفتاء على خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) تبدأ الآن في التراجع. ومنا لمتوقع تراجع معدل التضخم باستثناء الغذاء والطاقة قليلا من 2.7% إلى 2.6% على اساس سنوي.  في الوقت ذاته من المحتمل ان يخطي تقرير مبيعات التجزئة الأضواء من الصورة المتفائلة التي رسمتها بيانات الإنتاج الصناعي لشهر نوفمبر والتي ارتفعت في أعقاب ضعف الباوند البريطاني وارتفاع معدل الطلب العالمي. ومن المتوقع انخفاض مبيعات التجزئة البريطانية إلى مستوى 0.6% على أساس شهري في شهر ديسمبر بعد القوة غير المتوقعة لها في شهر نوفمبر.

 

وسوف تعلن منطقة اليورو عن بيانات التضخم. ومن المتوقع أن تُظهر النتائج الخاصة بشهر ديسمبر عدم تغير مؤشر أسعار المستهلك (CPI) عن 1.4%، ولكن تراجع مؤشر أسعار المستهلك (CPI) باستثناء الغذاء والطاقة من مستوى 1.1% إلى 0.9% على أساس سنوي. وقد تكون القراءة المعدلة الهبوطية لهذا المؤشر باستثناء الغذاء والطاقة مبرر للمستثمرين لجني الأرباح من ارتفاعات اليورو الكبيرة للأسبوع الماضي عندما اخترق مستوى 1.21 الهام للمرة الاولى منذ شهر يناير 2015.

قلة البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة الامريكية

سيتم الإعلان من الولايات المتحدة الامريكية خلال هذا الاسبوع عن الإنتاج الصناعي لشهر ديسمبر يوم الأربعاء،  وتقرير المنازل المبدؤ بناؤها  لشهر ديسمبر يوم الخميس تقرير ثقة المستهلك من جامعة ميتشجان لشهر يناير يوم الجمعة والذي من المتوقع أن يكون محور التركيز الاكبر.

من المتوقع ان يُظهِر معدل الإنتاج معدل نمو إيجابي للشهر الرابع على التوالي، حيث توسع بنسبة 0.5% على اساس شهري، وهو معدل أسرع بالنسبة لشهر نوفمبر الذي سجل فيه معدل 0.2%. كما ستتم مراقبة معدل إنتاج الصناعات التحويلية-  وهو مؤشر فرعي من معدل الإنتاج الصناعي. أما بالنسبة لتقرير المنازل المبدؤ بناؤها،  فسوف يكون من المثير للاهتمام أن نرى إذا ما سيستمر في النمو القوي بعد وصوله الى اعلى مستوى له خلال ما يزيد عن عشر سنوات في شهر نوفمبر. وأخيرًا، من المتوقع ان يعكس تقرير ثقة المستهلك من جامعة ميتشجان تحسن في معدل ثقة المستهلك، وذلك بعد انخفاضه الاسبوع الماضي. وسوف تتضمن التقارير الأخرى الهامة تقرير امبير ستات لقطاع الصناعات التحويلية (يوم الثلاثاء) و تقرير فيلادلفيا الفيدرالي (يوم الخميس).

البنك المركزي الكندي يتجه لرفع سعر الفائدة للمرة الثالثة خلال ست اشهر

يستمر الاقتصاد الكندي في توجيه  التوقعات حيث تدل بيانات التوظيف الأخيرة ومبيعات التجزئة على ان فجوة الغنتاج تنغلق سريعًا. ويعزز هذا من التوقعات بأن البنك المركزي الكندي سوف يرفع أسعار الفائدة للمرة الثالثة منذ يوليو عندما سيجتمع يوم الأربعاء من هذا الاسبوع. وتدل أسواق العقود المستقبلية على ان هناك احتمالية نسبتها 90% لصالح رفع سعر الفائدة من البنك الكندي من 1.0% إلى 1.25%. ولكن يحذر بعض المحللين من أن البنك المركزي الكندي قد يقرر الإنتظار لفترة أطول قليلاً قبل رفع سعر الفائدة. وقد تُثني المخاوف من احتمالية غنهاء اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) وفتور معدل النمو في الناتج المحلي الإجمالي لشهر اكتوبر  البنك المركزي الكندي عن إتخاذ إجراء مبكر.

 

وإذا جاء البنك الكندي بمفاجأة ولم يتغير السياسية النقدية فسوف يكون هذا أمر سلبي بالنسبة للدولار الكندي والذي ارتفع إلى اعلى مستوى له خلال 3 أشهر عند 1.2354 دولار كندي مقابل الدولار الامريكي في وقت مبكر من شهر يناير بسبب التوقعات في السوق برفع سعر الفائدة الكندية هذا الشهر، وذلك قبل أن يتراجع إلى ما حول مستوى 1.25 دولار كندي بسبب تجدد المخاوف بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى