الأسواق العالمية
انخفض خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بما يزيد عن 6% خلال جلسة التداول يوم الاثنين حيث اقتربت الاسعار من مستوى 31 دولار أمريكي بعد أن جددت بيانات التصنيع من الصين، أكبر مستهلك للطاقة في العالم، مخاوف من تراجع معدلات الطلب. وأدت هذه التوترات إلى تراجع التوقعات بوجود تعاون بين منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) و روسيا لقطع معدلات الانتاج، بينما استمرت المخاوف المتواصلة بالفرط الكبير في العرض في الأسواق في جذب انتباع المستثمر. وعلى الرغم من وجود بعض التفاؤل الأولي تجاه رغبة روسيا بتقليل الإنتاج، إلا أن المملكة العربية السعودية ظلت متحدية فكرة أي تخفيضات، في حين تعهدت إيران بالفعل إلى ضخ ما يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا بهدف استعادة حصتها المفقودة في السوق.
وتضامن اختلاف المصالح بين اعضاء المنظمة مع ارتفاع الدولار الامريكي لتراجع اي فرصة لتعافي اسعار النفط. ولا يزال خام غرب تكساس الوسيط (WTI) في اتجاه هبوطي ، ومن المتوقع ان يكون هذا المزيج الرهيب بين ارتفاع معدلات الانتاج بشكل قياسي و التشبع الكبير في أسعار النفط و المخاوف من تراجع معدلات الطلب سببًا في تشجع ال البائعين على جذب أسعار النفط تجاه مستوى 30 دولار أمريكي للبرميل.
ومن المنظور الفني، يتحرك خام غرب تكساس الوسيط (WTI) في اتجاه هبوطي على الرسم البياني اليومي وقد احترم القناة السعرية الهبوطية على الرسم البياني اليومي. ووتعتبر الشموع اليابانية الحالية في طريقها للتقاطع مع المتوسط المتحرك البسيك لـ 20 يوم بينما يشير الماكد على الاتجاه الهبوطي. وفي حالة اختراق مستوى 31 دولار أمريكي للاسفل قد تكون هناك فرصة لمزيد من الانخفاض تجاه مستوى 30 دولار.
اسواق الاسهم تحت الضغط
وقد ادت الحركات العنيفة في اسواق النفط وتجدد معدلات كره المخاطر بسبب القلق المستمرمن وضع الصين الى تزايد معدلات الرغبة في المخاطرة وبالتالي ظلت اسواق الاسهم تحت الضغط. وعلى الرغم من ان الأسهم الصينية قد تعرضت الى عمليات بيع مكثفة خلال جلسة التداول يوم الاثنين إلا ان الاسهم الاسيوية قد انخفضت، وسرعان ما تراجعت الاسعار في اسواق الاسهم الصينية في الجلسات المبكرة من هذا الصباح حيث ارتفع معدل التداول بنسبة 2.17%. كما تعرضت الاسهم الاوروبية و الامريكية للضغط واغلقت على الجانب الهبوطي و ادت معدلات الرغبة في المخاطرة الى تشجيع المستثمرن على الابتعاد عن الاصول التي ينطوي على تداولها مخاطر عالية. وعلى الرغم من وجود بعض الحركات العضوائية قصيرة الاجل في اسواق الاسهم مع تزايد التوقعات بأن البنوك المركزية سوف تتوسع في إجراءات التحفيز الاقتصادي، إلا أن تراجع المخاوف بشأن استمرار القلق العالمي قد يشجع على وجود المزيد من عمليات البيع المكثفة في المستقبل.
اليورو/ دولار أمريكي EURUSD
فشل بائعي اليورو في مواصلة عملهم بقوة خلال جلسة تداول يوم الاثنين على الرغم من ان ماريو دراجي قال ان التضخ\ في منطقة اليورو كان اضعف من التوقعات في البرلمان الاوروبي في ستاربورج في فرنسا. وقد يعزز هذا البيان من تجدد التوقعات بالمزيد من اجراءات التحفيز الاقتصادي في مارس ولكن رفض المستثمرين هذه اللهجة وارتفع اليورو مقابل الدولار. ولا تزال معدلات التضخم عند مستويات مقلقة في منطقة اليورو بينما ادة انخفاض اسعار السلع الى توقف اليورو عن محاولاته للارتفاع مرة اخرى. وعلى الرغم من ان اليورو/ دولار أمريكي EURUSD قد ارتد للاعلى تجاه مستوى 1.090 إلا أن تزايد التوقعات حول احتمالية المزيد من إجراءات التحفيز الاقتصادي في مارس قد تؤدي الى استمرارالضغط الهبوطي على الاسعار. وبينما يقع تداول هذا الزوج في الوقت الحالي في نطاق واسع إلا ان اختراق مستوى 1.080 للاسفل قد يشجع على المزيد من الانخفاض الى 1.070.