الدولار/ ين يخترق مستوى ولكن سبريد العوائد هو من يقود حركة الفوركس
قد يكون زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني قد اخترق مستوى 110 لكننا لم نرى مكاسب واسعة النطاق في العملة الأمريكية يوم أمس. وتداول الدولار على ارتفاع مقابل الين الياباني والفرنك السويسري والدولار الكندي لكنه خسر مقابل اليورو، والجنيه الاسترليني، والدولار الاسترالي والنيوزيلندي. مع عدم وجود تقارير اقتصادية أميركية رئيسيةيوم أمس، كانت مكاسب الدولار الأمريكي مدفوعة باستمرار من ارتفاع عوائد السندات الأمريكية. ومع ذلك فإن عوائد السندات هي أيضا السبب وراء ضعف أداء الدولار واليورو. ففي حين ارتفعت أسعار الخزانة لمدة 10 سنوات اليوم بمقدار 3.8 نقطة اساس يوم أمس ، ارتفعت عوائد السندات البريطانية من نفس الفترة بمقدار 9 نقطة أساس بينما ارتفعت عوائد السندات الألمانية بمقدار 6.4 نقطة اساس. وبعبارة أخرى، تحركت عوائد السندات لصالح زوج العملة اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD و الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD. إن عدم الاتساق في أداء الدولار هو في الواقع علامة إيجابية لأنه يعكس التحسن في معدلات الرغبة في المخاطرة. ومن الجدير بالذكر أن أداء العملات ذات العوائد المرتفعة مثل اليورو والجنيه الاسترليني والدولار الاسترالي يكون جيدا عندما تكون معدلات الرغبة في المخاطرة قوية، ومع ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بور 500 إلى مستوى قياسي يوم أمس، ليس هناك شك في أن المستثمرين متفائلون. جزء من هذا له علاقة بالإثارة المحيطة بالآي فون X، ولكن “أبل” ليست الأسهم الوحيدة التي تقود المؤشر. وفي التقويم الاقتصادي الأمريكي اليوم هناك مؤشر أسعار المنتجين ولكن سيكون التركيز الرئيسي للسوق هذا الأسبوع على أسعار المستهلك يوم الخميس وتقارير مبيعات التجزئة يوم الجمعة. ويأمل المستثمرون في الحصول على أرقام قوية، لكن نمو الأجور المتراكم يمكن أن يُضعف الإنفاق.
وفي الوقت نفسه كانت العملة الأفضل أداء يوم أمس هي الجنيه البريطاني. وارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له في العام الماضي على خلفية نمو أسعار المستهلكين بشكل أسرع مما كان متوقعا. وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.6٪ في شهر أغسطس، مما أدى إلى ارتفاعه في العام الماضي ليصل إلى أعلى مستوى له منذ يوليو 2013. وبلغ معدل التضخم باستثناء الغذاء والطاقة معدل 2.7٪، وهو أعلى مستوى له خلال 5 سنوات. وتتجاوز هذه المعدلات هدف البنك المركزي 2٪ بكثيروتضع ضغطا كبيرا على بنك انجلترا لإعادة فتح النقاش حول تضييق السياسة النقدية. على الرغم من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي معلق على اقتصاد المملكة المتحدة ، فإن السيد كارني قد يضطر إلى الاختيار للتعامل مع الضغوط السعرية المتزايدة حتى مع وجود خطر بتضاؤل طلب المستهلكين. واليوم جاء مؤشر الأجور البريطاني بانخفاض الى 2.1% مقابل التوقعات بنسبة 3.2% ، بينما جاء عدد طلبات إعانات البطالة بانخفاض بمقدار -2.8 ألف مقابل التوقعات بارتفاعها بمقدار 0.8 ألف، وسجل معدل البطالة البريطانية انخفاض إلى 4.3% مقابل التوقعات بقراءة 4.4%. وجاءت هذه البيانات بعد ارتفاع بند التوظيف في مؤشر مديري المشتريات (PMI) بقطاع الخدمات البريطاني إلى اعلى مستوياته خلال 19 شهر، وارتفاع بند التوظيف في مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الصناعي بأسرع معدل نمو له منذ يونيو 2014.