اخبار اقتصادية

العضو الفيدرالي بولارد يؤكد على ان اجتماعي سبتمبر وديسمبر هما الاجتماعين الأهم للبنك الفيدرالي

كان تداول الدولار الامريكي عند مستويات منخفضة مقابل اغلب العملات الاساسية يوم امس. وبالمقارنة مع العديد من دول المجموعة العشرة، فإن تقرير اسعار المنتجين الأمريكي هو أحد البيانات الأقل أهمية التي صدرت يوم امس.  جاء هذا المؤشر بما يدل على ان الضغوط التضخمية في أمريكا لم تتغير تقريبا خلال العام الماضي وتؤكد القراءة الفاترة التي جاء بها مؤشر مديري المشتريات يوم امس على ان الاسعار لا تزال مستقرة. بعد ارتفاعه بنسبة 0؟8% في يونيو، توقع الاقتصاديون ارتفاع آخر بنسبة 0.3% إلا أم مؤشر اسعار المنتجين لم يتغير، حيث حد الانخفاض في اسعار السيارات والمواد الخام الجديدة كم ارتفاع معدل نمو هذا المؤشر. وباستثناء الغذاء والطاقة، ارتفعت اسعار المنتجين بنسبة 0.1% فقط. وتضامنا مع هذه البيانات، سوف يظهر من خلال مؤشر اسعار المستهلك الأمريكي اليوم ايضا أن التضخم لا يمثل تهديد حقيقي للاقتصاد الامريكي في هذا الوقت، إلا أن المخاوف من ان الضغوط التضخمية قد تتسارع  في المستقبل تعتبر أحد دوافع تقليص برنامج مشتريات الاصول من البنك الفيدرالي هذا العام. وعلى عكس بعض نظرائه،  قام “جيمس بولارد” رئيس البنك الفيدرالي في سانت لويس والعضو المصوت في لجنة السياسة النقدية الفيدرالية يوم امس بالتعبير عن حذره بشأن حماسة البنك المركزي لتقليص برنامج مشتريات الاصول. وقال ان توقعات البنك المركزي  متفائلة للغاية ودعا الى توخي الحيطة والحذر. وبشكل أكثر تحديدا، قال بولارد أنه يشعر بأن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة تحتاج لأن ترى المزيد من البيانات عن اداء الاقتصاد في النصف الثاني من العام قبل أن يتخذ قرار بتقليص مشتريات الاصول. ويشعر بأنه من غير المحتمل ان يكون هناك في شهر أكتوبر إجراء ذو أهمية متعلق بالسياسة النقدية، لانه لا يوجد مؤمر صحفي وهذا يجعل من اجتماعات الفيدرالي في سبتمبر وديسمبر اجتماعات هامة. وباخذ تعليقات بولارد والاعضاء الفيدراليين الآخرين في الاعتبار، فإننا لا نزال نعتقد أن البنك المركزي سوف يتخذ قراره الشهر القادم إلا أن تقليص مشتريات الاثول ستكون موضوع للمناقشة.

من المقرر الاعلان اليوم عن عدد من البيانات الاقتصادية الأمريكية بما فيها المعدلات الاسبوعية للشكاوى من البطالة الأمريكية ومؤشر اسعار المستهلك والانتاج الصناعي وتقرير تدفقات رؤوس الاموال الى سندات الخزانة الأمريكي، بالاضافة الى تقرير فيلادلفيا وامبير ستات الصناعيين. ومن بين هذه البيانات، نعتقد ان كلا من تقرير امبير ستات وتقرير فيلادلفيا عن القطاع الصناعي سيكونا من أكثر البيانات اهمية لأنهما يعتبران من أكثر المؤشرات المحدثة عن أداء الاقتصاد الامريكي. وإذا تباطأ النشاط الاقتصادي  كما يتوقع بعض الاقتصاديين، فقد تتراجع عوائد السندات الامريكية أكثر، لتدفع بالدولار الامريكي الى الاسفل.  كما سيكون من المثير للاهتمام متابعة تقرير التدفقات المالية الى سندات الخزانة الامريكية، حيث سيخبرنا هذا التقرير إذا ما زاد الاجانب من التعامل مع الدولار الامريكية بعد ارتفاعه في شهر يونيو.  ومن غير المتوقع ان تكون هناك ردود افعال قوية في سوق الفوركس تجاه المعدلات الاسبوعية للشكاوى من البطالة الأمريكية أو اسعار المستهلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى